Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 13 أبريل 2022 12:57 صباحًا - بتوقيت القدس

مرحلة جديدة.. المعادلة تغيرت

بقلم: فهد الخيطان

بعد كل عدوان إسرائيلي على غزة يخرج نتنياهو ليعلن النصر، وبأن إسرائيل تمكنت من إضعاف قدرات المقاومة الفلسطينية، إلى الحد الذي لا يمكنها من الوقوف على قدميها بسهولة.
تمر سنوات قليلة لتبدأ جولة جديدة ونكتشف معها أن قدرات حركات المقاومة أقوى من ذي قبل. وفي العدوان شهد العالم على تطور نوعي في القدرات الصاروخية لكتائب المقاومة الفلسطينية وحماس على وجه التحديد، لدرجة أصبحت فيها كل التجمعات السكانية في فلسطين المحتلة تحت مرمى الصواريخ الفلسطينية.
ليس هذا تغييرا في ميزان القوى العسكري، لكنه تبدل يلقي بتداعياته على حلبة السياسة في المنطقة، خلاصته الجوهرية والمهمة أن الشعب الفلسطيني ما يزال مستعدا لمقاومة الاحتلال بكل الأشكال المتاحة ولن يستسلم لسردية نهاية القضية قبل أن ينال حقوقه المشروعة.
كان من أهم تفاعلات الحالة الغزاوية، ما أبداه الفلسطينيون في الضفة الغربية من استعداد لتطوير أشكال المقاومة النوعية والمسلحة، وانتفاضة الفلسطينيين في الداخل، والروح النضالية التي تولدت في عموم الشارع العربي، نصرة للحق الفلسطيني.
معادلة الاحتلال والأمن سقطت في فلسطين، ومعادلة الاحتلال والتطبيع العربي سقطت في الشرق الأوسط، ومعادلة الاحتلال ومواطنة من الدرجة الثانية في إسرائيل تبدى ضعفها وعجزها.
الانقسام الفلسطيني قائم، لكن وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع أنجزت معمدة بالدم والشهادة.
المقاربة الأردنية للصراع العربي الإسرائيلي، اجتازت الاختبار بنجاح؛ لا سلام ولا أمن قبل أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الوطني. دائما ما تردد القول أردنيا، القدس مفتاح السلام والحرب في فلسطين، وها هي الأحداث تؤكد صحة هذا المنطق. محاولات تغيير الوضع القائم أو المس بحقوق المقدسيين تفجر أشد مواجهة مسلحة.
مصر تفرض حضورها وثقلها، وهذا مكسب كبير للعرب، ويصب في مصلحة جميع الأطراف. وهنا تغدو الحاجة ملحة لتفعيل آليات التعاون الثلاثي الأردني المصري العراقي، وتوسيع نطاقه ليشمل دولا عربية أخرى. تحالف أقطار بلاد الشام ومصر حاسم لمستقبل المنطقة. سورية ينبغي أن تكون في قلب المعادلة.
المنطقة تتغير ويتعين على الدول صاحبة المصلحة أن تجاري هذا التغيير. حماس ليست مجرد فصيل فلسطيني فقط، بل لاعب مهم في المعادلة العربية والإقليمية لا يمكن تجاهلها.
التوصل لتهدئة في غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي، خطوة مهمة تساعد واشنطن على تجاوز الإحراج المتوارث من الموقف تجاه إسرائيل. الدبلوماسية الأميركية تخطط لتحرك وشيك في المنطقة يبدأ بجولة لوزير خارجيتها هذا الأسبوع، الهدف منها تثبيت تهدئة طويلة المدى والانتقال لمناقشة قضايا الحل السياسي. لا بد من استثمار المقاربة الجديدة في واشنطن والخطاب المختلف لإدارة الرئيس بايدن لتعزيز الموقف الفلسطيني ومحاصرة سلوك إسرائيل العدواني الذي استمرأ الاحتلال والتهويد والضم في سنوات ترامب الكارثية، ولم يحسب حسابا للجانب العربي.
نحن بصدد نهاية حقبة وبداية مرحلة جديدة.
عن “الغد” الأردنية

شارك برأيك

مرحلة جديدة.. المعادلة تغيرت

المزيد في أقلام وأراء

قمة فلسطين

حمادة فراعنة

القمة العربية وسؤال فلسطين

جمال زقوت

حكايتي مع امرأة اسمها فلسطين!

عند مفترق الطرق

د. غيرشن باسكن

الملك يصر على رفض التهجير . تأييد من حماس ورفض اسرائيلي وأمريكي لمخرجات قمة القاهرة

كريستين حنا نصر

المفاهيم الخاطئة

د. جيرشون باسكين

عشرة أيام؟!

ابراهيم ملحم

لماذا تعتبر القمة العربية الطارئة مفصلية؟

محسن أبو رمضان

قراءة في تبريرات قيادات حماس لمآلات السابع من أكتوبر

حلمي أبو طه

تجمع أحرار غزة.. صوت وطني وليس حزباً سياسياً

د.أحمد يوسف

معادلة: استهانة استباحية وقحة.. "أنا لا أراكم يا عرب"

حمدي فراج

حماس في مواجهة المستعمرة

حمادة فراعنة

قمباز... أبو شاويش

عمر رحال

القمة العربية هي تعبير عن تحولات النظام العربي الجديد

محمد المصري

التكيف مع السياسات الأمريكية لن يحمي أحداً من تداعياتها المستقبلية

مروان إميل طوباسي

الإدارة الأمريكية على يمين الحكومة الإسرائيلية

أحمد رفيق عوض

صمود فلسطين بدعم عربي

حمادة فراعنة

قمباز.... أبو شاويش

د. عمر رحال

صفقة وقف إطلاق النار أو إطلاق سراح الرهائن: استراتيجية للمماطلة والضم وتوسيع المستوطنات وإنهاء حل...

دلال صائب عريقات

مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل

جودت مناع

أسعار العملات

الإثنين 03 مارس 2025 2:04 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.6

شراء 3.58

دينار / شيكل

بيع 5.07

شراء 5.05

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 773)