سحبت إسرائيل مفاوضيها من قطر، وألقت باللوم في عدم التوصل إلى صفقة رهائن مع حركة حماس على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي دعا إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان في غزة.

وقال مسؤولون في حماس يوم الاثنين إن الحركة الفلسطينية ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق رهائن يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا إسرائيليا من غزة وهو موقف رفضته إسرائيل مرارا وتكرارا.

وقال مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في بيان إن "موقف حماس يظهر بوضوح عدم اهتمامها المطلق باتفاق يتم التفاوض عليه ويشهد على الضرر الذي أحدثه قرار مجلس الأمن الدولي".

وأضاف بيان مكتب نتنياهو : "لقد رفضت حماس مرة أخرى اقتراح التسوية الأميركي وكررت مطالبها المتطرفة: وقف فوري للحرب، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإبقاء إدارتها في مكانها حتى تتمكن من تكرار  مجزرة 7 تشرين الأول كما وعدت أن تفعل مرارا وتكرارا، ".

ورفضت الولايات المتحدة الادعاء بأن قرار مجلس الأمن هو المسؤول. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر إن موقف نتنياهو "غير دقيق في كل النواحي تقريبا، وغير عادل للرهائن وعائلاتهم". وقال إن حماس أعدت البيان قبل صدور قرار مجلس الأمن.

ويشعر نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون بالغضب من الولايات المتحدة لعدم منعها صدور قرار مجلس الأمن. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، لكنها استخدمت في السابق حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وقد قللت الولايات المتحدة من أهمية القرار، قائلة إنه "غير ملزم" ولن يؤثر على العمليات العسكرية الإسرائيلية. وقد اعترضت الأمم المتحدة والدول الأعضاء الأخرى على الادعاء الأمريكي، قائلة إن القرار ملزم ويجب اتباعه.

وردا على عدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار، ألغى نتنياهو وفدا إلى الولايات المتحدة كان من المفترض أن يناقش الخطط الإسرائيلية لمهاجمة رفح. وعلى الرغم من الخلاف، ليس هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستغير سياستها المتمثلة في الدعم العسكري غير المشروط لذبح وتجويع الفلسطينيين في غزة.