Helping our neighbors and helping ourselves

بقلم: غيرشون باسكن

في كثير من الأحيان أكتب عمودًا عن الأشخاص الجيدين والمنظمات الجيدة التي يجب أن يعرفها الجمهور. أكتب عن المنظمات التي أشارك فيها شخصيًا وتستحق الدعم. هذا العمود هو دعوة للدعم - في الغالب لمتطوعين إضافيين في منطقة القدس يحتاجون إلى أكثر من المساهمات المالية.
منظمة Humans Without Borders) ) (HWB) هي منظمة تطوعية مكرسة لمساعدة العائلات الفلسطينية التي يحتاج أطفالها إلى علاج طبي متقدم في المستشفيات الإسرائيلية. في عصر الحواجز والأسوار وإراقة الدماء، تتمثل إحدى أهم مهامنا في إنشاء والحفاظ على الروابط الشخصية بين المتطوعين الإسرائيليين والعائلات الفلسطينية. مثل هذه الاتصالات الشخصية تعزز التفاهم المتبادل والصداقات الحميمة.
يقوم متطوعو منظمة (HWB) بنقل العائلات من وإلى المستشفيات، وتقديم المساعدة الآمنة وفي الوقت المناسب للأسر الفلسطينية التي هي في أمس الحاجة إليها، وتقديم المساعدة المتنوعة لهذه العائلات عند دخول أطفالهم إلى المستشفى. يقوم متطوعو منظمة (HWB) بحوالي 6000 رحلة فريدة كل عام بين نقاط التفتيش والمستشفيات في القدس ومنطقة تل أبيب الكبرى. كما ينظمون أيامًا ممتعة على شاطئ البحر وفي المنتجعات الفلسطينية المحلية، مما يمنح الأطفال المرضى وعائلاتهم الممتدة يومًا من الاسترخاء والراحة من روتين حياتهم اليومية الصعبة.
كما تمول منظمة (HWB) الإمدادات الطبية - شراء الأدوية والمعدات الطبية والدفع مباشرة للمستشفيات لتغطية تكلفة الإجراءات الطبية-. إنهم يساعدون أكثر من 100 أسرة كل عام، ويقودونهم أحيانًا 5 أيام في الأسبوع وأحيانًا يأخذون طفلًا لإجراء فحص ما بعد الجراحة من حين لآخر.
كل رحلة هي نعمة لتلك العائلة وتجربة فريدة للمتطوع، وخلق والحفاظ على الروابط الشخصية بين المتطوعين الإسرائيليين والعائلات الفلسطينية. تولد مثل هذه العلاقات الخاصة حسن النية وتساعد في تعزيز التفاهم المتبادل والصداقات الدافئة في منطقة مضطربة بشدة.
في عام 2021 ، استمرت كورونا في ضرب أنشطة بشر بلا حدود. اصيب بعض السائقين بكورونا، واختير آخرون، بسبب سنهم أو ضعف أفراد أسرهم، لتقليل التطوع أو التوقف عنه. على الرغم من ذلك، منذ أن قررت الحكومة أن تكرار عمليات الإغلاق الوطنية لعام 2020 أمر لا يمكن تحمله، أصبح من الممكن لمجموعة قوية من السائقين المتطوعين تلبية معظم احتياجات النقل لأطفالنا وأولياء أمورهم. لقد تعلم الناس كيف يعيشون جنبًا إلى جنب مع الفيروس - النوافذ تفتح بغض النظر عن الطقس، وارتداء الاقنعة الالزامي، والمسافة الخطيرة. على حد علمنا ، لم يصاب المتطوعون ولا أفراد الأسرة بالمرض أثناء أنشطة منظمة HWB) ) في عام 2021 ، أداروا ما يقرب من 5800 رحلة ، شارك فيها حوالي 110 أطفال، حوالي خمس مرات في الأسبوع، بعضها مرة كل بضعة أشهر. تم التعامل مع أكثر من 1000 رحلة بقليل من قبل سائقي سيارات الأجرة وأكمل حوالي 80 متطوعًا الـ 4800 المتبقية. في عام 2022 ، استأنفوا أنشطتهم الطبيعية دون القلق بشأن كورونا وزاد عدد الرحلات بشكل كبير. كانت جميع الرحلات تقريبًا إلى مستشفيات في منطقة القدس مع بضع عشرات إلى مستشفيات مثل مركز إيخيلوف الطبي في تل أبيب ومركز شيبا الطبي في تل هشومير.
