في ظل الانتشار المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت صحة الأطفال والمراهقين موضوعًا يستحق الاهتمام المتزايد. ودعا الخبير التقني، أحمد شحادة، إلى تحرك فوري من الشركات التكنولوجية العملاقة والمشرعين لحماية المراهقين والأطفال من تداعيات السوشيال ميديا ، مشيرًا إلى الآثار الضارة التي قد تنتج عن استخدام مفرط لهذه الوسائل.

يشثير الخير التقني احمد شحادة  إلى أن الآباء يتحملون العبء الأكبر في مواجهة المحتويات الضارة على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك وسناب شات. ومن هنا، يأتي دور توجيه الجهود نحو وضع إرشادات وحلول عملية لمواجهة هذه التحديات.

في هذا السياق، قدّم المختص التقني بمجال منصات التواصل الاجتماعي أحمد شحادة مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها لحماية الأطفال والمراهقين وتعزيز صحتهم العقلية:

التواصل والمساعدة:  يجب على الأطفال والمراهقين أن يعرفوا أنهم يمكنهم طلب المساعدة إذا تعرضوا لمحتوى ضار عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تشجيع الاتصال بشخص موثوق به يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في هذه الحالات بحسب احمد شحادة .

وضع حدود: ينبغي على الأسر أن تحدد حدودًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة قبل النوم، لضمان نوم جيد وتشجيع التفاعل الاجتماعي الواقعي.

الحذر قبل النشر: يجب على الأطفال أن يكونوا حذرين فيما ينشرونه عبر الإنترنت،  ويقول شحادة ويجب تعزيز الوعي حول حماية الخصوصية والمعلومات الشخصية.

 لإفصاح عن التحرش أو الإيذاء: يجب على الأطفال والمراهقين التحدث مع شخص موثوق به إذا تعرضوا لأي نوع من التحرش أو الإيذاء عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الآباء اتخاذ بعض الخطوات الإضافية لحماية أطفالهم كما يوضح احمد شحادة مثل إعداد خطة عائلية: يمكن للأسر وضع خطة تضم قواعد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المنزل، مما يسهل على الأطفال فهم السلوك المقبول والمرفوض.

تقديم نموذج صحي: يجب على الآباء أن يكونوا أمثلة حية لأطفالهم في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال تقليل استخدامهم لها والحذر في نشر المعلومات الشخصية

زيادة الوعي التكنولوجي: يجب تعزيز وعي الأطفال وتعليمهم كيفية التعامل بشكل مسؤول مع وسائل التواصل الاجتماعي، وحماية خصوصيتهم ومعلوماتهم الشخصية.

في النهاية،  يوضح الخبير التقني احمد شحادة يجب أن يكون الهدف الأسمى لنا جميعًا هو ضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال والمراهقين على الإنترنت،  ويجب الدعوة  لحماية الأطفال والمراهقين في عصر وسائل التواصل الاجتماعي أهمية متزايدة. إنه تحدي يتطلب تعاونًا شاملاً بين العائلات، والمجتمع، والمؤسسات التعليمية، ومنصات التواصل الاجتماعي، والحكومات. نحن مسؤولون جميعًا عن بناء بيئة آمنة وصحية على الإنترنت للأجيال القادمة. علينا أن نتخذ خطوات فعّالة لتوعية الشباب حول استخدامهم المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، وتعزيز وعيهم بالمخاطر والفوائد، وتوفير الدعم والمساعدة عند الحاجة.