Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 27 أكتوبر 2023 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

الواقع الذي تتحايل عليه إسرائيل

في خضم حالة الإجماع الإسرائيلية على الحرب ضد قطاع غزّة، وعلى ضرورة الاقتصاص من حركة حماس والمقاومة الفلسطينية جرّاء الحصيلة العامة لعملية طوفان الأقصى، قلّت الأصوات في إسرائيل التي تتمرّد على هذا الإجماع، وتنحاز إلى الواقع، وليس إلى الصورة المرسومة عنه من القادة السياسيين والعسكريين والضاربين بسيفهم، سيما في وسائل الإعلام.

وبالرغم من ذلك، من داخل هذه الأصوات القليلة يمكن أن نستشفّ الكثير بشأن هذا الواقع الذي يجري التحايل عليه. وبعيدًا عن الصياغات العامة أو الإنشائية، يمكن التمثيل على المقصود هنا من خلال التطرّق إلى مجالين من مجالات عديدة أثارت هذه الحرب ولا تزال تثير جدلًا كبيرًا بشأنها.

يتعلّق المجال الأول بالعملية العسكريّة البريّة في قطاع غزّة التي يجري تلكؤ في القيام بها، بحسب ما تنشر وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية هذه الأيام. وبينما تنشغل معظم تقارير وسائل الإعلام والمحللين العسكريين بأسباب هذا التلكؤ، وما تحيل إليه ربما من نقاش بين المستويين السياسي والعسكري وبين إسرائيل والولايات المتحدة، التي تشارك لأول مرة في تاريخ إسرائيل في صنع القرار المرتبط بالحرب عمومًا، وعملياتها العسكرية خصوصًا، لا تنشغل إلا في ما ندر بالاسم الذي يجري تداوله لها وهو "المناورة"، وما يعنيه من دلالات عسكرية لا نمتلك الوسائل اللازمة لقراءتها، وكذلك باحتمالات أن تنجح في تحقيق الغايات الموضوعة لها من المجلس الوزاري الحربي، وفي مقدمها تقويض قدرات حركة حماس العسكرية والسلطوية، وإيجاد نظام حكم أمنيّ جديد في قطاع غزّة.

كما أن هذا الانشغال يحيل إلى سبب آخر لهذا التلكؤ، هو الأخذ بعين الاعتبار خطر الاشتعال في الشمال، ورُبما في الشرق الأوسط برمته. ومع هذا كله، يتعيّن الالتفات إلى أنّ تلك الأصوات القليلة تشدّد، في ما يمكن اعتباره تغريدًا خارج السرب، على ضرورة عدم التقليل من قدرات المقاومة الفلسطينية، ومن عُمق تفكيرها، ومن احتمال أنها تعدّ العدة لمواجهة مثل هذه العملية منذ أكثر من عقد، بما من شأنه أن يحوّلها إلى فخّ قاتل بالنسبة إلى عناصر الجيش الإسرائيلي.

وبحسب يوسي ميلمان، وهو من أبرز محللي الشؤون الأمنية في إسرائيل، لا يمكن وصف كل السيناريوهات الإسرائيلية المرتبطة بهدف تقويض قدرات "حماس" إلا بأنها أضغاث أحلام. وهو لا يكتفي بهذا الاستنتاج في إطلاقيته فقط، بل يدخل في تفاصيل هذه القدرات التي تفيد، وفقًا لما يكتب، بامتلاك الحركة ترسانة من عشرات ألوف الصواريخ والقذائف التي تكفل لها عمليات إطلاق يومية في اتجاه "الأراضي الإسرائيلية" بمعدلاتٍ كبيرة شهرين متواصلين، ناهيك عن وجود قوات مسلّحة يبلغ تعدادها بموجب تقديراته لا أقل من 20 ألف مقاتل بالإضافة إلى عشرات ألوف الأشخاص الآخرين الذين تربطهم علاقات عمل وتشغيل مع سلطة حماس في القطاع ويشكلون ظهيرًا للمقاتلين.

المجال الثاني هو المرتبط بالهدف الآخر للحرب الإسرائيلية الذي صاغه المجلس الوزاري الحربي بعبارة: إيجاد نظام حكم أمنيّ جديد في قطاع غزّة. في هذا الخصوص، تجب الإشارة إلى أنه حتى الذين يروّجون "حتمية" نجاح إسرائيل في تحقيق الغايات التي وضعتها للحرب، يؤكدون أنه من دون تفكير وتخطيط لــ"اليوم التالي"، الاحتمال الأكبر الوارد أن تجد إسرائيل نفسها في واقع ليس أقل سوءًا من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدءًا من سيطرة مستمرّة على القطاع، وصولًا إلى "نشوء فراغ حكومي يمكن أن تملأه جهات متطرّفة من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط".

وفي الأحوال جميعًا، النتيجة معاودة "الغرق في الوحل الغزيّ". في المقابل، تؤكّد الأصوات الخارجة عن الإجماع أن ما برهنت عليه عملية "طوفان الأقصى" هو أن الوعي الفلسطيني حيال الحقّ والمقاومة ثابتٌ لا يتحوّل ولا يمكن تغييره، تمامًا مثلما فشل الأميركيون في أفغانستان والعراق. وعليه، فالمطلوب أهداف واقعية ليست كالتي حدّدتها الحكومة. عن "عرب ٤٨"

دلالات

شارك برأيك

الواقع الذي تتحايل عليه إسرائيل

المزيد في أقلام وأراء

سيادة العراق ولبنان في خندق واحد

كريستين حنا نصر

إسرائيل ترفع وتيرة قتل الفلسطينيين

حديث القدس

توفير الحماية العاجلة والفورية لأطفال فلسطين

سري القدوة

حقائق حول انضمام فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية وصولاً لمذكرات الاعتقال

د. دلال صائب عريقات

سموتريتش

بهاء رحال

مبادرة حمساوية

حمادة فراعنة

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 96)