أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري لـ"القدس"، أنه تم إحصاء 550 حالة اعتقال بشكل أولي خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على مدينة ومخيم جنين، أبقى الاحتلال على اعتقال 100 مواطن وأفرج عن البقية.

وأوضح الزغاري أن جميع من تم اعقتالهم تعرضوا لتنكيل واعتداءات وحشية، وتحقيق ميداني استمر لساعات، قبل أن يفرج عن نحو 450 مواطنًا، وتم نقل 100 مواطن ممن تم اعتقالهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، ولم يعرف مصير المعتقلين المتبقين حتى اللحظة، أو أية معلومات عنهم.

وشدد الزغاري على أن ما جرى في جنين من حملات اعتقال، يأتي في سياق حملة انتقامية واستنزاف بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يدلل ارتفاع أعداد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر\ تشرين الأول الماضي، حتى الآن، 4420 حالة اعتقال، أفرج عن كثير منهم.

وتعرضت مدينة ومخيم جنين في الثاني عشر من الشهر الحالي، لعدوان استمر نحو 60 ساعة، تخلله مواجهات واشتباكات مسلحة، وداهمت قوات الاحتلال خلال العدوان، منازل كثيرة في المدينة والمخيم، واعتقل المئات، كما استشهد 12 مواطناً، بينهم 7 شهداء نتيجة قصف من طيران الاحتلال، وأصيب أكثر من عشرة مواطنين، وحوصرت مستشفيات المدينة، وتم استهداف الصحفيين، وجرفت قوات الاحتلال البنية التحتية أيضاً.

من جانب آخر، وبحسب رئيس نادي الأسير الفلسطيني، فقد وصل عدد المعتقلين الفعلي في سجون الاحتلال حاليًا إلى 8 آلاف معتقل لا يشملون أسرى قطاع غزة الذين يقدر عددهم بالمئات.

ووفق الزغاري، فإن أسرى قطاع غزة تعرضوا لانتهاكات واعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال، والتي لم تفصح حتى الآن عن أي معلومات عنهم، حيث يوجد خشية حقيقية من أن ينفذ الاحتلال إعدامات ميدانية بحقهم في ظل العدوان على قطاع غزة.

وأشار الزغاري إلى أن من بين المعتقلين في قطاع غزة نساء وأطفال رضع بحسب شهادات تصل مؤسسات الأسرى حول أوضاع معتقلي غزة، الذين يواجهون مصيرًا مجهولًا، ولا يعرف عنهم أي شيء.

وقال الزغاري: "إن أسرى قطاع غزة يمنعون من زيارة المحامين على الإطلاق، ولا يوجد أي تواصل من قبل الصليب الأحمر الدولي معهم، وكل ذلك الغموض بشأن مصيرهم، من شأنه أن يشكل تأثيرًا حقيقيًا على حياتهم، خاصة أن الاحتلال أصدر قوانين متطرفة بشأن التعامل مع أسرى قطاع غزة".