استهداف الحركة الأسيرة من قبل دولة الاحتلال لم يكن وليد الساعة، بل هو استهداف منذ قيام دولة الاحتلال عام 1948 على أنقاض شعبنا، وبعد احتلال بقية أرجاء فلسطين عام 1967 ، إلا أن الحركة الأسيرة دفعت من دماء أبنائها وصمودهم الكثير واستطاعت من خلال ذلك تحقيق الكثير من الانجازات التي أقرتها المواثيق والاعراف الدولية، وحاولت دولة الاحتلال حرمانهم منها، وما زالت دولة الاحتلال تحرمهم من الكثير من حقوقهم المقرة دولياً.
وبعد تشكيل حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف والعنصري، قامت وتقوم هذه الحكومة باستهداف الحركة الأسيرة الى جانب كل أبناء شعبنا في فلسطين، في محاولة للنيل من صمودهم وكرامتهم من خلال سلسلة تقليصات وسلب العديد من المكتسبات التي حققوها عبر تضحيات جسام.
غير ان الحركة الأسيرة مصممة على مواجهة هذا الاستهداف وهذه الهجمة الشرسة، مثلها مثل بقية أبناء شعبنا من خلال مختلف الطرق النضالية وعلى رأسها الاضراب الشامل عن الطعام كسلاح أخير يتم اشهاره أمام سلطات السجون ومن خلفها دولة الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو الاكثر يمينية وعنصرية.
واعلان الحركة الأسيرة أمس عن سلسلة خطوات لمواجهة هذه الهجمة والاستهداف والتي تبدأ بالعصيان وتنتهي بالاضراب الشامل عن الطعام في الاول من شهر رمضان المبارك، يدق جرس الانذار أمام دولة الاحتلال بأن الحركة الأسيرة لا يمكنها أن تستسلم أو ترضخ لهذه الهجمة الشرسة التي سيكون مصيرها الفشل، كما كل الاستهدافات السابقة.
كما ان هذا الاعلان من قبل الحركة الأسيرة يستدعي من الكل الفلسطيني اعداد العدة للوقوف الى جانب أسرى الحرية الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية شعبهم ووطنهم الذي لا يزال يئن تحت وطأة الاحتلال بانتظار يوم الخلاص.
فليس من المعقول ان فعاليات التضامن مع الحركة الأسيرة تقتصر فقط على أهالي الأسرى وبعض المتضامنين الآخرين، ان من الواجب الوطني والديني والاخلاقي ان تكون فعاليات التضامن شاملة للكل الفلسطيني وان تضم خيم الاعتصامات كافة قطاعات شعبنا.
وعلى المنظمات المعنية بشؤون الاسرى وحقوق الانسان مضاعفة جهودها ونشاطاتها على مختلف الاصعدة والمستويات المحلية والعربية والاسلامية والعالمية، لضمان أكبر وأوسع قاعدة تضامن مع الحركة الاسيرة التي تستعد لخطوات نضالية ضد التغول الاسرائيلي ضدها.
وعلى السلطة الفلسطينية ممثلة بمختلف الوزارات مضاعفة تحركاتها والتوجه من جديد لمختلف المحاكم الدولية ورفع قضايا ضد دولة الاحتلال على استهدافها للحركة الأسيرة ومحاولات النيل منها.
ونحن على ثقة بأن الحركة الأسيرة من خلال وحدة صفها ستحقق الانتصار على القمع الاحتلالي.
OPINIONS
Wed 15 Mar 2023 8:10 pm - Jerusalem Time
Hadith al-Quds:: Targeting the captive movement is doomed to inevitable failure

Tags
MORE FROM OPINIONS
This is the difference between us and them
From pampered country to outcasted
Weapon of demonstrations in support of Palestine
International positions and promising statements
Legal opinion on the recent Cabinet decision to prevent land settlement in Area C and...
Aid, Negotiations, and Threats
Baha Rahal
Unprecedented political developments
Hamada Faraana
Between Gaza and Troy
Nabhan Khreisha
Final terms of the exchange deal, the truce, and the decisive hours
Hamza Al-Bashtawi
Hussein was two minutes late to his family due to the timing of the missile.
Written by Abdul Salam Al-Rimawi
Gaza and the Collapse of the Global Moral Compass
Translation for "Alquds" dot com
Trump after the Gulf is not the same as before
Assas Media
Amid Cease-Fire Talks, Israel Says It Has Expanded Ground Operations in Gaza
New York Times
One Hundred Years of Tranquility
Strategic goals collapsed and the Palestinians found themselves in a "political Bermuda Triangle."
On the anniversary of the Nakba, confronting the truth of what happened is the first...
In the name of the burned bodies!
Issam Bakr
Silent Annexation: How Is Israel Implementing Annexation in the West Bank Without an Official Announcement?
Time of blood, death and destruction
Mustafa Ibrahim
Israel has already lost the Gaza war. It just doesn’t know it yet
Quds News Network
Share your opinion
Hadith al-Quds:: Targeting the captive movement is doomed to inevitable failure