Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 29 ديسمبر 2023 11:59 صباحًا - بتوقيت القدس

القراءة السياسية في العدوان على قطاع غزة نحو دولة فلسطينية

يسعى الفلسطينيون منذ اكثر من مائة عام الى قيام دولة فلسطينية مستقلة ولان فلسطين تتمركز في وسط ومركز الكرة الارضية كان لها نصيب في الاحتلال اكثر من مرة واخرى، نتيجة الاطماع الاستعمارية ورغبة في تمزيق العالم الاسلامي واضعافه، وتكرر الامر ويتدخل هنا جميع العالم لمنع هذا الانجاز التاريخي، بالمقابل لم يترك الفلسطينيون فرصة الا وعملوا من اجلها واستمرت المقاومة على مدار السنين من اجل الهدف نحو اقامة دولة فلسطينية وهي مسعى كل شعوب العالم، حيث في الدولة تجد ارضك المحررة وشعبك بعيشه الكريم وقيادة سياسية منتخبة قائمة على مبادئ العدل والمساواة.
قاوم الفلسطينيون الاحتلال الانجليزي لأرضهم واوقعوا فيه خسائر كبيرة حتى اجبروه على الرحيل ولكن هذا الاحتلال كان عميقاً وفي ظل المعطيات الدولية انذاك زرعوا عصابات اليهود ومدوهم بالسلاح والعتاد حتى احتلوا الجزء المهم من فلسطين واصدروا القرارات له في الامم المتحدة حديثة النشأة آنذاك من اجل قيام دولة الاحتلال والتي انتفض الفلسطينيون ضدهم وهب العرب الى فلسطين للقضاء على هذا الاحتلال ولكن انهزام الدولة العثمانية واحتلال بلدان العالم العربي والتي كان بعضها لا يزال محتل الى الى وقوع الهزيمة وسيطرة الاحتلال على جزء مهم من فلسطين وانفصلت الضفة عن غزة والقدس وبدات الدبلوماسية المهزومة تبيع وتشتري بفلسطين حتى نشأت القوى المقاتلة والتي حاربت الاحتلال طوال كل الاعوام، وقد جاءت المؤامرات من بعض العرب نتيجة عدم رغبتهم بدولة فلسطينية وكانت جزء من دول العالم العربي المحيطة منحة من الاحتلال لذلك فرطت بفلسطين ولم تكترث، وبعد عشرين عاما تقريبا احتلت اسرائيل باقي الاراضي الفلسطينية واستمرت المقاومة من كل اطياف الشعب الفلسطيني.
وبعد عشرين عام انتفض الفلسطينيون في الارض المحتل وفق ما يعرف بالانتفاضة الاولى انتفاضة الحجارة وشكلت ضغطا دوليا كبيرا ضد المحتل، ونتيجة هذا الضغط تم التوصل الى تفاهمات مشؤومة وهزيلة في اوسلوا والتي لا يزال اثرها حتى اليوم ممثلة في السلطة التي لا حول لها ولا قوة والتي يديرها الاتباع اليوم حسب مصالحهم ومناصبهم ورواتبهم، وبقيت المقاومة مستمرة وطردت الاحتلال من غزة عام الفان وخمسة واستمرت المقاومة في الضغط نحو الدولة الفلسطينية وعلى اثرها وقع الانقسام السياسي الفلسطيني والامني البغيض.
بقيت السلطة في الضفة تكافح سياسيا وتنكر اليهود لكل الاتفاقات وبدات معركة نارية قوية في بداية سنة الالفان وسميت بالانتفاضة الثانية واستشهد فيها ياسر عرفات وخاض الفلسطينيون على الفور بسنوات معركتان انتخابيان سجلتا في التاريخ على انهما منحا ديمقراطيا كبيرا بمشاركة كافة القوى في التشريعي عدا الجهاد وانتخب الشعب الحركة الوطنية الاسلامية بأغلبية وبدا الانقسام السياسي والامني واريقت فيه كل الحريات وتراجع العمل القانوني والسياسي وغيره في فلسطين.
