اتهمت وزارة الخارجية الأميركية أن فرانشيسكا ألبانيز، مؤلفة تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي يقول إن هناك "أسباب معقولة" للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، بإنها معادية للسامية، كوسيلة لرفض هذه المزاعم.

وقدمت كاتبة التقرير، فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء.

"لقد ارتكبت إسرائيل ثلاثة أعمال إبادة جماعية مع النية المطلوبة، حيث تسببت في أذى جسدي أو عقلي خطير لأعضاء الجماعة، وألحقت عمداً بالمجموعة ظروف معيشية تهدف إلى تدميرها الجسدي كلياً أو جزئياً، وفرضت تدابير قال ألبانيز: "يهدف إلى منع الولادة داخل المجموعة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر ، في رده على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، عن رأي الوزارة في التقرير وما إذا كانت اطلعت عليه، إن الولايات المتحدة "عارضت لفترة طويلة من الزمن ولاية هذا المقرر الخاص" واتهم ألبانيز بأن لديها "تاريخًا من التعليقات المعادية للسامية".

وقال ميلر إن ألبانيز أدلت بتعليقات "يبدو أنها تبرر هجمات 7 تشرين الأول ". 

وأثارت ألبانيز غضب المسؤولين الإسرائيليين في وقت سابق من هذا العام لأنهم كتبوا على موقع X أن ضحايا هجوم حماس في 7 تشرين الأول "لم يقتلوا بسبب يهوديتهم، ولكن ردا على القمع الإسرائيلي، ولم تفعل فرنسا والمجتمع الدولي شيئا لمنع ذلك.. احترامي للضحايا".

ولم يتطرق ميلر إلى جوهر تقرير ألبانيز المفصل وكرر الموقف الأميركي المتمثل في إنكار إسرائيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية. وأضاف: "فيما يتعلق بالتقرير نفسه، أوضحنا أننا نعتقد أن مزاعم الإبادة الجماعية لا أساس لها من الصحة".

وجاء تقرير ألبانيز بعد أشهر من حكم محكمة العدل الدولية بأنه من “المعقول” أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية. لن يصدر الحكم النهائي للمحكمة في هذه القضية قبل بضع سنوات، ولكن إذا ثبت أن إسرائيل مذنبة بارتكاب جرائم إبادة جماعية، فستكون الولايات المتحدة متورطة بسبب دعمها العسكري القوي للعمليات الإسرائيلية في غزة.