أقلام وأراء
الثّلاثاء 06 فبراير 2024 11:25 صباحًا - بتوقيت القدس
عذرا يا سادة.. ليست عنفا بل جرائم موصوفة
يربط الفلسطينيون بين حدثين: ما فعله الانتداب البريطاني بدءا من عام 1920 وما بعد، حين اشرف على توزيع عشرات الآلاف من قطع السلاح على مجموعات من العصابات الصهيونية التي عرفت في تلك الفترة (الهاغاناه، البالماخ، الارغون وشتيرن..) والتي ساهمت بشكل كبير في وضع المرتكزات الاساسية لدولة الاحتلال بعد ان قامت بتدمير نحو 530 مدينة وقرية فلسطينية وتهجير سكانها، وبين ما قام به مؤخرا وزير اسرائيلي بدعم مباشر من الحكومة من توزيع لآلاف القطع الحربية على المستوطنين الذين تقودهم عصابة صهيونية متطرفة تدعو الى قتل وتهجير الفلسطينيين، ومن ابرزها عصابات: شبيبة التلال، تدفيع الثمن، لاهافا، نحالا وغيرها.. والذين بدأوا استراتيجيتهم المعلنة بتهجير الفلسطينيين ودفعهم الى مغادرة ارضهم سواء عبر القتل المباشر والاعتقال او السيطرة على الارض او عبر مضايقات يومية تجعل حياة الفلسطينيين صعبة جدا.
ويعتبر التهجير المادة الاساسية التي يتغذى عليها المشروع الصهيوني الذي ومنذ لحظته الاولى، استند الى شعار عنصري ما زال هو المحرك الاساس لممارسات وسياسات اسرائيل وهو شعار "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض. وبعيدا عن نقاش المضمون الفاشي والاجرامي لهذا الشعار الذي افترض ان فلسطين هي ارض لا شعب فيها، في نفي لشعب فلسطيني جذوره ضاربة في اعماق التاريخ لاكثر من خمسة آلاف عام من التاريخ المعلوم، فان هذا الشعار هو الوجه الآخر لعملية تهجير الشعب الفلسطيني، لذلك اعتبر الاستيطان اليهودي في فلسطين هو النقطة المركزية في هذا المشروع واساس بناء "اسرائيل كدولة يهودية".
على هذه الخلفية، لعب المهاجرون اليهود، وبدعم مباشر من الانتداب البريطاني، دورا رئيسا في تهجير الشعب الفلسطيني قبل وبعد العام 1948 والسيطرة على اراضي مئآت آلاف الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم بقوة عمليات الارهاب التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحقهم.. ومنذ اللحظات الاولى لاعلان العدو الاسرائيلي دولته، وضع على جدول اعماله قضية الاستيطان كمسألة لا يمكن للمشروع الصهيوني ان يكتب له النجاح دون تكريسها كجزء لا يتجزأ من استراتيجية "الدولة" بكل ما رافق ذلك من اطلاق حملة تهجير ضخمة ليهود العالم باتجاه فلسطين.
اما في الضفة الغربية، فلم تنتظر اسرائيل كثيرا على احتلالها حتى بدأت بتطبيق مشروعها الاستيطاني ببناء أول مستوطنة "كفار عتصيون"، ما لبثت ان نشرت شبكة مستوطناتها في الضفة الغربية. وقد وصل عدد المستوطنين في الضفة دون القدس الشرقية عام 1977 إلى حوالي 4 آلاف مستوطن.. وبلغ العدد في بداية التسعينات نحو 70 الفا، ارتفع بشكل كبير خلال السنوات التي تلت، مستفيدة من عملية المفاوضات التي شكلت غطاء لاسرائيل لتكثيف عمليات الاستيطان حيث يصل العدد حاليا نحو 750 ألف مستوطن يهودي يتوزعون على عدد من المستوطنات التي تمتد في طول الضفة الغربية وعرضها بشكل ممنهج يجعلها تحاصر المدن والقرى الفلسطينية، ويبلغ عددها حوالي 41 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية التي تنتشر في مناطق استراتيجية.
اليوم، لا يمكن النظر الى المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية باعتبارهم مدنيون مسالمون، بل هم غزاة محتلون لارض فلسطينية تعتبر بنظر القانون الدولي وعشرات القرارات الصادرة عن الامم المتحدة بجميع هيئاتها ومؤسساتها اراض محتلة، اضافة الى اعتراف كافة دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي بكونها اراض فلسطينية محتلة، وبالتالي فمن حق الشعب الفلسطيني اللجوء الى كافة الاشكال النضالية بما فيها المقاومة المسلحة للدفاع عن نفسه اولا وتحرير ارضه من الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.. لذلك فكل مستوطن يقيم في الضفة الغربية يجب عليه ان يتحمل مسؤولية احتلاله لأرض لها اهلها واصحابها وشعبها الذي يناضل منذ عقود من اجل استرجاعها.
