عربي ودولي

الإثنين 02 أكتوبر 2023 7:08 مساءً - بتوقيت القدس

صربيا تعيد مستوى انتشار قواتها على الحدود مع كوسوفو الى "الوضع الطبيعي"

بلغراد - (أ ف ب)

 بعد تحذير من واشنطن، أعلنت صربيا الاثنين انها "أعادت الى الوضع الطبيعي" مستوى قواتها على طول الحدود مع كوسوفو التي اتهمتها بالتخطيط "لضم" أراض تابعة لها في الشمال، بعد أسبوع على تجدد أعمال العنف.


وكانت الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية دوليا لكوسوفو، حذرت الجمعة من "انتشار عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو" داعية صربيا الى "سحب قواتها".


من جهته أعلن حلف شمال الأطلسي الأحد أن مهمته العسكرية في كوسوفو، التي تضم 4500 جندي، سيتم تعزيزها بـ600 جندي بريطاني، 400 منهم على الارض في إطار تدريبات.


في مواجهة هذه الضغوط، حرص رئيس اركان الجيش الصربي ميلان مويسيلوفيتش الاثنين على الطمأنة بالنسبة الى نوايا بلغراد.


وقال الجنرال الصربي في تصريح للصحافيين في بلغراد إن "نظام عمل الوحدات ... في المنطقة الامنية" على طول "الخط الاداري مع كوسوفو أعيد الى طبيعته".




واضاف "هذا يعني أن عدد الوحدات في هذه المنطقة الأمنية عادي"، موضحا انه تم خفض عدد الجنود من 8350 الى 4500، وذلك بعد أسبوع من اعمال العنف الاخيرة في شمال كوسوفو.


ويصف قادة صربيا الذين لا يعترفون باستقلال الاقليم السابق ذي الغالبية الالبانية في 2008، الحدود مع كوسوفو بأنها "خط اداري".


وخلال اعمال العنف الاخيرة في 24 ايلول/سبتمبر، اردت مجموعة مقاتلين شرطيا كوسوفيا البانيا واصابت آخر عند حاجز قرب قرية بانسكا بشمال كوسوفو، حيث يشكل الصرب غالبية.


ثم شنت شرطة كوسوفو عملية واسعة النطاق ضد هذه المجموعة التي لجأت إلى دير تابع للكنيسة الأرثوذكسية الصربية. وقتل ثلاثة من أفرادها واعتقل ثلاثة آخرون. وفر الباقون وبينهم ميلان رادويتشيتش الذي أعلن في بلغراد عبر محاميه أنه نظم وجهز المجموعة بدون علم بلغراد.


هو أخطر تصعيد في شمال كوسوفو الذي هزته في الآونة الأخيرة حوادث متكررة.


- تفضيل السلام-

الاثنين، صرح رئيس الإركان الصربي أنه "فوجىء بالقلق الكبير الذي ابداه البعض" حيال انتشار القوات الصربية خلال "الازمة الامنية" الاخيرة.


وأوضح أن الجيش الصربي نشر في كانون الاول/ديسمبر 2022 وايار/مايو 2023، خلال "أزمات امنية مماثلة"، 14 الف جندي في المنطقة نفسها، لافتا الى أن القوات الصربية وضعت يومها "في أعلى درجة تأهب"، الامر الذي لم يحصل الاسبوع الفائت.


من جهته ندد وزير الدفاع الصربي ميلوش فوتسيفيتش ب"حملة غير مسؤولة" ضد الجيش الصربي وانتشاره، لكنه لمح أيضا الى ان القوات الصربية قادرة على اجتياح كوفوسو اذا أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بذلك.


وقال "إذا تلقى الجيش الصربي مثل هذا الأمر من رئيس صربيا، وهو القائد الأعلى له، بأن تدخل وحداته أراضي كوسوفو، كجزء لا يتجزأ من صربيا، فإن الجيش الصربي سينفذ هذه المهمة بطريقة فعالة ومهنية وناجحة".


في وقت سابق الاثنين، اتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي صربيا بانها كانت تنوي "ضم" شمال كوسوفو الذي تسكنه أغلبية من الصرب.


وكتب كورتي على منصة اكس "استنادا الى الوثائق المضبوطة، أكدت شرطة كوسوفو أن الهجوم الإرهابي (في بانسكا) كان جزءا من خطة أكبر لضم شمال كوسوفو من خلال هجوم منسق على 37 موقعا".


وقضت الخطة بحسب قوله ب"إقامة ممر إلى صربيا لتأمين إمدادات في العديد والعتاد".

ويعيش ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم نحو 120 ألفا (1,8 مليون نسمة) في هذه المنطقة المتاخمة لصربيا حيث ترغب بريشتينا في بسط سيادتها.


وبدعم من بلغراد، يرفضون اعلان ولائهم لحكومة كوسوفو، وهي اقليم صربي سابق ذو غالبية ألبانية أعلن استقلاله في عام 2008، ولم تعترف به صربيا قط.


ويوم الهجوم نفسه، أعلنت سلطات بريشتينا أن بلغراد كانت وراء هذه المجموعة المدججة بالسلاح، وهي اتهامات ترفضها السلطات الصربية.

دلالات

شارك برأيك

صربيا تعيد مستوى انتشار قواتها على الحدود مع كوسوفو الى "الوضع الطبيعي"

المزيد في عربي ودولي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%75

%20

%5

(مجموع المصوتين 210)

القدس حالة الطقس