Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

OPINIONS

Wed 15 Mar 2023 8:32 pm - Jerusalem Time

Is settler terrorism in the eyes of international law self-defense?

بقلم:فتحي أحمد
الضفة الغربية في الفكر الصهيوني هي اهم مما يسمى تل ابيب، ومن فلسطين التاريخية، التي احتلتها العصابات الصهيونية قبل سبعة عقود ونيف، لهذا يعتبر اجرام المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 67 عام النكسة هو تحقيق نبوءة التوراة. توراتياً ( في الكتاب المقدس اليهودي )، تنص التوراة وفق المتدينين اليهود الصهاينة، على أن أرض الضفة الغربية يجب أن تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية، لما في ذلك من تقريب لعودة المسيخ ( المخلص لليهود ))، والأبعد من ذلك وفق معتقدات تيار الصهيونية اليهودية، أن السيطرة على الضفة الغربية، وبناء جبل الهيكل وفق ادعائهم مكان المسجد الأقصى انطلاقا من هنا، بدأوا ببناء ما يسمى بالمذبح، لنقله إلى المسجد ووفق التعاليم اليهودية، فإن المذبح ذو أهمية بالغة ومكون أساس في البيت المقدس ويعتبر بناءه المرحلة الأولى في بناء ما يسميه اليهود جبل الهيكل.
تعتبر تصريحات رؤساء أمريكيا بعد موجة الإرهاب الصهيونية من غلاة المستوطنين منذ حوالي ستة عقود هو ضرورة للدفاع عن النفس مع الأخذ بالاعتبار ضرورة التخفيف من لهجة الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، وهذا ينسحب أيضا على المؤسسات الدولية التي ما زالت لا تعير لهذه الاعتداءات الوحشية على ممتلكات الفلسطينيين سوى موجة من القتال التي لا ترقى للإرهاب في مفهوم المؤسسات الدولية، وخصوصاً في الضفة الغربية -جنين ونابلس والخليل والقدس- وهي تشاهد هذه المؤسسات حجم الدمار الذي يخلفه المستوطنون بحق البشر والشجر والحجر.
لقد جاء اجتماع العقبة من اجل تطويق الاحداث في الضفة الغربية، وبعيد العملية طالبت الكتل الدينية العنصرية المتطرفة في الكنيست بالانسحاب من المؤتمر، وقال بن غفير ما تم الاتفاق عليه في العقبة سيبقى هنالك، للإشارة إلى المضي قدما في سياسة تهويد الضفة الغربية وزيادة حجم الاستيطان فيها. من خلال تصريحات قادة الاحتلال سواء كانوا أعضاء كنيست أو وزراء في حكومة التطرف الديني فإن هذا يعني تهويد الضفة الغربية بوتيرة عالية جدا مقارنة مع العقود المنصرمة. لقد جاءت هذه الحكومة المتطرفة بتفويض من الشعب في دولة الاحتلال، بمعنى إن ما يقارب نصف من صوتوا في الانتخابات الأخيرة للكنيست هم مع طرد الشعب الفلسطيني من ارضه وتهجيرهم من خلال إرهاب المستوطنين المنظم وحماية جيش الاحتلال له، وهذا ما نشاهده في الخليل والقدس وما شاهدناه مؤخرا في حوارة جنوب نابلس، عندما أقدم حفنة من المتطرفين الصهاينة بمهاجمة القرى الوادعة جنوب مدينة نابلس وقاموا بتحطيم البيوت وحرقها كما اعتدوا على مركبات المواطنين في البلدة. الرسالة واضحة فهي ليست بحاجة إلى تفكيك شفراتها، وهي تطويق الضفة الغربية بمزيداً من المستوطنات ومصادرة التلال والجبال لإقامة بؤر استيطانية ومعسكرات للجيش، الهدف خنق المواطن الفلسطيني، وكل ما يحدث اليوم من الامعان في قتل الشعب الفلسطيني والاعتداء على ممتلكاته مرده لترحيلهم تحت بند الترحيل القسري، والأداة المنفذة هي عصابات المستوطنين، وهنا يذكرنا التاريخ بمنظمات الهاجاناه وشتيرن وغيرهما وما قامت به من تخويف الفلسطينيين وترهيبهم بقوة السلاح.
لا شك أن سمة التطرف هي الغالبة على المجتمع في إسرائيل. ويظهر ذلك جليًا من خلال اتساع دائرة المنظمات المتطرفة من حيث العدد والنفوذ فيه، لدرجة أن هذه المنظمات أصبحت تحدد السياسات العامة في دولة الاحتلال تجاه أبناء الأرض الفلسطينيين؛ بهدف طردهم والنيل من صمودهم عن طريق اتباع كافة السبل التي تهدد حياتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم؛ وذلك بدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية، وحتى التشريعية في دولة الاحتلال. وهذا يدلل على إن الحرب بشكلها الفعلي ضد الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية قد بدأت بالفعل وإن مرحلة الصلف والغرور لدولة الاحتلال وصل لأعلى مراتبه، هنالك في العقبة كان الاجتماع لجسر الهوة بين الطرفين، الصورة مختلفة في تل ابيب يعلن قادة الكيان وعلى رأسهم نتنياهو الاستمرار في بناء الوحدات السكانية، اذن نحن امام دولة تمتهن الإرهاب السياسي والعسكري بحذافيره، وغاب عن القادة العرب الحل مع إسرائيل بات مفقوداً، في الوقت الذي يسيطر اليمين الديني على مفاصل الدولة ويتحكم حتى في قراراتها المصيرية.
الخلاصة قادة الاحتلال لا يعون حجم الخطورة عليهم وعلى دولتهم وإن صاحب الحق هو من سيظفر في نهاية المطاف، فالمسألة وقتية ليس إلا، وكل ما يقوم به المستوطنون من عربدة وقتل وتخريب في الممتلكات العامة سوف يكون في النهاية وبالا عليهم وما النصر إلا صبر ساعة.

Tags

Share your opinion

Is settler terrorism in the eyes of international law self-defense?

MORE FROM OPINIONS