عمّ الاضراب الشامل مدينة نابلس ومخيماتها، اليوم الأربعاء، استجابة لدعوة مجموعات "عرين الأسود" التي دعت عبر بيان لها إلى إضراب عام وشامل في الضفة الغربية، اعتبارا من اليوم الأربعاء وإلى حين توقف الحرب وعودة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة.

وجاء في بيان "عرين الأسود" بأنه قد "بلغ السيل الزبى"، وأنه "بعد هذا اليوم لا حياة طبيعية ولا شبه طبيعية في ظل القصف والدمار والمجازر وشلال الدماء ولن تعود الحياة إلى طبيعتها في الضفة إلا وأن تعود لغزة أولا، وأنه لا يعقل أن نتعامل مع غزة باعلان الحداد وكاننا سكان دولة شقيقة".

وأضاف البيان الموجه لعموم أهالي الضفة الغربية: "لا مدارس ولا حياة تعليمية منتظمة ومدارس غزة وطلابها تحت القصف والدمار، ولا تجارة ولا دوام للموظفين ولا مقاهي ولا حدائق تُفتَح وأهلنا في القطاع الحبيب غارقون في دمائهم.

 كيف تعيشون بحياة طبيعية أمام هول المجازر التي يرتكبها الإحتلال بحقنا".

وطالب البيان المواطنين بالنزول للشوارع واشعال الإطارات في كل مكان والتصدي لقوات الاحتلال المقتحمة ليلاً لتنفيذ الاعتقالات، والخروج للاشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.

كما خاطبت "عرين الأسود" في بيانها الامتين العربية والإسلامية مؤكدة قائلة: "مجلس الحرب الصهيوني منعقد بشكل دائم بحضورٍ أمريكيٍ قوي وصريح، ومجالس العرب تعجّ بالاستنكار الخجول وأقوى قراراتهم هو رفض تهجير الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن "غزة (آخر قلاع العرب والمسلمين) لن تسقط بعون الله فهي الآن تتجهّز لأم المعارك".

وحذرت من أن "ما يُنفّذ الآن في غزة سيمتد للضفة وسيمتد لاحقاً ليطال العرب أينما كانوا، ما يستوجب منا جميعا أن نقف صفاً واحداً لندافع عن وجودنا".