Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

عن مركز بدر للدراسات الاستراتيجية

الأحد 17 نوفمبر 2024 1:49 مساءً - بتوقيت القدس

نبيل سمارة

دراسة حول طوفان الاقصى المبارك نشرها مركز بدر للدراسات الاستراتيجية

صمود غزة ... قصة شعب عملاق أبى الاستسلام وفضح الاقزام

-----------------------
منذ اندلاع معركة طوفان الاقصى اصبح قطاع غزة عنوانا للصمود والصبر والثبات الاسطوري، وقد اصبحت مأساة غزة ملخصا تأريخيا لمأساة فلسطين بكل ابعادها، فالحصار الصهيوني على القطاع لم يجر اليوم بل يعود الى عام 1967، وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000 ازدادت القيود على القطاع، وفي 2006 بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، فرض الصهاينة حصارًا شاملاً على القطاع استمر حتى نشبت معارك طوفان الاقصى في اكتوبر 2023 وخلال هذه السنوات، شنت الكيان الصهيوني عدة هجمات عدوانية على القطاع، وفي كل هجوم كان هناك شهد..،اء وجرحى واعتقالات وتدمير للبنى التحتية، وكانت غزة تعاني ايضا من موقف مصر الجبان اذ كانت مصر بين الحين والآخر تغلق معبر رفح لتزيد معاناة اهالي غزة، وازمتهم الانسانية، وقد أدت سنوات الحصار المتتالية إلى تدهور كبير في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصحة، وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وعقب طوفان الاقصى دخل قطاع غزة عهدا جديدا من البلاء، فكان هدفا لاوسع اجتياح عسكري شنه الجيش الصهيوني تحت شعار تدمير غزة انسانا وبنيانا وتحويلها الى ارض يباب، وبالفعل شهد القطاع عملية ابادة شاملة او ما يسمى بالتطهير العنصري، او ما يصفونه بجرائم الحر..،ب المكتملة الاركان، وكان الجنود الصهاينة عاجزين عن مواجهة مقاتلي المقاو،..مة الفلسطينية، فيشفون غليلهم بق،.تل النساء والاطفال ونسف المجمعات السكنية والمستشفيات، ومراكز ايواء النازحين، وتعد مجزرة الاطفال في غزة هي الاكبر في تأريخ البشرية، وقد ثبت عمليا ان غزة التي لا تزيد مساحتها عن 365 كم مربع وتضم مليوني نسمة وهي الاكثر كثافة سكانية في العالم، تواجه بالفعل حر،..با عالمية يشترك فيها الكيان الصهيوني واميركا ودول الاتحاد الاوربي وبعض دول التطبيع العربية، ولم تهزم ! فبعد مرور اكثر من سنة على الابادة والدمار الشامل والمقابر الجماعية اضيف الى وسائل التنكيل عملية التجويع حتى الموت ومنع دخول المساعدات الانسانية، وفي ظل هذه الظروف القاهرة تزداد المقاو،..مة الفلسطينية تطورا في اداءها من داخل غزة، في هذه الايام يشهد القطاع اطلاق صوار،..يخ على الاهداف الصهيونية، لم تطلق من قبل كما يشهد هجمات للمقاو،..مة على شكل مجموعات حرب عصابات متحركة، تقذف الرعب في قلوب الصهاينة وتق،..تل جنودهم وتصطاد دباباتهم.
اهالي غزة يقدمون نموذجا فريدا في الصبر والاصرار والعناد الرسالي فهم يفضلون ان يقعوا ضحايا للابادة العمياء على ان يتركوا ارضهم.
اصبحت غزة الاختبار الانساني الاصعب للعالم، واصبح التفرج العالمي على الكارثة دالا بوضوح على مدى الانحطاط الاخلاقي والقيمي والتحجر واللا ابالية، والاشد غرابة هو موقف العالمين العربي والاسلامي، فالمسلمون يعدون المسجد الاقصى قبلتهم الاولى، والعرب يعدون فلسطين قضيتهم القومية الاولى، لكن نهج التطبيع ادى الى تغيير كبير في الاصطفافات، الى درجة جعلت العرب انفسهم يشعرون بلا غضب ان الكيان هو الذي يقود العالم العربي وحكامه، وان شعوب المنطقة في اردأ حالة من الجهل والتجهيل والاستسلام لقمع الحكام وعمالتهم، الى درجة ان الشعوب العربية عاجزة عن تنظيم مظاهرة استنكار ضد الصهاينة في وقت تمتلئ شوارع عواصم الغرب بالمتظاهرين وهم ينددون بالصهاينة واميركا، ومع ان الامم المتحدة استمرت في فعالياتها التقليدية وسعيها لتسمية ما يجري في غزة بانه جرائم حر،..ب، وابادة شاملة، وان نتنياهو واركان حكومته يجب اعتقالهم كمجرمي حر،..ب، الا ان الفيتو الامريكي حاضر في كل جلسة ليمنع صدور اي قرار اممي بحق الكيان ! وهذه فضيحة اخرى فاميركا اصبحت هي التي تحارب فلسطين ولبنان وهي التي تقوم بالتسليح والتمويل والدعم السياسي والاعلامي للكيان بشكل علني، على الجانب الآخر ساهمت قضية غزة في توحيد محور المقاو،..مة واندماج مجموعاته الاقليمية في حراك واحد، وقد جربت المقاو،..مة كيف تقاتل باحدث الاسلحة وباقوى حالة تنسيق، وكيف تندمج المقاو،..مة في لبنان مع المقاو،..مة في فلسطين، وكيف تنتقل المقاو،..مة من نصر الى آخر رغم فقدانها قادتها التأريخيين.
ان صبر الغزاويين انعكس على المقاو،..مة كعامل الهام لمزيد من الشجاعة والاقدام والتنظيم، وانعكس على معسكر العدو والمطبعين والمتخاذلين لمزيد من العار الذي لا تمحوه قرون من الزمن.

إقرأ المزيد لـ نبيل سمارة ...

أسعار العملات

الإثنين 02 ديسمبر 2024 9:21 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.64

شراء 3.63

دينار / شيكل

بيع 5.13

شراء 5.11

يورو / شيكل

بيع 3.83

شراء 3.8

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 177)