غالبا ما تكون أيام عطلة العيد الوطني الصيني موسم ذروة لقطاع الثقافة والسياحة بالبلاد، حيث يتدفق الصينيون إلى الوجهات السياحية ودور السينما.

وفي هذا العام، ومع رفع قيود كوفيد-19 ووجود عطلة لمدة 8 أيام تمتد من 29 سبتمبر المنصرم إلى 6 أكتوبر الجاري، اختار العديد من الصينيين الوجهات الخارجية. وبالنسبة لأولئك الذين لا يسافرون إلى الخارج، تقدم لهم المسارح المحلية في الصين بدائل عالية الجودة للاستمتاع بثقافات متنوعة.

وفي مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية، ستقدم جوقة كابيلا التابعة لمسرح أمستردام عرضا في مدن تشوهاي وشنتشن وتشونغشان من الاثنين إلى الأربعاء. وستؤدي المجموعة الغنائية، التي تأسست في عام 2005، الأغاني بلغات متعددة، بما في ذلك الهولندية والألمانية والإيطالية.

وفي بكين، سيقدم المركز الوطني للفنون المسرحية، وهو المسرح الرئيسي في الصين، عرض الباليه الكلاسيكي "كسارة البندق" يومي الجمعة والسبت. وسيؤدي العرض راقصون من مدينة هاربين بشمال شرقي الصين، فيما تم تصميم الإصدار الجديد بواسطة مصمم الرقصات الكندي الشهير بيتر كوانز.

وشهد عام 2023 قيام المزيد من الفنانين الأجانب بتقديم عروض فنية في الصين، حيث كان هذا هو الظهور الأول للعديد منهم أو عودة لهم إلى المسارح الصينية. ولقيت عروضهم استحسانا في السوق الصينية وساهمت في انتعاش صناعة الفنون المسرحية.

وبالنسبة للعديد من عشاق الموسيقى، بات مهرجان مايو التابع للمركز الوطني للفنون المسرحية، والمخصص لتعميم موسيقى الحجرة والترويج لها من خلال الموسيقيين المشهورين من الداخل والخارج، بمثابة مأدبة سمعية بصرية على مدار أكثر من عقد.

وخلال المهرجان الشهير للمركز الوطني للفنون المسرحية لهذا العام، قام عازف البيانو النمساوي رودولف بوشبيندر بأداء المجموعة الكاملة لسوناتات البيانو الـ32 لبيتهوفن، وقام عازف الكمان الفرنسي رينو كابوسون وعازف البيانو غويلاوم بيلوم بأداء سوناتا الكمان لديبوسي ورافيل وفرانك في حفلة موسيقية خاصة للأعمال الفرنسية.

وهناك المزيد في المستقبل، حيث سيقود المايسترو فاليري جيرجيف أوركسترا مارينسكي لتقديم عرضين في المركز الوطني للفنون المسرحية في وقت لاحق من هذا الشهر، بالاضافة إلى أعمال أخرى للعديد من الفنانين الأجانب.