واستمرت استباحة الارض والانسان طوال السنوات وشنت اسرائيل عدة حروب ضد قطاع غزة واشهرها كان سنة الفان وثمانية والفان واربعة عشر وبدات المقاومة تطور اسلحتها على الرغم من الحصار الكبير والمستمر لاكثر من سبعة عشر عام بشكل مستمر ومطبق حتى من الدول العربية.
في اكتوبر الماضي شنت المقاومة هجوم على مواقع الاحتلال والمستوطنات وعلى اثرها تم اسر عشرات الجنود واطلاق الاف الصواريخ وعلى اثرها شن الاحتلال عدوان همجي على غزة والضفة والقدس بشكل مستمر وتم استهداف كل المباني في غزة واستهداف المستشفيات والمراكز المدنية والجامعات ومراكز الايواء وقتلت الاطفال والنساء والشيوخ وقد وصلت الاعداد حتى اليوم الى اكثر من مائة الف بين شهيد وجريح ونزوح الملايين وهي حرب ابادة وفناء وجرائم حرب لم يسبق لها في التاريخ مثيل وما يزال هناك المقاومون يدافعون عن غزة بطرق العصابات الثورية واستهداف لكل من دخل غزة وايقاع اصابات وقتلى بعدد كبير وتدمير الاليات حتى شعر بها كل العالم.
اليوم كل العالم يتحرك نحو القضية ومنهم الشعوب بالتضامن الكامل مع قطاع غزة ضد العدوان وهناك الحكومات الرسمية التي وقفت مع اسرائيل واصبحت شريكة بالكامل ومدت اسرائيل بالعتاد والتجهيزات ومنها دول عربية واكبر شريك هو امريكا التي مدت الاحتلال بالقنابل والعتاد والطائرات والاموال بشكل لم يسبق له مثيل ولولا ذلك لسقط الاحتلال فورا ونتيجة الحرب اصبح الاحتلال عاجز عن القيام بوظائفه بما يعادل النصف وهنا تبرز الحاجة لاستثمار الضغط العسكري على الاحتلال من اجل تكبيده الخسائر العسكرية والسياسية مقابل زيادة تكاليفه ورحيله عن الارض الفلسطينية نحو اقامة دولة فلسطينية.
في السلطة لا حول لهم ولا قوة وليس لهم هم سوى حسب ما صدر عنهم هو الحفاظ على تمثيل منظمة التحرير التي لم تجري فيها الانتخابات منذ اكثر من ثلاثين عام ورواتبهم التي يحصلون عليها في معظمها من اموال الضرائب التي تجمعها اسرائيل من الحدود مقابل رسوم. بل هم منفصلون عن الواقع ومتشبثون بسياسات بالية لم يقبل بها الصهاينة والامريكان حتى والشعب وفق اخر استطلاعات الراي وهي ارادتها ليست حرة نتيجة قيام مؤسساتها تحت الاحتلال وضغطه المتواصل عليها.
وفي المقابل ايضا فان القوى المقاومة في غزة وان كانت تقدم مقاومة جيدة الا انها ليس لديها خطة سياسية يمكن لها ان تفرضها على الاحتلال والدول الشريكة ومنها امريكا، وهو امر ننوه له مرارا وتكرارا من اجل استثمار الدم النازف والدمار الكبير لفرض رؤية سياسية لخدمة الفلسطينيين نحو دولة فلسطينية.
لذلك وفي خضم المعركة يلزم الفلسطينيون ان يتفقوا على رؤية سياسة يقدموها للعالم للاستفادة من الدم النازف والتقدم العسكري للمقاومة، وهو امر يحتاج الى قيادة وطنية موحدة بعيدا عن الوزراء والسياسيين المنتفعين والذين لا هم لهم سوى مناصبهم ورواتبهم، فالدمار والقتل الكبير لن يكون ثماره الا دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

دلالات

شارك برأيك

القراءة السياسية في العدوان على قطاع غزة نحو دولة فلسطينية

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 93)