دحض مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، يوم الثلاثاء، تقريرًا كانت قد نشرته صحيفة بوليتيكو قال إن الرئيس الأميركي جو بايدن يدرس فرض شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا غزت مدينة رفح بجنوب قطاع غزة والتي يسكنها 1.5 مليون فلسطيني.

وقال سوليفان في مؤتمر صحفي: "لن ننخرط في افتراضات حول ما سيأتي بعد ذلك، والتقارير التي تزعم أنها تصف تفكير الرئيس هي تكهنات غير مدروسة".

ومن شأن أي هجوم واسع النطاق على رفح أن يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، حيث أن معظم الفلسطينيين في المدينة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 275 ألف نسمة، يحتمون في خيام في الشوارع.

ومن شأن الهجوم أيضاً أن يعطل تدفق المساعدات الصغيرة إلى غزة، حيث أن المعبر الحدودي الوحيد إلى مصر يقع في المدينة، كما أن الفلسطينيين يتضورون جوعاً حتى الموت في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.

كما نفى سوليفان فكرة أن الرئيس بايدن وضع خطًا أحمر لإسرائيل، وفي مقابلة أجريت معه في نهاية الأسبوع، أشار بايدن إلى أن الهجوم على رفح هو خط أحمر، لكنه سرعان ما تراجع عن هذا التصريح. وقال سوليفان: "لم يصدر الرئيس أي تصريحات أو تصريحات أو إعلانات".

وفي يوم الثلاثاء أيضا، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة أخرى بغزو رفح. وقال في تصريحات أمام منظمة اللوبي الإسرائيلي "لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية (إيباك)"، جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة: "سوف ننهي المهمة في رفح بينما نمكن السكان المدنيين من الخروج من طريق الأذى".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين إن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين إذا غزت رفح. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر في تعليقه على سؤال وجهه مراسل "القدس" دوت كوم: "قالت حكومة إسرائيل إنها ستنفذ خطة المساعدة الإنسانية، ولم نر مثل هذه الخطة بعد".

وحتى الآن، أسفرت المذبحة التي ترتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة عن مقتل أكثر من 31 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. 

وقد دعمت الولايات المتحدة المذبحة من خلال الموافقة على أكثر من 100 صفقة أسلحة لإسرائيل منذ 7 تشرين الأول.