اقتصاد

الإثنين 25 سبتمبر 2023 7:44 مساءً - بتوقيت القدس

بروكسل وبكين تستأنفان اتصالاتهما المنتظمة بشأن القضايا الاقتصادية

بكين - (أ ف ب)

أعلن مفوض شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي الاثنين أنّ بكين وبروكسل ستستأنفان اتصالاتهما المنتظمة بشأن قضايا الاقتصاد الكلّي، في ظل قلق الاتحاد الأوروبي من "انعدام المساواة في الوصول إلى السوق"، وبينما تعرب بكين عن قلق بشأن التحقيق الأوروبي في الدعم الصيني السيارات الكهربائية.


وقال المفوّض فالديس دومبروفسكيس في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ عقب مناقشات في بكين، "اتفقنا على استئناف الاتصالات المنتظمة لمناقشة قضايا الاقتصاد الكلي، وإعادة إطلاق الحوار الاقتصادي والمالي. وسيكون حوار الاقتصاد الكلي مهماً في هذا الصدد، ونتطلع إلى هذه الحوارات في الأشهر المقبلة".


وكان دومبروفسكيس أكد في وقت سابق أنّ "الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه الصين... كثير منها تتساءل عن وضعها في هذا البلد" وسط "بيئة تجارية يزداد تسييسها".


وأضاف "تجلّى ذلك عبر تراجع الشفافية وانعدام المساواة في الوصول إلى العقود الحكومية والتمييز على صعيد المعايير والمتطلبات في المجال الأمني، بالإضافة إلى المتطلّبات في مجال توطين البيانات ونقلها".


وبينما يزور المسؤول الأوروبي بكين لمدة أربعة أيام، في إطار الحوار الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي، فقد كان يتحدث أمام طلاب في جامعة تسينغهوا العريقة.
وتطرّق المفوض الأوروبي إلى قوانين الأمن القومي التي أقرتها الصين في الآونة الأخيرة.


وقال "إن قانون العلاقات الخارجية الجديد والنسخة الجديدة من قانون مكافحة التجسس يثيران قلقًا كبيرًا في أوساط الأعمال لدينا" لأن "غموضهما يترك مجالًا كبيرًا للتأويل".


من جانبه، جدّد نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ تأكيده على "استياء بكين الشديد" من التحقيق الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي في 13 أيلول/سبتمبر بشأن الدعم الذي تمنحه الصين للسيارات الكهربائية.


وقال ليفينغ في المؤتمر الصحافي المشترك مع دومبروفسكيس "تعرب الصين مرة أخرى عن قلقها الكبير واستيائها العميق من خطة الاتحاد الأوروبي لبدء تحقيق لمكافحة الدعم في السيارات الكهربائية الصينية".


وكان المفوض دومبروفسكيس أكد أن الصين لا تزال جذّابة لاستثمارات الشركات الأوروبية.
وقال "استفاد كلّ من الاتحاد الأوروبي والصين إلى حدّ كبير من انفتاحهما على العالم (...) لذلك سأستمرّ في الدفاع عن الانفتاح باعتباره استراتيجية رابحة على المدى الطويل".


وأضاف "لكن (الشركات) تتساءل عما إذا كان ما اعتبره كثيرون علاقة مربحة للجانبين في العقود الأخيرة يمكن أن يصبح ديناميكية يخسر فيها الجانبان في السنوات المقبلة".


لدى سؤاله عن الموضوع خلال إحاطة صحافية، أكّد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين الاثنين أن بكين ستستمرّ في "حماية الحقوق والمصالح المشروعة للأفراد والمنظمات".


وأضاف "سنستمرّ في توفير بيئة أعمال موجهة نحو السوق ومتوافقة مع القانون ودولية لكلّ شركات العالم التي تعمل بشكل قانوني في الصين".


وتابع "لا تشكّل الصين مصدرًا للمخاطر (على هذه الشركات) بل قوة حازمة لمنعها ونزع فتيلها".
وحذّر المفوض الأوروبي أيضًا من أن رفض الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا "يضرّ بصورة" بكين.


وقال المفوض الاثنين "ثمة خطر في ما يتعلق بسمعة الصين"، معتبرًا أن موقفها هذا "يضر بصورة البلاد ليس لدى المستهلكين الأوروبيين فحسب لكن أيضًا لدى الشركات".


وأضاف "لطالما كانت وحدة الأراضي مبدأ أساسيًا بالنسبة للصين في الدبلوماسية الدولية" و"الصين دعت دائمًا إلى ضرورة أن تكون كل دولة حرة في اختيار مسار التنمية الخاص بها".
وتابع "لذا من الصعب جدا بالنسبة إلينا أن نفهم موقف الصين من حرب روسيا ضد أوكرانيا، لأنها تنتهك المبادئ الأساسية للصين".


وتعتبر الصين وروسيا حليفتين استراتيجيتين، وغالبا ما تشيدان بشراكتهما "اللامحدودة" وتعاونهما الاقتصادي والعسكري. وقد تقاربتا أكثر منذ بدأ في شباط/فبراير 2022 الغزو الروسي لأوكرانيا الذي ترفض الصين إدانته.


ويسعى الكرملين إلى تعزيز علاقاته مع بكين منذ بدء هجومه العسكري الذي عزل موسكو على الساحة الدولية. من جهتها سعت الصين إلى طرح نفسها على أنها طرف محايد في الصراع الأوكراني، فيما تقدم لموسكو في الوقت نفسه مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.


زار الرئيس الصيني شي جينبينغ روسيا في آذار/مارس، بينما يُتوقع أن يزور نظيره فلاديمير بوتين الصين في تشرين الأول/أكتوبر.

دلالات

شارك برأيك

بروكسل وبكين تستأنفان اتصالاتهما المنتظمة بشأن القضايا الاقتصادية

المزيد في اقتصاد

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%19

%81

(مجموع المصوتين 522)