اللواء فؤاد الشوبكي هو مناضل وطني من الطراز الاول، يستحق من شعبنا والفصائل الوطنية والاسلامية كل التقدير على ما قدمه لشعبه من تضحيات رغم كبر سنه، والذي أطلق عليه أ§سرى الحرية لقب «شيخ الاسرى» حيث كان الاكبر سناً بين أبناء الحركة الأسيرة لحين الافراج عنه أمس بعد أن أمضى ١٧ عاماً في سجون الاحتلال لم تلن له خلال هذه الفترة قناة، بل على العكس من ذلك زاده الأسر إصراراً على التمسك بالنضال لحين احقاق شعبنا لكامل حقوقه الوطنية الثابتة وغير القابلة للتجزئة.
فها هو شيخ الاسرى حراً بين أبناء شعبه وبين قيادته، يؤكد من جديد ان ما أمضاه في سجون الاحتلال، هو ضريبة على كل فلسطيني يؤمن بقضية شعبه، وانه غير نادم على الـ ١٧عاماً التي أمضاها من عمره المديد خلف القضبان وعنجهية الاحتلال والسجان الذي يعتقد هو ودولته بأن الأسر يضعف من عزيمة الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية شعبهم.
لقد كان استقبال الشعب والقيادة والفصائل للمناضل الشوبكي استقبالاً يليق بمناضل أشرف على سفينة محملة بالأسلحة والعتاد من أجل نصرة شعبه والتصدي لجرائم الاحتلال خلال انتفاضة الاقصى والذي استباح فيها الاحتلال الدم الفلسطيني الذي ما يزال يستبيحه وينزف لحين احقاق كامل حقوق شعبنا الوطنية الثابتة وغير المنقوصة.
وفي الوقت الذي نشارك أبناء شعبنا والقيادة والفصائل عرسها الوطني في استقبال الشوبكي، فإننا في الوقت نفسه نؤكد على ضرورة مساندة الخطوات النضالية التي تخوضها الحركة الأسيرة من أجل الحفاظ على مكتسباتها التي حققتها عبر تضحيات جسام والتي تحاول ادارة سجون الاحتلال سحبها منها رغم انها لا تساوي الحد الادنى من الحقوق المنصوص عليها في القوانين والاعراف الدولية، الى جانب التضييقات الاخرى التي أوعز بها المتطرف بن غفير وزير الامن القومي ضد الحركة الاسيرة التي تستعد لإضراب شامل عن الطعام وتدعو شعبنا وقياداته لمناصرتها في معركتها النضالية ضد الظلم والتعسف الاحتلالي.
ورغم مضي ٢٨ يوماً على عصيان الحركة الاسيرة إلا ان فعاليات التضامن الشعبي والرسمي معهم ما زالت ضئيلة وتراوح مكانها، الامر الذي يتطلب من الجميع التحرك السريع والواسع لتوسيع دائرة التضامن معهم وعدم تركهم في المعركة لوحدهم، خاصة وان ادارة السجون تقوم بعمليات قمع غير مسبوقة بحقهم في محاولة لإفشال خطواتهم النضالية.
فاللواء الشوبكي وكافة ابناء الحركة الأسيرة من واجبهم علينا ان نحتفل بتحرر أي واحد منهم وفي الوقت نفسه الوقوف الى جانبهم في خطواتهم النضالية، فهم طليعة متقدمة في النضال الوطني ولا يمكن لأحد تركهم فريسة لإجراءات وجرائم بن غفير وادارة السجون وقوات القمع في السجون.
ولا يسعنا هنا سوى ان نبارك للواء الشوبكي تحرره ونتمنى له موفور الصحة والعافية والحياة المستقرة بين أسرته وأبناء شعبه وقيادته الوطنية، فهو قدوة ومثال للمناضل الحقيقي، فرغم رتبته العسكرية إلا انه قدم ١٧ عاماً من عمره في سجون الاحتلال القمعية.
OPINIONS
Tue 14 Mar 2023 10:33 am - Jerusalem Time
Major General Al-Shobaki free

Tags
MORE FROM OPINIONS
In Gaza, people await their fate
Mustafa Ibrahim
Gaza and the genocide by starvation
Dr. Gabriel Al-Abidi
Jerusalem Under the Microscope: A Battle of Consciousness Without a Reference "Between Oslo and the...
Malik Zablah
Between ballot boxes and circles of fire: The mistake of bringing Hamas into the Palestinian...
Dr. Ibrahim Nairat
This is the difference between us and them
From pampered country to outcasted
Weapon of demonstrations in support of Palestine
International positions and promising statements
Legal opinion on the recent Cabinet decision to prevent land settlement in Area C and...
Aid, Negotiations, and Threats
Baha Rahal
Unprecedented political developments
Hamada Faraana
Between Gaza and Troy
Nabhan Khreisha
Final terms of the exchange deal, the truce, and the decisive hours
Hamza Al-Bashtawi
Hussein was two minutes late to his family due to the timing of the missile.
Written by Abdul Salam Al-Rimawi
Gaza and the Collapse of the Global Moral Compass
Translation for "Alquds" dot com
Trump after the Gulf is not the same as before
Assas Media
Amid Cease-Fire Talks, Israel Says It Has Expanded Ground Operations in Gaza
New York Times
One Hundred Years of Tranquility
Strategic goals collapsed and the Palestinians found themselves in a "political Bermuda Triangle."
On the anniversary of the Nakba, confronting the truth of what happened is the first...
Share your opinion
Major General Al-Shobaki free