شيعت جماهير شعبنا، اليوم الأحد، جثامين الشهداء الخمسة، وهم: أسعد علي الدمج (33 عاما)، ومحمود خالد أبو الهيجا (19 عاما)، وعمار محمد أبو الوفا (15 عاما)، وأحمد محمد أبو الهيجا (18 عاما)، ومحمد محمود فريحات (27 عاما)  في جنين و جثماني الشهيدين عدي صنوبر (30 عاماً)  و  محمد رياض صالح (16 عاما) في مدينتي نابلس والبيرة إلى مثواهم الأخير.

في نابلس، انطلق موكب تشييع  الشهيد عدي صنوبر من أمام مستشفى رفيديا، بمشاركة ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية بالمحافظة، باتجاه مسقط رأسه في بلدة يتما، حيث ألقى ذووه نظرة الوداع عليه، قبل ان يوارى الثرى في مقبرة القرية.

وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت استشهاد الشاب صنوبر بعد إصابته بالرصاص الحي بالوجه، عقب اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للقرية، ونقل إلى المستشفى، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق، متأثرا بإصابته.

وفي مدينة البيرة، انطلق موكب تشييع الشهيد محمد صالح من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل عائلته في حي سطح مرحبا بالبيرة، لإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم نقل إلى مسجد العين للصلاة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة المدينة.

وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار على الفتى صالح مساء أمس السبت، في منطقة جبل الطويل بالبيرة، ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليه لساعات، قبل أن تسلمه في وقت لاحق.

وفي جنين، انطلق موكب تشييع جثامين الشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، وجابوا بهم شوارع المدينة ومخيمها، وسط ترديد الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال على شعبنا.

وطالب المشيعون، كافة أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية من قبل الاحتلال، مشددين على أهمية الوحدة الوطنية ليتمكن شعبنا من الصمود والتصدي لحرب الإبادة.

وأدى المشيعون الصلاة عليهم، قبل مواراة الشهداء الدمج وأبو الوفا ومحمود أبو الهيجا الثرى في مقبرة الشهداء بمخيم جنين، فيما نقل جثماني الشهيدين فريحات وأحمد أبو الهيجا إلى مسقط رأسيهما في بلدة اليامون، قبل مواراتهما الثرى في مقبرة البلدة.

وأعلنت فصائل العمل الوطني في محافظة جنين الإضراب الشامل، حدادا على أرواح شهداء جنين ومخيمها.

وكان المواطنين الخمسة استشهدوا، فيما أصيب 14 آخرون، واعتقل 11 بينهم جريحان، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على مدينة جنين ومخيمها، والذي تواصل لأكثر من 14 ساعة متواصلة.