بعد تأجيل مؤتمر دعت له منظمة "إيغاد" في جيبوتي إلى يناير المقبل، وصل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (‎حميدتي)، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة ‎جيبوتي، للقاء الرئيس إسماعيل عمر جيلا، رئيس البلاد ورئيس الدورة الحالية لمنظمة إيغاد لبحث تطورات الأوضاع في ‎السودان.

وقبل وصوله إلى جيبوتي بأيام قليلة، زار حميدتي كلا من أوغندا وإثيوبيا.

فقد استقبل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بمنزله قائد قوات الدعم السريع يوم الأربعاء، حيث بحثا تطورات الأوضاع في السودان وجهود وقف الحرب.

كما زار حميدتي، يوم الخميس، أديس أبابا حيث اجتمع مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين، ورئيس وزرائها أبي أحمد، لبحث جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

تأجيل اللقاء إلى يناير

تأتي هذه التحركات، بعد الإعلان عن اكتمال ترتيبات الاجتماع المرتقب الذي دعت إليه "إيغاد" في جيبوتي مع البرهان، ووسط تضارب التصريحات بشأن مسألة حضور حميدتي، أكدت المنظمة تأجيل اللقاء بأكمله.

وذكرت قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، في خطابها الرسمي، أنه تم تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى شهر يناير في موعد محدد سيعلن لاحقاً وذلك لأسباب فنية.

كما قالت إنها أخطرت قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان باعتذار حميدتي عن حضور اجتماع جيبوتي.

الترتيبات اكتملت:

أتى هذا الإعلان بعدما أفاد مصدر سوداني نقلا عن المنظمة بوقت سابق اليوم، أنه تمت تهيئة الأجواء للقاء طرفي الصراع وعقد اجتماع مثمر بينهما غدا الخميس.

يذكر أن "إيغاد" كانت دعت البرهان وحميدتي للاجتماع من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار، وبحث سبل تيسير وصول مواد الإغاثة.

بينما تستمر الحرب والاشتباكات في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/نيسان، ما أسفر عن مقتل نحو 10 آلاف ونزوح حوالي سبعة ملايين شخص داخليا، بحسب الأمم المتحدة.

كما فر نحو 1.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة هرباً من الحرب.