Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 09 نوفمبر 2023 11:17 صباحًا - بتوقيت القدس

انهاء الاحتلال بديلا عن حل الدولتين

اورد كريغ مخيبر المدير السابق المستقيل لمكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان في نيويورك في رسالة استقالته من منصبه ضمن امور اخرى انه يتقدم باستقالته بسبب ان المجتمع الدولي الذي رفض التحرر من نموذج (فاشل)لاكثر من 30 عاما حيث وعد بحل دولتين و مفاوضات افضت الى اتفاق اوسلو الذي اصبح بمثابة غطاء لما يحصل على ارض الواقع من ملاحقة و اضطهاد و عقاب جماعي للشعب الفلسطيني في غزة و تنمية لنظام فصل عنصري , وراى مخيبر ان اقتراح حل الدولتين لم ياخذ بعين الاعتبار حقوق الانسان للشعب الفلسطيني , واشار مخيبر في رسالة الى ان المشروع الاستعماري للمستوطنات لاكثر من 75 عاما مدعوم من الكثير من الاوروبيين ,وادى فيما ادى اليه الى النزوح القسري و التطهير للفلسطينيين , و في مقابلة مع قناة الجزيرة , ذكر مخيبر بصراحة ان كل الاطراف الدولية المؤثرة في الصراع يعرفون ان حل الدولتين غير ممكن .
و قد بدأت بكلام مخيبر لاقول ان الكلام عن حل الدولتين تحول الى شعار يختبىء خلفه كل الاطراف التي تتهرب من مسئولياتها او تلك التي تريد ان تقدم خطة خداع جديدة او تلك التي تعتقد ان هذا الكلام مقبول اعلاميا و دوليا .
حل الدولتين الذي يتغنى الجميع به منذ اوائل التسعينيات بشكل رسمي ليس له رصيد على ارض الواقع , ذلك ان اسرائيل بدعم او صمت او تواطؤ او عجز اقليمي و دولي افرغت هذا الشعار من مضمونه تماما , فقد ملأت الضفة الغربية المحتلة بمئات المستوطنات من كل الانواع و لكل الاحداث و الاغراض , و جعلت من الاستيطان مشروعا ايدلوجيا و اقتصاديا و امنيا و ديموغرافيا يشكل احد ركائز النظام السياسي الاسرائيلي الذي يضمن له البقاء و الاستمرار و عدم الانفجار الداخلي او احتقان المجتمع الاسرائيلي المتعدد الاعراق و الطبقات و الطوائف و الاحزاب .
و قد ظل هذا الشعار ,اقصد حل الدولتين , شعارا جذابا و له شعبيته و دبلوماسيته رغم ان الظروف و الوقائع تجاوزته تماما , ليس من خلال الانزياح الاسرائيلي نحو اليمين المتطرف فقط و رفضه اية تسوية تقوم على التخلي عن الارضي , و ليس بسبب الاستيطان المتنامي و الذي لم يتوقف ساعة واحدة كذلك , و لكن بسبب ما حصل في الجبهة الفلسطينية من انقسام و من اختلاف حزبي في كيفية الحل السياسي و مضمونه , و رغم ذلك ظل هذا الشعار مرفوعا فيما يقدم كل طرف مفهوما لهذا الشعار , فصفقة القرن تقترح حل الدولتين لتفكيك الارض الفلسطينية و ربطها ببوابات تسيطر عليها قوات الاحتلال , فيما يرى بعض الاسرائيليين ان الدولة الفلسطينية يمكن ان تكون في قطاع غزة , فيما يراها بعض الفلسطينيين و العرب بانها الاراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية , و لكن كل هذا النقاش ينتهي امام هذه الحكومة الحالية في اسرائيل التي لا ترى في حل الدولتين سوى هدم و انهاء لاحلامها او اوهامها لا فرق , و لهذا فان حكومة نتنياهو الحالية ستجد في الحرب على قطاع غزة فرصة ذهبية جدا لتنفيذ مخططها في التسوية مع الشعب الفلسطيني , و ربما سيتم مزج خطة الحسم لدى سموترتش وخطة السيطرة الامنية الدائمة لدى الليكود و ذلك من خلال فصل القطاع عن الضفة بتشكيل جهة ما محلية او عربية او دولية تديره باجندة اسرائيلية او امريكية , ومن ثم حشر الفلسطينيين في الضفة الغربية ضمن كانتونات مزدحمة بدون بنية تحتية يتم السيطرة عليها من خلال البوابات و تنقيط المساعدات و مراقبة النشاطات .
اي ان هذه الحكومة في حالة بقيت في السلطة ام لم تبق , الا ان اسرائيل بعد هذه الحرب لن تكون متعجلة في تطبيق حل الدولتين على الاطلاق , بل ستكون مهووسة بضمان ما يسمى بالامن , و لن يكون هناك ضغوط دولية كبيرة على اسرائيل لجبارها على حل الدولتين , اذ لم تجبرها على ذلك ايام الهدوء فما بالك بأيإم الحرب .
و عليه و اذا كان مفهوم حل الدولتين يفترض كل هذا التأجيل و الالاعيب و الخداع و المماطلة و كثرة التفاسير و عديد التخريجات , فان من الواجب ربما طرح مفهوم اخر بالمقابل يقوم على انهاء الاحتلال باعتباره الحل الوحيد و الاكيد لاستقرار و سلام مفقودين حتى الان .
انهاء الاحتلال لا يقود بالضرورة الى دولة فلسطينية ,اذ ان هذه الدولة ستكون محل تفاوض و تسويات اقليمية مع دول الجوار , و لكن انهاء الاحتلال معناه التخلص من الاطماع الاسرائيلية و الاجراءات الاسرائيلية و قطع الطريق على كل متفذلك او متهرب او مخادع , و للكلام بقية .

دلالات

شارك برأيك

انهاء الاحتلال بديلا عن حل الدولتين

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 95)