كما يشكل المستوطنون عصابات مسلحة ترتكب يوميا الجرائم ضد الفلسطينيين. ووفقا لتقارير لجنة الأمن في الكنيست الإسرائيلي، فهناك اكثر من 165 ألف قطعة سلاح وزعت على المستوطنين في الضفة عام 2022، من قبل دولة الاحتلال، أي ما يعادل قطعة سلاح واحدة لكل اربعة مستوطنين، الذين يرتكبون سنويا عشرات الجرائم، بما في ذلك إحراق بلدتي حوارة وترمسعيا، وهما مأهولتين بسكانهما، وذلك بدعم من قوات الاحتلال وعلى مرأى من جنوده. ومؤخرا قام احد وزراء الحكومة الاسرائيلية (بن غفير) بتوزيع آلاف القطع من الاسلحة على المستوطنين، في اجراء لم يلق اي اعتراض من الحكومة الاسرائيلية التي هي شريك مباشر في هذه العملية، بل تعتبر المستوطنين ابطالا يدافعون عن الدولة، كما جاء على لسان نتنياهو الذي اعتبر ان لا داعي لمحاكمة او ملاحقة المستوطنين.
ان الحديث عن ما يسمى "عنف المستوطنين" هو بحد ذاته انحياز لاسرائيل ويفتقد الى التوازن والموضوعية ويقدم المشهد على غير حقيقته. فما يحصل ليس عنفا بالمعنى المتعارف عليه في القانون المدني، وليس استفزازات غير قانونية كما يزعم بعضهم، بل هو ارهاب منظم ومسلح مدعوم من مؤسسات حكومية، نتيجته جرائم قتل وحرق منازل وسرقة اراضي وطرد من قرى وبلدات وهدم منازل.. انها سياسة الطرد والتهجير في اطار استراتيجية نظام الابارتهايد الاسرائيلي.
كان يمكن اعتبار "ممارسات المستوطنين" حوادث عادية، لكن حين نفرأ تفاصيل وعدد الاعتداءات وتوزيعها على المدن والقرى، فان الصورة يجب ان تتغير. إذ وثقت الامم المتحدة بأن العام 2023 شهد نحو مائة اعتداء شهريا، وشملت هذه "الاعتداءات" جرائم قتل واضرام النيران في المنازل ليلا، وفي احيان كثيرة تعمد المستوطنون احراق المنازل في ظل وجود اصحابها داخلها، كما حصل مع عائلة دوابشة، عندما احرق المستوطنون منزلا لعائلة فلسطينية عام 2015 ما ادى الى وفاة رضيع (18 شهرا) في قرية دوما في نابلس، ولم يثبث ان القضاء الاسرائيلي قام بمساءلة المجرمين الذين اعتقلوا لايام ثم تم اطلاق سراحهم بعد ذلك.
وكي لا يكون هذا الاستعراض وصفا مبالغا فيه، فهناك العديد من المسؤولين الاسرائيليين، ولحسابات داخلية، حذروا من نتائج ممارسات المستوطنين التي ترتكب امام اعين الجيش. فقد قال النائب السابق لرئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) عميرام ليفين "أن ما تشهده الضفة الغربية بعد 57 عاما من الاحتلال هو أبارتهايد وأن الجيش الإسرائيلي بدأ بالتورط في جرائم الحرب وفي عمليات عميقة تذكرنا بالعمليات التي حدثت في ألمانيا النازية". كما قال المستشار القانوني لمؤسسة "ييش دين" لحقوق الانسان في اسرائيل: "ترتكب في الضفة الغربية جريمة ضد الإنسانية، من نوع الفصل العنصري. منفذو الجريمة إسرائيليون وضحاياها فلسطينيون، ويرافق هذه الجريمة مشروع استيطاني واسع النطاق، وإنشاء مجتمع مكوّن من مواطني المجتمع المحتَل في المنطقة المحتلة".
لذلك، لا يمكن الحديث عن جرائم المستوطنين الاسرائيليين بحق المدنيين الفلسطينيين بمعزل عن السياسة الرسمية التي تعتمدها اسرائيل في الضفة الغربية. إذ ان كافة الجرائم التي ارتكبها مستوطنون اسرائيليون او شاركوا فيها اما حدثت بحماية جنود الاحتلال او بالشراكة بين الاثنين، وغالبا لا توجه اية تهم بحق مستوطنين ثبت ارتكابهم لجرائم ضد مدنيين فلسطينيين .
