تجمّع أكثر من 10 آلاف شخص في فعالية « الأطفال فوق الجميع» التي نظمتها مؤسسةُ التعليم فوق الجميع، إحدى المؤسسات العالمية الكبرى في مجال التنمية والتعليم، في حديقة الأكسجين في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، وذلك بهدف تسليط الضوء على أوضاع الأطفال المُتأثرين بالحرب على قطاع غزة وتقديم الدعم اللازم لهم وإحياء ذكرى الأرواح البريئة التي فُقدت بشكل مأساوي في هذه الحرب.

وقالت السيدة تاج سليمان، مُدير الشراكات بمؤسسة التعليم فوق الجميع في تصريح لـ الراية : إن الفعالية تُمثل حركةً تجمع المُجتمع معًا للمُشاركة في الرياضة والأنشطة الاجتماعية ولحظات التأمل، حيث يوفر الحدث فرصةً للأفراد والعائلات للمُشاركة الفعالة في مُختلف الأنشطة.

ولفتت إلى تنظيم مسيرتين خلال الفعالية، الأولى كانت في الرابعة عصرًا، والثانية في السابعة مساء أمس، بالإضافة إلى دقيقة صمت للوقوف على أرواح ضحايا الحرب في غزة، مُشيدة بحرص العائلات بشكل خاص على الحضور الذي أثرى الفعالية، وكان له دور كبير في نجاحها.

وأشارت إلى أن أكثر من 25 مدرسة شاركت في الفعالية من خلال دوري كرة القدم الذي تمّ تنظيمه أمس بين هذه المدارس، بالإضافة إلى تنظيم مُنافسات رياضية أخرى وتخصيص ركن للفن وألعاب للأطفال، فضلًا عن مُشاركة 22 من أكشاك الطعام والمطاعم والمحلات الكبرى، حيث يتم تخصيص عوائد المبيعات للتبرع لغزة.

كما أشارت إلى تنظيم مزاد للمجوهرات والأشياء الثمينة لعرضها للجمهور والمُزايدة عليها وتخصيص العائد منها لقطاع غزة أيضًا، موضحة أن الفعالية ضمت أيضًا تخصيص حائط كبير للتعبير عن النفس يُتيح لجميع المُشاركين كتابة جملة أو أكثر للتعبير عن التضامن مع قطاع غزة، بالإضافة إلى تجسيد صف دراسي خالٍ من الطلاب يُمثل الأطفال الطلاب الذين لقوا حتفهم في غزة.

وأوضحت أن الفعالية شهدت أيضًا تخصيص ألعاب للأطفال بأسعار رمزية، وجميعها سوف يذهب رَيْعُها لدعم غزة، مُشيرة إلى أن المُشاركة في الفعالية تُمثل رسالة تضامن قوية مع أطفال قطاع غزة، حيث إنها فرصة لجمع التبرعات وإظهار الدعم الثابت لهذه القضية النبيلة، موضحة أن التضامن لا يقتصر على المُشاركة في الحدث فقط، بل يُمثل فرصةً لتحويل مشاعر التعاطف إلى أفعال ملموسة.

وقالَ حمد الجبارة أحد المُتطوعين التابعين لمؤسسة التعليم فوق الجميع: إنَّ هناك أكثر من 100 مُتطوع شاركوا في تنظيم الفعالية من حيث تنظيم دخول وخروج الجمهور وإرشادهم لمناطق الفعاليات المُختلفة والخدمات المُتاحة، موضحًا أن دور المُتطوعين أيضًا ركز على نشر الوعي بين الجمهور على المُشاركة في التبرع ومُساعدة إخواننا في غزة والإحساس بشعور السعادة الذي ينتج عن قيمة العطاء.

وأشادَ بأجواء المُشاركة الكبيرة من قِبل العائلات والحرص على دعم الأطفال في غزة خلال هذه المحنة الكبيرة التي يتعرضون لها، مُشيدًا كذلك بالمحلات وأكشاك البيع المُشاركة التي قامت بتخفيض أسعارها أيضًا، بالإضافة إلى التبرع بعائدات المبيعات.

وقالت ظبية المالكي من مؤسسة التعليم فوق الجميع: إن هذه المُبادرة هي جزء بسيط لدعم أطفال غزة وإعادة بناء المشاريع في القطاع من خلال التبرعات التي سيتم جمعها بالفعالية والتي شملت التبرع المُباشر من قِبل الجمهور أو من خلال التبرع غير المباشر عن طريق شراء المعروضات في منافذ البيع المُشاركة وكذلك التبرعات بالمجوهرات والأشياء الثمينة.

وأشارت إلى أن الفعالية شملت عرض وثيقة كبيرة للتوقيع عليها للإعراب عن التضامن مع وقف إطلاق النار في غزة، مُشيدة بتواجد الكثير من الرعاة للفعالية من جهات عديدة بالدولة للتعبير عن التضامن أيضًا مع قطاع غزة.

ولفتت هيا الأنصاري- مُناصرة قضايا الشباب في مؤسسة التعليم فوق الجميع- إلى أنها قامت وزميلاتها بالمؤسسة بمُساعدة الجمهور وإرشادهم لمواقع الفعاليات وحثهم على المُشاركة في التبرّع لأجل غزة، مُشيرة إلى أن حرص الجمهور الغفير على الحضور يعكس مدى الوعي بقضية غزة وأطفالها، وما يتعرّضون له من انتهاكات.