قالت الأمم المتحدة اليوم (الأحد) إن الجيش الإسرائيلي أنذر في اليومين الماضيين مناطق جديدة تشمل حوالي 25 % من قطاع غزة بالإخلاء القسري.

ونشر الجيش الإسرائيلي على الإنترنت خريطة مفصلة، يقسم قطاع غزة فيها إلى مئات المناطق الصغيرة بهدف ما قال إنه تسهيل أوامر إخلاء مناطق محددة قبل استهدافها.

وتشمل إحدى المناطق المخصصة للإخلاء بلدات في شرق خان يونس جنوب قطاع غزة هي (القرارة وخزاعة وعبسان وبني سهيلة) والتي صدرت الأوامر لسكانها بالتحرك جنوباً إلى رفح.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) إن المناطق المذكورة المهددة بالإخلاء تمثل 19 % من مساحة قطاع غزة (69 كيلو مترًا مربعًا) وكانت موطنًا لحوالي 352 ألف شخص قبل بدء الحرب الإسرائيلية.

كما أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء الأجزاء الشرقية من مدينة غزة (الشجاعية والزيتون والبلدة القديمة) وجباليا في شمال غزة، للإخلاء نحو المناطق الغربية من مدينة غزة.

وبحسب أوتشا تغطي هذه المناطق حوالي 6 % من قطاع غزة، وكانت موطنًا لحوالي 415 ألف شخص، وتم إجلاء العديد منهم بالفعل.

وكرر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي على حسابه في منصة ((اكس)) صباح اليوم، مطالبته لسكان عدة مناطق في شرق خان يونس بإخلاء مناطق سكنهم والتوجه إلى مناطق بديلة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 1.8 مليون شخص في غزة، أو ما يقرب من 80 في المائة من السكان، أصبحوا نازحين داخلياً.

وتم تسجيل ما يقرب من 1.1 مليون نازح في 156 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جميع أنحاء غزة، منهم حوالي 86 % مسجلون في 99 ملجأ للأونروا في الجنوب.

ويقدر أن 191 ألف نازح آخر يقيمون في 124 مدرسة عامة ومستشفى، وكذلك في أماكن أخرى مثل قاعات الزفاف والمكاتب والمراكز المجتمعية، فيما تستضيف العائلات الباقي.

وذكر أوتشا أنه بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في ملاجئ الأونروا بالجنوب، حدثت زيادات كبيرة في بعض الأمراض والحالات المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والحالات المرتبطة بالنظافة، إلى جانب تفشي الأمراض، بما في ذلك التهاب الكبد.

وحذر المكتب الأممي من مخاوف بشأن الفئات الضعيفة من الأشخاص الذين يعانون من ظروف المأوى الصعبة، بما يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة؛ والنساء الحوامل أو اللاتي أنجبن حديثاً أو المرضعات؛ والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية؛ والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.