ان كل هذه الممارسات تؤكد بأن الاحتلال يرتكب الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي، وبالتالي لا يحق له الحديث عن كذبة اسمها "الدفاع عن النفس"، فالمجرم والقاتل يجب ان يكون مصيره المحاسبة والعقاب، والشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال هو الاحق بالدفاع عن نفسه، كونه ضحية يومية للاحتلال ومستوطنيه، الذين باتوا يتفنون في قتل الفلسطينيين وبدم بارد.. وبالتالي فان المسؤولية السياسية والقانونية والانسانية والاخلاقية توجب على كل حر ان يكون داعما للشعب الرازح تحت نير الاحتلال المدجج بالسلاح. وليس من العدالة بشيء المساواة بين الظالم والمظلوم وبين المجرم والضحية، بين من جاء غازيا من كل بقاع الارض ليسرق ارضا لها اصحابها، وبين من يدافع عن حقه وملكيته لهذه الأرض .
لقد اصدر الرئيس الاميركي مؤخرا قرارا بمعاقبة اربعة مستوطنين، في اجراء يعكس المعايير المزدوجه في التعاطي الاميركي مع القضية الفلسطينية. فالمتهم الفلسطيني صاحب الارض تلصق به تهم الارهاب وترسل الولايات المتحدة اساطيلها وبوارجها وترسانتها العسكرية لمحاربته واقتلاعه من ارضه، بينما المستوطن الغازي المجرم والارهابي باعتراف كل دول العالم، تنتظر الولايات المتحدة وحلفائها سنوات وسنوات ثم تصدر عقوبة بحق اربعة افراد، بينما قادة الاحتلال سواء من دعا منهم لضرب غزة بقنبلة نووية او من يوزع السلاح على المستوطنين لقتل الفلسطينيين او من يعتبر المستوطنين ابطالا في جرائمهم ضد الفلسطينيين لا تتخذ بحقهم اية اجراءات
هذه السياسة المنافقة لم تفاجئنا كفلسطينيين، بل خبرناها منذ عشرات السنين. فكيف يمكن للولايات المتحدة التي تعتبر شريكا مباشرا في العدوان ضد الشعب الفلسطيني ان تعاقب من تقوم هي بدعمه بكل انواع الاسلحة، وتوفر له كل اشكال الدعم السياسي والمالي والقانوني. اننا نفهم التوازن والعدالة في حدهما الادنى بتطبيق القانون الدولي والقرارات الدولية على الاراضي الفلسطينية التي هي اراض محتلة، وان الاستيطان وفقا لعشرات القرارات الدولية بما فيها قرارات مجلس الامن هي غير قانونية، والامر الغير قانوني وجب معالجته باستئصاله من الارض الفلسطينية.
لقد كانت الحكومة الإسرائيلية الحالية افضل معبر عن حقيقة المشروع الصهيوني في تعاطيه مع الشعب الفلسطيني اولا ومع دول العالم ثانيا. فهي اعتبرت انها ليست معنية بأي عملية سياسية، وليس هناك ما يجبرها على التنازل عن احتلالها للضفة الغربية التي يجب ضمها لاسرائيل، واقصى ما يمكن ان تقدمه للفلسطينيين هو تسهيلات حياتية، ومن لا يعجبه هذا الامر فأمامه ثلاثة خيارات: اما التهجير وهي تتهيأ اليوم للاعلان عن مشاريع استيطانية جديدة وتهجير سكان الأراضي المصادرة والمسروقة، واما الاعتقال وقد زاد عدد المعتقلين منذ 7 اكتوبر فقط على سبعة آلاف فلسطيني، او الموت، وهذا ما يحصل في الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة، بكل ما يصاحب ذلك من قتل وتدمير واعتقال، اضافة الى الاستفزازات اليومية بما يتعلق باقتحام المستوطنين لساحات المسجد الاقصى بحماية صريحة وعلنية من جنود الاحتلال. كل هذه الامور كانت من الاسباب التي قادت الى عملية 7 اكتوبر في رد فعل طبيعي من الشعب الفلسطيني ومقاومته على سياسات وجرائم المحتل بحق الشعب الفلسطيني وارضه.
امام كل هذا، وفي ظل عجز العالم وتطواطئه في احيان كثيرة عن وضع حد لجريمة سرقة الاراضي وطرد اهلها، فمن حق الشعب الفلسطيني وهو يشاهد الاستيطان يغزو ارضه، والعالم لا يقدم سوى الاحتجاج والتحذير الذي لا تعيره اسرائيل اي اهتمام، ان يلجأ الى كل اشكال الدفاع عن نفسه في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه وفي مواجهة سياسة المعايير المزدوجة من قبل الدول الغربية التي في تعاطيها مع المحتل هي متساهلة وحنونة رغم انه يخرق القانون الدولي بأدق تفاصيله، بينما مع الفلسطيني نجدها حازمة واكثر تمسكا بحقوق الانسان لدرجة انها قامت بتعليق تمويلها عن وكالة الغوث وحرمت ملايين اللاجئين من خدماتها لمجرد اتهام اسرائيلي، حتى قبل ان تعلن لجنة التحقيق التي شلكتها الامم المتحدة نتائج تحقيقاتها.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 82)
شارك برأيك
عذرا يا سادة.. ليست عنفا بل جرائم موصوفة