Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 09 فبراير 2024 10:09 صباحًا - بتوقيت القدس

الشيخ القسام، وكتائب القسام، وابا القسام

تعرض الإدارة الأميركية خطة جديدة للشرق الأوسط تشمل الدفع قدماً بإقامة "دولة الفلسطينية"، على قاعدة سعيها لتشديد التحالفات مع دول الخليج العربي ناشدة اقامة تحالف أميركي – سعودي أمام إيران ضمن تنسيق أمني إقليمي أوسع نطاقاً يشمل بالطبع إسرائيل حليفة واشنطن الأوثق، خاصة بعد الصفقة/الصفقة ثلاثية الأبعاد للبيت الأبيض ومؤسسة الحكم الاميركية الذي جاء بها الاتفاق السعودي الايراني (المستمر ايجابياً وبنجاح) برعاية صينية. 


ويبدو ان الولايات المتحدة تراهن على أن الإبادة الإسرائيلية الجماعية المتواصلة ضد قطاع غزة ستجبر المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس" على القبول بصفقة تبخس حق المقاومة وتضعف انجازاتها.


رد حركة "حماس" على الموقف من الصفقة واحتمال قبولها من عدمه، والتي يقال أنها تتضمن هدناً واسعة في "القتال في قطاع غزة"، وعودة السكان إلى بيوتهم في كل مكان في القطاع، وصفقات متعددة ممرحلة لإطلاق سراح الأسرى المدنيين الإسرائيليين مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، وضمان بأن الهجوم الإسرائيلي على القطاع لن يتم استئنافه بعد استكمال المرحلة الأولى المخطط لها، والتي فيها سيتم إطلاق سراح اسرى مدنيين خلال ستة أسابيع من وقف اطلاق النار. غير أن مسألة "نوعية" الأسرى ربما تكون أحد أهم العوائق المنتصبة في وجه الصفقة. 


فالمقاومة تصر على أن تختار بنفسها من ترغب بالإفراج عنهم بعد أن أكدت رسميا بأنها ستطالب أيضا بتحرير القائد الفتحاوي مروان البرغوثي (أبا قسام) وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية. وبالمقابل، يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو) ووزراء الليكود وأحزاب اليمين المتطرف بث خط موحد، وهو أن الدولة الصهيونية لن توقف القتل والهجمات على قطاع غزة ولن تطلق سراح آلاف الأسرى.


لقد بات واضحاً أن التحدي الأساس سيكون الاتفاق على أعداد وهوية الأسرى الذين سيتحررون. فحماس ترغب في تحرير أكبر قدر ممكن، بمن فيهم من تسميهم الدولة الصهيونية "أسوأ المخربين"!!! أما (نتنياهو) فسبق أن أوضح بأنه لن يقبل بتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، وبخاصة اولئك الذين شاركوا في قتل إسرائيليين وأياديهم –بالتالي – "ملطخة بالدماء"!!!.


السؤال الآن هو: هل بمقدور الدولة الصهيونية القبول بطلبات المقاومة الفلسطينية في ظل اتساع رقعة الإنقسامات في الحكومة الإسرائيلية وتهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا وافقت على الصفقة الاميركية/القطرية/المصرية؟! وهذا – طبعاً- دون أن ننسى أن (نتنياهو) نفسه هو من وقع وكرئيس للوزراء على "صفقة شاليط"، التي تحرر في إطارها (1027) أسيرا فلسطينيا، منهم (450) اتهموا بقتل والمشاركة بقتل إسرائيليين بمن فيهم يحيى السنوار نفسه، وكان ذلك كله مقابل "شاليط" وحده!!!


الصفقة الراهنة ستليها صفقة أخرى سيخرج فيها، هذا ما نأمله وتأمله المقاومة، مروان البرغوثي (أبو القسام)، وغيره من أسرى سبقوه وآخرون لحقوه وعلى رأسهم أحمد سعدات. وهذا ماسبق وأعلنت عنه "كتائب القسام" المنبثقة عن حركة حماس، التي سميت بهذا الاسم استنادا للبعد الديني للحركة والتي حملت اسم الشيخ عز الدين القسام (الذي هو في الأصل ليس فلسطينيا ـ ولكن بلاد الشام كانت يومها واحدة، فجاء اليها من سوريا وقاتل حتى استشهد). 


وفي السياق، ومن جهتنا، فان الربط بين "كتائب القسام" وقبلها الشيخ "عز الدين القسام" وبعدها "أبو القسام"- مروان، هو دعوة تضامنية تقديرية للكتائب، وتضامنية مع أبو قسام القائد الفتحاوي، ما يعزز الوحدة الوطنية الفتحاوية/ الحمساوية بل الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويحافظ ولو بشكل غير مباشر على مشاركة حركة "حماس" في المرحلة الصعبة القادمة. هذا هو –في ظننا وفي املنا- مايجري من حوار داخلي وطني وحدوي هادف، وهذا مايجب أن يكون.

دلالات

شارك برأيك

الشيخ القسام، وكتائب القسام، وابا القسام

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)