تتطلّب عملية هضم الطعام طاقة ميكانيكية مثل المضغ، وطاقة كيميائية مثل العمل الذي يقوم به الحمض في المعدة والإنزيمات الهاضمة في الأمعاء الدقيقة.

وبالتالي، عندما يعاني المرء من مشاكل في الجهاز الهضمي، قد يكون من المفيد له اختيار الأطعمة سهلة الهضم بشكل مؤقت.

ولذلك، ينصح الأطباء بتناول الأطعمة المطبوخة جيدًا، والتي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف والدهون، والتي يسهل هضمها وتمنح الجهاز الهضمي فترة من الراحة.

ما هي الأطعمة المفيدة للجهاز الهضمي؟

في السياق، يعرض موقع "هيلث" (health)، خمس مجموعات غذائية سهلة الهضم يجب التركيز عليها عند الشعور بالتعب في المعدة أو الأمعاء.

1- منتجات الدقيق الأبيض

إذا كان المرء يعاني من اضطراب الجهاز الهضمي، يوصي الأطباء باختيار الأطعمة منخفضة الألياف مؤقتًا، على غرار الأرز الأبيض والخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء.

2- الفواكه المقشرة أو المعلبة أو المطبوخة

من المفيد أيضًا اختيار الفواكه ذات الألياف الأقل، مثل الموز الناضج أو البطيخ عند المعاناة من أعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال. كما يوصي الأطباء بإزالة قشر الفواكه مثل التفاح والكمثري.

وتعتبر الفواكه اللينة مثل البرقوق المطهو أو الخوخ المعلب خيارات جيدة أيضًا. ويوصى عند شراء الفاكهة المعلبة، بالبحث عن تلك المعبأة في الماء بدلًا من الشراب لتقليل محتوى السكر المضاف.

3- الخضار المطبوخة جيدًا

عندما يتم طهو الخضروات تصبح جدران خلاياها النباتية أكثر ليونة وتصبح مكوناتها (مثل النشويات) أكثر سهولة في الوصول إلى الإنزيمات الهاضمة في الجسم. نتيجة لذلك، تُصبح ألطف على الجهاز الهضمي.

وتشمل الخضروات سهلة الهضم المطبوخة جيدًا: الكوسى والقرع (مع إزالة البذور)، والسبانخ، والبطاطا (مع إزالة القشرة)، والفاصوليا الخضراء، والبنجر، والجزر.

4- البروتينات الناعمة

على الرغم من أنّ البروتينات الحيوانية لا تحتوي على الألياف، إلا أنّها صعبة الهضم إذا كانت قاسية أو مطاطية أو غنية بالدهون.

لذلك يجب اختيار بروتينات طرية وسهلة المضغ تحتوي على كميات منخفضة أو معتدلة من الدهون الغذائية، على غرار البيض المخفوق واللحوم المفرومة الخالية من الدهون.

وتُعدّ البروتينات النباتية مثل زبدة الجوز الناعمة، والتوفو المخفوق الناعم، من الخيارات المغذية التي يمكن تحملها جيدًا بشكل عام.

5- الحساء والعصائر

إنّ كيفية تحضير الأطعمة يمكن أن تؤثر على هضمها. لذا فإن تعديل قوام الأطعمة مثل المزج لا تغيّر محتوى الألياف فيها، إلا أنّها يمكن أن تساعد في تقليل حجم جزيئات الألياف في الأطعمة النباتية، والتي بدورها يمكن أن تجعلها أكثر لطفًا على الجهاز الهضمي.

وبذلك يُنصح بإعداد حساء الخضار الضخمة والغنية بالألياف وعصر الفاكهة، وهو ما يساعد في بدء عملية الهضم الميكانيكية.

ما هي الأطعمة التي يصعب هضمها؟

يمكن أن تشمل الأطعمة التي يصعب هضمها عادةً ما يلي:

الخضروات الغنية بالألياف و/أو الخضار النيئة، مثل البروكلي النيئ أو القرنبيط والخرشوف والثوم والبصل

الأطعمة ذات الألياف الصلبة أو الجذور السميكة والقشور والبذور، مثل البروكلي والهليون والرمان

البقوليات، بما في ذلك الفول، والحمص، والعدس

المكسرات والبذور الكاملة

الأطعمة الحمضية مثل الحمضيات والمنتجات التي تحتوي على الطماطم

المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي الأسود

الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية

اللحوم المصنعة، مثل النقانق والهوت دوغ

اللحوم المجففة والمقدّدة

الفاكهة المجفّفة

الأطعمة الحارة

الفشار

المحليات الصناعية

الكحول

من يحتاج إلى أطعمة سهلة الهضم؟

قد يستفيد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بأي من الحالات الطبية التالية من اختيار الأطعمة سهلة الهضم بشكل مؤقت:

التهاب الرتوج، وهو نوع من الالتهاب في الأمعاء الدقيقة

التهاب المعدة النشط، وهو نوع من الالتهابات في المعدة

القرحة الهضمية

خزل المعدة أو تباطؤ إفراغ المعدة

مرض الجزر المعدي المريئي (GERD)

مرض التهاب الأمعاء (IBD)

السرطانات التي تتطلب العلاج الإشعاعي في الحوض أو أسفل البطن