Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 01 يناير 2024 11:03 صباحًا - بتوقيت القدس

استهداف فلسطين التدريجي

بروز "العدو الفلسطيني" ، في نظر بيني غانتس، الذي كان يقود المعارضة مع يائير لبيد وليبرمان ضد حكومة نتنياهو، بروز هذا العدو على أثر مبادرة 7 أكتوبر الكفاحية، دفعه للانتقال من موقع المعارضة إلى موقع الأئتلاف الحكومي، فالأولوية بالنسبة له، كما هو اليمين السياسي والديني الإسرائيلي المتطرف:
1- الحفاظ على أمن المستعمرة وتفوقها، واستمرارية عملها وبرنامجها التوسعي في بلع فلسطين، وخاصة: القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة، وأن تكون الضفة الفلسطينية وتبقى يهودا والسامرة كجزء من خارطة المستعمرة التوسعية.
2- ضرب وإضعاف وإنهاء أي مظهر من مظاهر المقاومة الفلسطينية وخاصة بعد عملية 7 تشرين أول أكتوبر 2023.
لا ينسجم بيني غانتس مع نتنياهو، ويختلف معه، ويتهمه بالأنانية والذاتية، والتهرب من اتهامات الفساد والمحاكمة، وعمل على إسقاطه من موقع المعارضة واسهامه في قيادة المظاهرات الاحتجاجية الأسبوعية بالتعاون مع حليفيه يائير لبيد وليبرمان، ولكنه تخلى عنهما، والتحق بحكومة نتنياهو وزيراً معه وعضواً في مجلس الحرب، من أجل أمن "المستعمرة" في مواجهة العدو المشترك: "العدو الفلسطيني".
وهو درس بليغ لعل قيادات فتح وحماس وباقي الفصائل يتعلموا من عدوهم الموحد، حيث لا عدو للفلسطينيين سوى المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي الذي يعمل على عبرنة كامل خارطة فلسطين وأسرلتها وتهويدها بالاستيطان، ومنع أي حل واقعي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أقول الواقعي وليس الحل العادل، فالحل العادل مختفي عن الطاولة، لصالح الحل الواقعي، حل الدولتين، وهم يعملون ضد الحل الواقعي لصالح الحل الوحيد الذي يعملون لأجله، ألا وهو الحل الإسرائيلي، أي بلع فلسطين وتحويلها إلى مستعمرة واحدة على كامل خارطتها باستثناء قطاع غزة، حيث عملوا وساعدوا على تعزيز الانقسام وتغذيته بالخدمات باتجاه استمراريته والحفاظ عليه.
الحل الواقعي، حل الدولتين، بات مرفوضاً ومعلناً من الفريق الأئتلافي الذي يقود المستعمرة، فريق نتنياهو وبن غفير وسموترتش والتحق بهم بيني غانتس، وبات واضحاً مرئياً أن هذا الفريق يرى ويجد أن وجود 7 ملايين عربي فلسطيني على كامل أرض فلسطين، أو خمسة ملايين، بدون قطاع غزة وأهلها لا يمكن قيام واستقرار وثبات "دولة يهودية" على أرض فلسطين، وهذا ما يُفسر همجية وعدوانية وشراسة الهجوم التدميري الدموي بالقتل المباشر للمدنيين الفلسطينيين على كامل قطاع غزة، فالحل بالنسبة لهم لمعالجة الوضع الديمغرافي السكاني الشعبي الفلسطيني هو القتل دفعاً للتهجير كما فعلوا عام 1948، بطرد نصف الشعب الفلسطيني من مدنه وقراه في ذلك الوقت، وإرغامهم على التشرد والرحيل نحو اللجوء خارج فلسطين، نحو لبنان وسوريا والأردن آنذاك.
هجومهم المتطرف تحت حجة "حق الدفاع عن النفس" الأميركية العنوان المبرر الذي قدمته واشنطن لقوات المستعمرة غطاء لأفعال جرائمها، هو السلوك التدميري التهجيري لاستكمال ما فعلته المستعمرة عام 1948.
مهما قيل، ومهما سعت كل منهما: فتح وحماس، تقديم الأعذار، وكل منهما رمي الكرة والمسؤولية نحو الآخر، حجج مكشوفة إستئثارية، فالاحتلال يستفرد بهما على الدور، يستفرد بالقدس، يستفرد بالضفة، يستفرد بالقطاع، وهو يستهدف الكل الفلسطيني، ويستفرد بفتح ثم ينتقل إلى حماس، ويستفرد بحركة الجهاد كما فعل خلال السنتين الماضيتين في اغتيال أغلبية قيادات الجهاد، وها هو يسعى نحو اغتيال كامل حركة حماس، لذا على الكل الفلسطيني أن يتعلم، من عدوه ويفهم مقصده، يستهدف الكل الفلسطيني على دفعات وبالتدريج المرحلي.

دلالات

شارك برأيك

استهداف فلسطين التدريجي

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)