كما دعمت منظمة (HWB) الجراحة للعديد من الأطفال في مستشفى الأردن في عمان. في حالة عمليات زرع الكلى، لا تغطي السلطة الفلسطينية سوى المصاريف المتعلقة بالجراحة والاستشفاء وتتطلب أن تتحمل الأسرة تكلفة معظم الأدوية والفحوصات بعد الجراحة وحتى الإقامة للأب بينما الأم (المتبرع) والطفل في المستشفى. في مثل هذه الحالات يتدخلون ويساعدون الأسرة التي لا تستطيع تغطية النفقات المعنية. أنشأ مجلس إدارة المنظمة المذكورة لجنة طبية، بما في ذلك ممرضة مسجلة متقاعدة وطبيب متقاعد، والتي وضعت قواعد ثابتة لتقديم المساعدة. تتعامل اللجنة مع طلبات العائلات وتتشاور مع الأطباء الإسرائيليين حول الخطوات المناسبة التي يجب اتخاذها.
في الآونة الأخيرة، قام العديد من المتطوعين بدعم الإخوة والأخوات الأكبر سنًا للأطفال الذين نساعدهم والذين يدرسون في الكليات والجامعات الفلسطينية. غالبًا ما يكون هؤلاء الشباب غير قادرين على تغطية النفقات، مما يجبرهم على ترك دراستهم. إحدى المشكلات هي أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعتبر باهظة الثمن بالنسبة للأسرة الفلسطينية العادية. تبرع الأعضاء بأجهزة كمبيوتر مستعملة قمنا بتجديدها قبل التوزيع. التعليم هو أحد الأدوات القليلة المتاحة لهؤلاء الشباب للخروج من قيود الفقر. منذ فترة، قررت مجموعة صغيرة من المتطوعين تجديد ورش عمل للأمهات الفلسطينيات أثناء خضوع الأطفال لغسيل الكلى اليومي. في الماضي، كانت الموضوعات التي تمت مناقشتها تتعلق بالنساء وأجسادهن. حققت سلسلة ورش العمل هذه نجاحًا كبيرًا ولكن للأسف لم تتم متابعة ذلك. ألكسندرا، متطوعة حديثة ومكرسة للغاية، تفاوضت مع إدارة مستشفى أوغوستا فيكتوريا من أجل وضع إطار لتجديد ورش العمل والأنشطة.
أنا لست من المتطوعين النشطين للغاية، وزوجتي أكثر نشاطًا. أقوم برحلة أسبوعية مع طفل من بيت جالا من مستشفى أوغستا فيكتوريا في القدس الشرقية بعد غسيل الكلى الذي يحصل عليه ثلاث مرات في الأسبوع. يمكنني أن أؤكد لكم جميعًا أن هذه مهمة مجزية للغاية، ويمكن لأي شخص لديه سيارة وقلب طيب أن يبذل مجهودًا بسيطًا وأن يضع وجهًا إنسانيًا على شخص يعتبر عادةً جزءًا من العدو. هؤلاء هم جيراننا ونحن جيرانهم وعندما يتعلق الأمر بالصحة والجسد البشري، لا يوجد فرق على الإطلاق بيننا. أوصي بشدة بالبحث عن المنظمة على الإنترنت، والاتصال بهم، وإعطاء بعض الوقت كمتطوع للقيام بشيء جيد!