Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 30 يناير 2024 10:24 صباحًا - بتوقيت القدس

الوطن العربي قاعدة أميركية .. اسألوا الهندي الاحمر

قامت الدنيا ولم تقعد بعد، على مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة في احدى القواعد الاميركية في الشرق الأوسط ، ولا نعرف بالضبط ما هي التداعيات على ذلك ومتى ستقعد – الدنيا - .


تخبطات عديدة صاحبت الإعلان عن العملية ، فعدا عن التأخير الزماني لأكثر من عشر ساعات ، كان التخبط المتعلق بمكانها ، فأميركا صاحبة القاعدة تقول انها في الأردن التي نفت ذلك ، لكنها دانت العملية ، وهي لربما المرة الأولى التي تدين هجمة مشابهة على قاعدة أميركية في سوريا والعراق من بين اكثر من مئة وخمسين هجمة منذ طوفان الأقصى قبل حوالي أربعة اشهر .


لا داعي للاردني او للعربي ان يتحرج من وجود قاعدة أميركية على ارضه ، فالوطن العربي مزروع بالقواعد الاميركية ، وينفع ان نقول انه عبارة عن قاعدة أميركية ، و مخزن كبير للسلاح الأميركي بما في ذلك المحرم دوليا ، وقيل انه خلال العدوان على غزة، غرفت أميركا من مستودعاتها في الأردن واعطتها لإسرائيل ، رغم ان الأردن نفت ذلك أيضا . سجون أميركية سرية تحت الأرض العربية، تم فضحها من قبل ، خاصة في الوقت الذي احتلت فيه العراق.


التخبط الثالث كان في عدد الإصابات ، قالوا انه خمسة وعشرين جنديا ومن المحتمل ارتفاعه الى أربعة وثلاثين ، كيف سيرتفع العدد لطالما ان الهجمة نفذت وانتهت ؟


وتبقى التخبطات أعلاه ، تخبطات شكلية ؛ زمانية ، مكانية ، عددية ، لكن التخبط الجوهري كان في ردة الفعل الرسمية الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن الذي اعلن ان "قلب أميركا مثقل بالحزن على الجنود الثلاثة" ، فماذا عن القلب الفلسطيني المثقل بالحزن على ثلاثين الفا غالبيتهم من الأطفال والنساء ، متورطة أميركا الرسمية في ابادتهم عبر أسلحتها وأموالها ومواقفها الرافضة مع سبق الإصرار والترصد و الفيتو بوقف هذه الإبادة ، وبالمناسبة هناك محكمة في كاليفورنيا بدأت النظر في قضية من هذا القبيل ضد بايدن بعد قرار محكمة العدل الدولية بقبول دعوى جنوب افريقيا ضد إسرائيل بالابادة .


وماذا عن القلب العربي المثقل بعشرات ملايين الضحايا من أبنائه القتلى والجرحى و المشردين والميتمين والارامل جراء سياستكم لحماية إسرائيل العدوانية الاحتلالية في المنطقة عبر ثمانين سنة من الزمان . قتلاكم الثلاثة ليسوا أطفالا أبرياء ، كانوا جنودا معتدين، جاؤا يقتلون ويقتلون ، أم ترانا نصدق انهم هنا لمنع الإرهاب وحماية السلام والازدهار والديمقراطية كما يصدق حكامنا ؟


تقول الحكاية ان طاقم رواد الفضاء الى القمر ، ذهبوا لعمل "بروفة" في ارض نائية ، فرآهم هندي أحمر عجوز ، وسألهم عن ماذا يفعلون ، فقالوا له اننا نستعد للذهاب الى القمر ، فقال لهم اننا نؤمن ان ارواحا ملائكية هناك وبيننا لغة خاصة ، هل لكم ان توصلوهم هذه الجملة ، وبعد ان كررها لهم عدة مرات، ليحفظوها دون ان يفهموها ، وعندما سألوا عنها لاحقا من يعرفها تبين انها : لا تصدقوا هؤلاء ، انهم يريدون منكم شيئا واحدا وهو الاستيلاء على ارضكم .


دلالات

شارك برأيك

الوطن العربي قاعدة أميركية .. اسألوا الهندي الاحمر

المزيد في أقلام وأراء

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 78)