أقلام وأراء
السّبت 11 نوفمبر 2023 10:53 صباحًا - بتوقيت القدس
للحرية ثمن
لا يوجد شيء بلا ثمن، لا يمكن أن تحصل على مطلب بدون دفع ثمنه، فكيف تحصل على الأغلى والأثمن بدون ثمن؟؟.
هل يوجد أهم وأكبر وأثمن من حرية الإنسان مع حرية وطنه وشعبه؟؟.
هل هناك ما هو أسوأ من العبودية والتسلط وغياب الكرامة والاحتلال؟؟.
لقد سرقوا بلادنا، ووطننا،واحتلوا أراضي ثلاثة بلدان عربية ولا زالوا، وطردوا جزءاً كبيراً من شعبنا، من شعب فلسطين بعد أن غالوا به ومعه بجرائم وتطهير عرقي، واحتلوا وطنه وصادروه ونهبوه، وطردوا أصحابه الفلسطينيين إلى لبنان وسورية والأردن.
فلسطين غالية على شعبها وعلى أمتنا، وعلى المسلمين والمسيحيين، فهي مصدر الإلهام وعقيدة وتراث، للمسلمين والمسيحيين والدروز، فجاء الغزاة من أوروبا ، واحتلوه وسرقوه ،بقرار من المستعمر البريطاني بكل وقاحة، قبل أن تفعل فرنسا وتُسلح المستعمرة، وتفعل ألمانيا بطرد المواطنين الألمان من اليهود بعد تعذيبهم واضطهادهم، طردهم إلى فلسطين ودفع تعويضات مالية باهظة لهم ثمناً لمذابحها ضدهم، وهدر كرامتهم.
الفلسطينيون يدفعون ثمن حريتهم وكرامتهم واستعادة بلدهم وبيوتهم وممتلكاتهم، يدفعوا ثمن استعادة فلسطينيتهم وعروبتهم المهدورة، ونحن معهم بلا تردد، بلا منة، بلا مجاملة، فهي مصدر المسيحية ورسولها الفدائي الفلسطيني الأول السيد المسيح الذين تأمروا عليه مع المستعمر الاجنبي الروماني، وهي مصدر إلهام المسلمين كما هي مكة المكرمة وحرمها، والمدينة المنورة ومسجدها، حيث المسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى ومعراج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
الفلسطينيون أبناء القطاع والضفة والقدس، وأبناء الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، شعب واحد لقضية واحدة، على كامل خارطة فلسطين، مع اللاجئين المشردين الذين يتوقون للعودة واستعادة ما فقدوه، وسرقته الصهيونية ومشروعها الاستعماري التوسعي العنصري الذي فُرض عنوة وتعسفاً على أرض فلسطين.
الفلسطينيون يدفعون أغلى ما لديهم، حياتهم دمائهم، أولادهم بناتهم، آباءهم أمهاتهم، يُقتلون علانية أمام العالم، بمجازر مكشوفة عارية أمام العالم، إلى الحد الذي لا تستطيع العائلات أو أحدهم منها، أو جيرانهم، لا يستطيعوا دفنهم بعد أن تعذر انتشالهم من تحت الأنقاض، آلاف الفلسطينيين مدفونين تحت عماراتهم وبيوتهم المهدومة بصواريخ وقنابل وقذائف المستعمرة الإسرائيلية.
العالم المتحضر المحترم، الذي ما زال لديه بقية من إنسانية وكرامة والإحساس بالذنب في أوروبا وأميركا، إضافة إلى شعوب آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية يتقدمون إلى الأمام باتجاهين مهمين:
أولاً :نحو مزيد من التضامن والإسناد للشعب الفلسطيني واتساع حجم التعاطف معه، والتفهم لنضاله والإنحياز لعدالة قضيته، وذلك ما نراه ونسمعه ونشاهده في مظاهرات الشعوب وعواصمها في كل القارات، وخاصة أوروبا وبشكل أخص في بريطانيا، وفي ولايات أميركا وأخص في العاصمة واشنطن ، مظاهرات تضامنية غير مسبوقة بهذا الحجم والكيف.
ثانياً: الإنكفاء عن دعم المستعمرة، والتظاهر ضدها، وتعرية سلوكها وممارساتها العنصرية الهمجية المتطرفة بسلوك عدواني فاشي غير مقبول بهذا الحجم، من القتل للمدنيين وقصف بيوتهم وتدميرها وسكانها فيها، وتتم ابادتهم تحت أنقاضها، بدون أي إحساس بالمسؤولية أو التعبير عن الخطأ.
لم تكن عبثاً أو كرماً من قبل الرئيس الفرنسي ومفردات الإدارة الأميركية، أن تغيرت؟؟، نعم تغيرت بالاتجاه الإيجابي بعد أن تبنوا بالكامل الرؤية والسلوك والممارسة وخيار المستعمرة الإسرائيلية، تحت حجة حق الدفاع عن النفس.
اليوم الرئيس الفرنسي يدعو إلى مؤتمر من أجل فلسطين، الإدارة الأميركية التي ما زالت ضد وقف الحرب، تتحدث عن ضرورة تجنب المدنيين، عن هدنة إنسانية، وأن غزة والضفة جغرافيا سياسية واحدة، لم يكن هذا ليتم لولا صمود الفلسطينيين، وبسالتهم وتضحياتهم، ولولا جرائم المستعمرة وآثامها المخجلة لما تجرأت فرنسا وبلجيكا وألمانيا ليقولوا ما قالوه لصالح الفلسطينيين.
الحرية لها ثمن، سيدفعون الثمن كما سبق ودفعته شعوب من قبلهم وسينالوا الحرية والكرامة والعودة والاستقلال كما نالت شعوب من قبلهم.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
سيادة العراق ولبنان في خندق واحد
كريستين حنا نصر
إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين
حديث القدس
توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين
سري القدوة
حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال
د. دلال صائب عريقات
سموتريتش
بهاء رحال
مبادرة حمساوية
حمادة فراعنة
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
"الجنائية" تتحرك أخيراً ضد الجُناة.. قِيَم العدالة في "ميزان العدالة"
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
7 مجازر و120 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
الأكثر قراءة
نتنياهو و"الليكود" يتربصان بغالانت لفصله من الحزب وإجباره على التقاعد
لائحة اتهام إسرائيلية ضد 3 فلسطينيين بزعم التخطيط لاغتيال بن غفير ونجله
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 95)
شارك برأيك
للحرية ثمن