أكدت المملكة المغربية في مرافعة جلسات الاستماع العلنية، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، ملتزم بحماية الوضع القانوني والتاريخي والسياسي والروحي للقدس.

وذكّرت المرافعة، التي تم تقديمها لطلب رأي استشاري بخصوص الآثار القانونية الناشئة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ب"نداء القدس" الذي وقعه الملك المغربي مع قداسة البابا فرانسوا، والذي يشدد على أهمية المحافظة على المدينة المقدسة باعتبارها تراثا مشتركا إنسانيا وأرضا، واحترام حرية الولوج إلى أماكن العبادة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث.

كما ذكّرت المرافعة بمواقف الملك المغربي، على عدم ادخار أي جهد لصيانة الهوية التاريخية العريقة لمدينة القدس، باعتبارها أرضا للتعايش، بين الأديان السماوية، وكذلك مواصلة الدفاع عن الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.