Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 07 مارس 2024 9:55 صباحًا - بتوقيت القدس

قرارات توسيع الاستيطان إمعانٌ في التطرف

صادق ما يسمى مجلس التخطيط الاستيطاني يوم أمس، على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.


القرار الإسرائيلي الأخير الخاص بزيادة الوحدات الاستيطانية في الضفة، وتقديم تسهيلات إضافية للمستوطنين، يأتي ضمن سياسة واضحة ومعلنة من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة وائتلافها القائم على الاستيطان والتهويد وقضم المزيد من الأرض الفلسطينية وسرقتها، تحت حجج وقوانين جائرة، حيث لا يخفى على أحد أن هذه الحكومة جاءت ضمن تفاهمات استيطانية تهويدية منذ تشكيلها، وبالتالي فهي تخطو كل يوم خطوة على طريق زيادة أعداد المستوطنين وزيادة البؤر الاستيطانية التي تحاصر المدن والقرى الفلسطينية من الشمال وحتى الجنوب، وتحيط بالقدس من كل الجهات والاتجاهات، وهذا ليس خطرًا حقيقيًا فحسب، بل واقعًا أليمًا حيث ان المدن الفلسطينية تضيق على ناسها وسكانها، بينما تتسع المستوطنات من حولها ويزداد سكانها الأغراب، وضمن رؤيا عنصرية معلنة تواصل حكومة الاحتلال تنفيذ الخطط، وتبني القرارات الجائرة، غير مبالية بشيء، ورافضة لكل الدعوات والقرارات الدولية الخاصة بعدم شرعية هذا الاستيطان.


الاستيطان مثل أفعى يتمدد طولًا وعرضًا فترى المستوطنات فوق رؤوس الجبال وفوق التلال، في سلسلة تتصل مع بعضها البعض، حيث بات من غير الممكن تحقيق أي تواصل جغرافي بين المدن والقرى الفلسطينية، وهذا واضح بالعين المجردة لكل ناظر لتلك المستوطنات، وبالتالي فإن زيادة التوسع وزيادة أعداد سكان تلك المستوطنات يأتي ليؤكد على عدم رغبة هذا الاحتلال في تحقيق أي تسوية سياسية مستقبلية، تقوم على عودة الحقوق الفلسطينية، كما وأن العالم الذي يصمت أمام ما يحدث، ويصمت أمام بشاعة حرب الإبادة في غزة فإنه شريك في ذلك، وهو يمنح الاحتلال الغطاء بهذا الصمت وهذا الانحياز، دون أن يتحرك لحماية وتنفيذ القرارات الدولية والأممية.


الواقع الدولي والصمت بل الضعف العالمي أمام هذا الاحتلال، وما نراه هو دليل على أن هذا العالم إن لم يكن شريكًا في سياسات الاحتلال، فإنه فاقد للأهلية الإنسانية، وبالتالي فإن التعويل عليه ضمن الهيمنة الأمريكية الموجودة، لا يحقق أي شيء، ولن تستطيع أي سياسة وطنية مهما بلغت من الحكمة أن تحقق أي مكسب أو اختراق حقيقي، لأن الواقع الدولي لا يفهم لغة المنطق، ولا يتبع خطوط العدالة، ولا يضع حدًا لهذا الاحتلال، بل يمنحه الغطاء الكامل لينفذ خططه العنصرية المتطرفة، ويواصل حربه المستعرة في غزة والبناء الاستيطاني غير الشرعي في الضفة والقدس.


ها نحن نشهد في كل يوم قرارات أكثر عنصرية تستهدف الأرض والبشر، وتعصف بالواقع على نحو من الجنون، فكل قرارات حكومة الاحتلال المتطرفة تعني فرض شروط واقع يصعب العيش فيه، وهنا فإن استمرار السياسة الفلسطينية على حالها، لم يعد يجد نفعًا، ولا يمكن أن يعول عليها، وهذا يتطلب تغييراً جدياً وحقيقياً ليس فقط في لغة الخطاب السياسي، بل بوضع أسس وركائز لبرنامج وطني، ضمن رؤية متفق عليها، وخطوات سريعة لمواجهة هذه السياسة اليمينية التي تنتهجها حكومة نتنياهو.

دلالات

شارك برأيك

قرارات توسيع الاستيطان إمعانٌ في التطرف

المزيد في أقلام وأراء

هاريس وترامب وجهان لعملة واحدة

حديث القدس

ماذا لو فاز ترامب؟ وماذا لو فازت هاريس؟

هاني المصري

أين ترقد الجامعة العربية؟

عقل صلاح

إذا فاز ترامب فسيقول له نتنياهو ما قاله شارون لبوش: لقد فازت المبادئ

حمدي فراج

انتخابات الرئيس الأمريكي

حمادة فراعنة

سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.. هل تتغير؟

جيمس زغبي

سياسة إسرائيلية منسقة لتدمير النظام الصحي الفلسطيني

حديث القدس

ما الذي سيتغير بعد الانتخابات الأمريكية؟

راسم عبيدات

نتنياهو وزيف الجبروت المزعوم

مصطفى البرغوثي

قبل يوم من الانتخابات الأمريكية

بهاء رحال

تحذير أميركي لإيران

حمادة فراعنة

التعليم كما يراه باولو فريرو وجون ديوي وخليل السكاكيني

فواز عقل

107 سنوات من محاولات تعريف الوطن والشعب والدولة

أحمد رفيق عوض

كيف ننهي الحرب في غزة

غيرشون باسكن

(ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا)

حديث القدس

وزن الكتاب ذهــــباً

رمزي الغزوي

"م.ت.ف".. بين طوفان الأقصى والسيوف الحديدية

مجدي الشوملي

مسؤولية المملكة المتحدة بعد قرن من بلفور

دلال صائب عريقات ‏

معركة المفاوضات

حمادة فراعنة

هدنة الشمال.. هل ستكون لغزة "نافذة نجاة" ؟

علاء كنعان

أسعار العملات

الثّلاثاء 05 نوفمبر 2024 8:35 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.75

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.29

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.08

شراء 4.06

من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية؟

%57

%43

(مجموع المصوتين 54)