Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 21 فبراير 2024 12:06 مساءً - بتوقيت القدس

تعطل عمل الأونروا....ماذا خلف الستار؟؟

تأسست الأونروا بموجب القرار رقم (302) ، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول /1949، لتقديم المساعدة والحماية والتشغيل للاجئين الفلسطينيين، وباشرت عملها في شهرأيار عام 1950، ونظرا لعدم إيجاد الحلول لقضية اللاجئين ، جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة ولاية الأونروا مرارا وتكرارا  حتى 30 حزيران عام 2023.

عرفت الأونروا اللاجئين الفلسطينيين أنهم:" الأشخاص الذين كانت فلسطين مكان اقامتهم الطبيعية خلال الفترة بين تموز1946 وحتى آذار 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948، إضافة الى أبنائهم والمنحدرين من أصلابهم".

بدأت الأونروا عملها في الاستجابة لاحتياجات نحو 750ألف لاجئ فلسطيني، أما اليوم فقد ارتفع العدد الى حوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وتتمحور أولويات الأونروا في عدة مجالات أهمها: التنمية البشرية والخدمات الإنسانية التي تشمل التعليم الابتدائي،المهني، الرعاية الصحية الأولية، شبكة الأمان الاجتماعي، الدعم والبنية التحتية، تحسين المخيمات ، الإقراض الصغير والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح.

وفي ظل الحرب دائرة الرحى على غزة، قامت الولايات المتحدة وما لا يقل عن 12 من حلفائها بسحب التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في أعقاب مزاعم إسرائيل بأن بعض موظفيها متورطين في هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وعلى إثر ذلك قامت الاونروا بطرد عدد من موظفيها وفتحت تحقيقا بذلك، ووعدت بأن أي شخص ثبتت مسؤوليته وتبين تورطه في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول سيخضع للمسائلة "بما في ذلك من الملاحقة الجنائية" .

الأونروا بالنسبة للفلسطينيين هي الضامن لهم لحق العودة  لأرضهم، وهي بالنسبة للفلسطينيين الموجودين على الأرض في غزة، قارب النجاة، وبدونها يفقدون الأمل في الحياة، وإيقاف عملها يعني مزيدا من الجوع والفقر والحرمان الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى الموت بلا محالة.

أعرب سكان غزة خلال عدة لقاءات أجريت معهم من قبل القنوات المحلية الفلسطينية عن استياءهم من قرار تعليق الدعم للأونروا قائلين:" الأونروا هي شريان الحياة بالنسبة لنا ، وفي حال إيقاف عملها سنموت جوعا بمعنى الكلمة، نحن نعتمد عليها ليس فقط في المساعدات، وانما في الرعاية الصحية، فالعديد منا يعاني من أمراض مزمنة وبحاجة الى الدواء ، ناهيك عن الحرب المشتعلة في القطاع، وهي معاناة أخرى ".

إن عملية تعليق الدعم للأونروا ما هي الا قرارا ذا بعد سياسي يرمي في المحطة الأولى الى محو هذه المؤسسة لما لها من دور ورمز قانوني مرتبط بقضية اللاجئين وحقهم في العودة، فوجودها يعزز الارتباط بالوطن والأرض خاصة وأن ديباجة قرار انشاء الوكالة رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة الى الفقرتين الخامسة والفقرة العشرين من القرار تؤكد على أن عمل الاونروا لا يجب أن يخل بتنفيذ الفقرة 11 من القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة والذي ينص على حق العودة واستعادة الممتلكات كما يلي :

" تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة الى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة الى ديارهم وعن كل مفقود أو مصاب بضرر، عندما يكون من الواجب، وفقاً لمبادئ القانون الدولي والإنصاف، أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".

"وتصدر تعليماتها الى لجنة التوفيق بتسهيل عودة اللاجئين، وتوطينهم من جديد، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك دفع التعويضات، وبالمحافظة على الاتصال والوثيق بمدير إغاثة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، ومن خلاله بالهيئات والوكالات المتخصصة المناسبة في منظمة الأمم المتحدة"، وهذه الفقرات تقودنا الى السؤال حول ماهية موقف الجمعية العامة من قرار تعليق التمويل؟

وردا على ذلك تجدر الإشارة والتنويه الى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناشد الدول التي علقت تمويلها للأونروا، وحثها على إعادة النظر في قراراتها قائلا : " أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها، أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات الأونروا، يجب تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين الذين يخدمهم موظفو الاونروا".

إن هذا القرار والذي اتخذته 16 دولة حتى الآن إضافة الى الاتحاد الأوروبي بقطع التمويل ولحين انتهاء التحقيق ما هو إلا مخالفة صريحة لجميع القيم والمعايير الإنسانية، ويتنافى مع القرارات الأممية، ويعمل على تأجيج الوضع السياسي في المنطقة بأسرها بدلا من العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب مدمره طالت الأرض والبشر والحجر، وتنافت مع جميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ويتحتم على المجتمع الدولي قاطبة كسر حاجز الصمت الذي يجللهم والوقوف الى جانب الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم وتحقيق أدني متطلبات الحياة لهم بدلا من الوقوف بموقف معاد كمن يريد القضاء على الجنس البشري دون هوادة، وعلى شعوب العالم الأحرار الضغط على حكوماتهم لثنيها عن قراراتها وتكثيف مساعدتها للأونروا بدل من اتخاذ القرارات بتعليق دعمها.

 

 

 

 

 

دلالات

شارك برأيك

تعطل عمل الأونروا....ماذا خلف الستار؟؟

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)