حديث القدس
لا يكاد يمر يوم دون سقوط شهداء او جرحى او معتقلين او عمليات هدم واعتداءات ومصادرة اراض وتخريب والمس بالمسجد الاقصى المبارك وغيرها الكثير الكثير من الجرائم التي ترتكب بحق ابناء شعبنا من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الذين يعيثون في الارض الفلسطينية فسادا، دون ان يحرك العالم ساكنا باستثناء اصدار بيانات الشجب والاستنكار التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع ما لم يتم تنفيذها على ارض الواقع ضد دولة الاحتلال الغاشم والذي يوغل في الدم الفلسطيني.
ان عمليات القتل والاغتيال التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بدم بارد لا يمكنها ان تتم بدون قرار من المستويين العسكري والسياسي في دولة الاحتلال ، التي تتمادى يوما بعد اخر في الجرائم التي ترتكبها بحق شعبنا والتي يندى لها جبين الانسانية ، وتعتبر جرائم حرب يحاكم عليها مرتكبوها، ولكن الولايات المتحدة حليفة دولة الاحتلال ومعها العديد من الدول الاستعمارية تحول دون فرض عقوبات على دولة الاحتلال وتشجعها على ارتكاب هذه الجرائم وتمدها بكل انواع الاسلحة والعتاد لمواصلة اعتداءاتها التي يدفع ثمنها ابناء شعبنا من دمائهم وحريتهم وحقوقهم المنصوص عليها في القوانين والاعراف الدولية.
وبات من المؤكد ان دولة الاحتلال لا تفهم او تستوعب ان شعبنا مهما كانت جرائمها ضده لا تزيده الا اصرارا على التمسك بحقوقه الوطنية الثابتة وغير المنقوصة وفي مقدمتها حق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى.
كما ان دولة الاحتلال المغرورة بقوتها العسكرية ، لم تستوعب بعد انه لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له بالاتجاه ، وان الدم الفلسطيني ليس رخيصا وان عمليات القتل والاغتيال التي تمارسها ستزيد من حدة الصراع ، وحالة العداء ، الامر الذي سيؤدي الى تواصل الرد الفلسطيني الشعبي على هذه الجرائم، والتي باستطاعة الاحتلال تفاديها من خلال اعترافه بحقوق شعبنا الوطنية وانهاء احتلاله بدلا من محاولات تأبيده، لتبقى جذوة الصراع موقدة ، وقد تؤدي في اية لحظة الى الانفجار الشامل الذي سيعم المنطقة والعالم.
فشعبنا لم ولن يستسلم او يرفع الراية البيضاء، وان حكومة الاحتلال الاكثر يمينية وتطرفا وعنصرية لم ولن يكون باستطاعتها حسم الصراع لصالحها ما دام شعبنا متمسك بحقوقه الوطنية ويدافع عنها بدماء ابنائه وما دام صامدا فوق ارضه، رغم كل الجرائم التي ترتكب ضده والتي سيكون مصيرها الفشل المحتوم.
ويبقى السؤال الهام وهو الى متى سيبقى شعبنا يدفع الثمن من دماء ابنائه الذين قدموا وما زالوا يقدمون الغالي والنفيس من اجل الحرية والاستقلال ؟!
ان ذلك برسم كل المسؤولين الفلسطينيين وكذلك كافة الفصائل المنضوية في اطار منظمة التحرير او التي في خارجها.
OPINIONS
Wed 15 Mar 2023 5:54 am - Jerusalem Time
How long will our people pay the price?

Tags
MORE FROM OPINIONS
Palestine Summit
Hamada Faraana
The Arab Summit and the Question of Palestine
Jamal Zaqout
The King insists on rejecting displacement. Hamas supports and Israeli and American rejection of the...
Christine Hanna Nasr
False conceptions
Dr. Gershon Baskin
Ten days?!
Ibrahim Melhem
Why is the emergency Arab summit pivotal?
Mohsen Abu Ramadan
Reading the justifications of Hamas leaders for the consequences of October 7
Helmi Abu Taha
The Arab Summit is an expression of the transformations of the new Arab system
Mohamed El Masry
Adapting to US policies will not protect anyone from their future repercussions.
Marwan Emil Toubasi
The US administration is on the right of the Israeli government
Ahmed Rafeeq Awad
Palestine's steadfastness with Arab support
Hamada Faraana
Palestine in front of Balfour and Trump's promises!
Nabhan Khreisha
Failure of the second phase negotiations of the Gaza war
Hamada Faraana
The fight of the century!
Ibrahim Melhem
No to prison and to jailer
op-ed "AlQuds" dot com
Situation assessment...what is required from Hamas to restore the balance of the Palestinian people and...
Jihad Harb
Attempt (1) .. In search of a way out of the bottleneck
Dr. Ghassan Abdullah
Who will free the bereaved hearts from their sorrows?!
Ibrahim Melhem
Exchange deal without optimism
op-ed "AlQuds" dot com
The Israeli attack on the northern West Bank: security, military, political and psychological objectives
Rassem Obaidat
Share your opinion
How long will our people pay the price?