في رسالة إلى الكونجرس الأميركي، قال الرئيس جو بايدن إنه شن غارات جوية يوم عيد الميلاد في العراق لردع الهجمات المستقبلية على القوات الأميركية في العراق وسوريا، لكن الهجمات استمرت منذ ذلك الحين، بحسب وكالة رويترز.

وصرح البنتاغون إن الضربات الجوية استهدفت ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله، إحدى الميليشيات الرئيسية المتحالفة مع إيران في العراق، وجاءت ردا على هجوم على قاعدة أميركية في مدينة أربيل أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أميركيين.

 وانتقدت الحكومة العراقية الولايات المتحدة لتنفيذها الغارات الجوية، قائلة إن التفجيرات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 18 شخصا، بينهم مدنيون.

وقال بايدن في رسالته إلى الكونجرس التي كشف عنها الأربعاء: "في ليلة 25  كانون الأول 2023، وبتوجيه مني، نفذت القوات الأميركية ضربات منفصلة ضد ثلاث منشآت في العراق تستخدمها الجماعات المرتبطة بإيران للتدريب والدعم اللوجستي وأغراض أخرى".

 وأضاف: "تم تنفيذ الضربات لردع الهجمات المستقبلية وتم تنفيذها بطريقة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".

وبحسب قناة الميادين، فإنه منذ شن الغارات الجوية الأميركية، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي مجموعة مظلة للميليشيات الشيعية، مسؤوليتها عن خمس هجمات أخرى على القوات الأميركية في العراق وسوريا.

 واستهدف هجوم يوم الأربعاء مرة أخرى القوات الأميركية المتمركزة في أربيل بالعراق.

وقال بايدن إن ما يقرب من 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق موجودون هناك بموجب تفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية، والذي تم إقراره في أعقاب هجمات 11 أيلول 2001 . وبحسب اللوائح الرسمية، تتمركز القوات الأميركية في العراق لمساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد داعش، وهي جماعة لم تكن موجودة عندما وجد قانون التفويض باستخدام القوة العسكرية عام 2001. كما ادعى بايدن أنه يستطيع قصف العراق باستخدام السلطات التي يمنحها له الدستور.

وقال الرئيس الأميركي "لقد وجهت هذا العمل العسكري بما يتوافق مع مسؤوليتي عن حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج ولتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية، وفقًا لسلطتي الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذي ولإدارة الولايات المتحدة".

منذ منتصف شهر تشرين الأول ، تعرضت القوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا للهجوم أكثر من 100 مرة بسبب دعم بايدن للهجوم الإسرائيلي في غزة. وشنت الولايات المتحدة عدة جولات من الغارات الجوية في شرق سوريا والعراق، لكن الميليشيات لم تتراجع.