أكد مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في الاراضي المحتلة ان جيش الاحتلال قتل 173 شهيدا بينهم عشرات الاطفال منذ بداية العام الحالي، هذا بالاضافة الى الجرحى وكذلك الذين تم اعتقالهم إداريًا.

واضاف المكتب في بيان له ان على الولايات المتحدة التي تعهدت بتقديم 3.8 مليار دولار كمساعدات عسكرية الى اسرائيل ان تربط هذه المساعدات بقيام اسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة ويمكن اثباتها من اجل انهاء الانتهاكات الجسيمة المتمثلة بالجرائم ضد الانسانية الواضحة بالفصل العنصري والاضطهاد واستخدام القوة القاتلة ضد الفلسطينيين بمن فيهم الاطفال الذين كان عددهم لا يقل عن 34 طفلا منذ بداية العام.

ان الاطفال لا يمكن ان يشكلوا اية اخطار او تهديدات حقيقية ضد جنود الاحتلال ، وما يقومون به في كل الاحوال هو تعبير عن الواقع المؤلم الذي يعيشونه نتيجة الاحتلال الذي يقتل بلا اي احساس ولا اية مسؤولية.

ان جرائم القتل هذه التي لا تتوقف يجب ان تتم مواجهتها على كل المستويات ، وفي المقدمة صمود شعبنا بكباره وصغاره للدفاع عن ارضه وحقوقه ومستقبله، لأن صمود شعبنا هو الشوكة القوية في حلق هذا الاحتلال الذي يتغطرس ولا يهتم بشيء الا جنون القوة العسكرية التي يملكها.

ومن الامور الثانية التي يجب ان يراها الاحتلال هو المواقف العربية والاسلامية والدولية التي يجب ان تدعم شعبنا وتحمي حقوقه وارضه وتضمن له المستقبل الايجابي الذي يتطلع اليه ، ولأن العالم عموما يركض وراء المصالح الخاصة التي يتطلع اليها، فإن الكرة تبقى في الساحتين العربية والاسلامية، لأن فلسطين ليست ارضا محتلة فقط ولكن لانها ايضا اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للمسلمين، وهي مهد المسيحية في بيت لحم وكنيسة القيامة بالقدس وغير ذلك من الاماكن التاريخية الخالدة في بلادنا، والتي يفتخر بها كل مسيحي وكل مسلم وكل من يتمتع بالمفاهيم الاخلاقية والانسانية من كل الاديان وفي كل المواقع.

وما لم يتحرك كل هؤلاء، كما يتحرك شعبنا الفلسطيني بقوة وثبات وبوحدة وطنية قوية وراسخة ، فإن الاحتلال سيواصل الغطرسة والتصرف بعنجهية جنونية، مع ادراك الجميع ان ثباتنا فوق ارضنا وتمسكنا بحقوقنا سيظل القلعة القوية الصامدة حتى وان ظل العالم نائما..!!