في ظل التحديات البيئية التي نواجهها وضغوط الطلب على الطاقة المتزايدة، أصبح تصميم البنايات الذكية والمستدامة ضرورة ملحة للمستقبل.  ويوضح المهندس حسين هريش تعتبر البنايات التي توفر الطاقة وتحافظ على البيئة جزءًا أساسيًا من جهود الاستدامة العالمية، وتلعب دورًا هامًا في تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء واستدامة الموارد.

وتصميم البنايات الذكية والمستدامة يعزز أيضًا الاستدامة الاقتصادية من خلال تحقيق توفيرات كبيرة في تكاليف التشغيل والصيانة على المدى الطويل كما يقول المهندس حسين هريش . بالإضافة إلى ذلك، يمكنها تحسين جودة الحياة للسكان من خلال توفير بيئة داخلية صحية ومريحة. بالتالي، فإن تصميم البنايات الذكية والمستدامة يمثل استثمارًا ذكيًا يجلب الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

ويكمل المهندس حسين هريش من المهم أن نفهم أن تحقيق الاستدامة في قطاع البناء يتطلب التزامًا شاملاً من المطورين والمهندسين المعماريين والحكومات والمجتمعات. يجب دعم تطبيق سياسات تشجيعية وتشريعات ملائمة لتعزيز استخدام التقنيات المستدامة وتعزيز الابتكار في هذا المجال، مما سيسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة ورفاهية للجميع.

ومن مزايا  تصميم البنايات الذكية والمستدامة  يشير المهندس حسين هريش انه يعزز استدامة البيئة ويساهم في تحسين جودة الحياة. تتبنى هذه البنايات تقنيات متطورة لتقليل استهلاك الطاقة، مثل العزل الحراري المتقدم والإضاءة LED، مما يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية ويحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.

بفضل استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الرياحية،  يبين لنا المهندس حسين هريش تمتاز البنايات الذكية بالاعتماد على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، مما يساهم في تقليل الضغط على الموارد الطبيعية وتحسين جودة البيئة. تتمتع البنايات الذكية بأنظمة إدارة الطاقة الذكية التي تساهم في رصد وتحليل استهلاك الطاقة بشكل فعال، وتطبيق تدابير لتحسين الكفاءة الطاقوية وتوفير التكاليف. بالإضافة إلى ذلك، تحسن جودة الهواء الداخلي في هذه البنايات من خلال تصميمات تهوية متطورة واستخدام مرشحات هواء عالية الكفاءة، مما يخلق بيئة داخلية صحية ومريحة للسكان.

وتكون التكلفة الابتدائية لبناء البنايات الذكية والمستدامة أعلى في البداية مقارنة بالبنايات التقليدية كما يقول المهندس حسين ، ولكن مع مرور الوقت، يمكن تحقيق توفيرات كبيرة في تكاليف التشغيل والصيانة. هذا يعني أن الاستثمار الإضافي في بناء البناية الذكية والمستدامة يمكن أن يعود بالفوائد على المدى الطويل من خلال تقليل تكاليف التشغيل والصيانة. ولضمان نجاح وانتشار البنايات المستدامة، فإنها تحتاج إلى دعم من التشريعات والسياسات الحكومية التي تشجع على الاستثمار في هذه التقنيات وتطوير البنية التحتية المناسبة. يجب أن تتخذ الحكومات إجراءات لتشجيع المطورين والمستثمرين على تبني البناء المستدام من خلال توفير حوافز مالية وضمان الامتثال للمعايير البيئية والاستدامة.

ومع طفرة التكنولوجيا يقول المهندس حسين هريش ، يتطلب بناء البنايات الذكية استخدام تقنيات متقدمة ومعقدة، مما يتطلب تدريب العمالة وتطوير الخبرات في هذا المجال. يجب على المهندسين والمهنيين في صناعة البناء أن يكونوا على دراية بأحدث التقنيات والابتكارات في مجال البناء المستدام لضمان تنفيذ المشاريع بكفاءة وجودة عالية.

ويختم المهندس حسين هريش حديثه تتحدى البنايات الذكية والمستدامة التقليدية وتفتح الأبواب أمام مستقبل أكثر استدامة ورفاهية. على الرغم من التحديات الابتدائية مثل التكاليف العالية والتقنيات المتطورة، إلا أن فوائد الاستدامة البيئية والاقتصادية تجعلها استثماراً حيوياً في المدى الطويل. يجب علينا دعم هذه البنايات من خلال سياسات وتشريعات حكومية ملائمة وتطوير الكفاءات والمهارات اللازمة لتحقيقها. إن تحولنا نحو البنايات الذكية والمستدامة يعكس التزامنا بحماية البيئة وتوفير بيئة حياتية أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.