على الرغم من مرور أربعة أيلم على تخفيض تصنيف الشرطة الإسرائيلية تهمة القتل العمد ضد مستوطن يهودي يشتبه في أنه قتل فلسطينياً، فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه "هجوم إرهابي" لا تزال واشنطن تلتزم الصمت.

وأظهر طلب جديد للحبس الاحتياطي قدمته الشرطة، أطلعت شبكة رويترز على نسخة منه، أن يهيل إندور متهم "بالقتل العمد أو اللامبالاة" في إطلاق النار في 4 آب على قصي معطان البالغ من العمر 19 عامًا.

ولكن على عكس طلبات الحبس الاحتياطي السابقة في القضية، لم يعد متهمًا بالتصرف بدافع "دوافع عنصرية" - وهو ملحق يمنح، بموجب القانون الإسرائيلي، للمحاكم حرية فرض عقوبات أشد في حالة الإدانة.

وكانت واشنطن، التي توترت علاقاتها الوثيقة تقليديا مع إسرائيل، قد وصفت عملية القتل بأنه "هجوم إرهابي من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين".

ولم يصدر تأكيد فوري على التهمة المعدلة من الشرطة التي يرأسها وزير الأمن القومي اليميني إيتامار بن غفير.

واعتقلت الشرطة مستوطنين اثنين في حادث الجمعة الماضي بالقرب من قرية برقة، وقالت إن التحقيق في القضية جار رغم عدم وجود لائحة اتهام رسمية.

يتم تقديم طلبات الحبس الاحتياطي لإبقاء المشتبه بهم رهن الاحتجاز أثناء إجراء تحقيقات الشرطة.

وبحسب القانون لا يعني بالضرورة موقف الشرطة الإسرائيلية المعدل بأنه يمنع توجيه تهم أكثر خطورة في لائحة الاتهام ، إذا تم متابعة أحدها.

وقال فلسطينيون إن المشتبه بهم هم جزء من مجموعة من 150 إلى 200 مستوطن قاموا بإلقاء الحجارة وإضرام النار في السيارات، وعندما واجههم القرويون، قتلوا معطان بالرصاص وأصابوا عدة آخرين.

وقال محامي دفاع إن المستوطنين - بمن فيهم إندور، الذي لا يزال في المستشفى بسبب إصابة في الرأس قال إنها ناجمة عن إلقاء حجر عليه - تصرفوا دفاعًا عن النفس.

وفي الأشهر الأخيرة أدى التوسيع الاستيطاني الإسرائيلي وهجمات المستوطنين الإرهابية، وكذلك "الإصلاح القضائي الذي صاغه الائتلاف الديني-القومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي أثار احتجاجات على مستوى البلاد إلى توتر العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

وسجلت الأمم المتحدة 591 حادثة متصلة بالمستوطنين أدت إلى سقوط ضحايا فلسطينيين أو أضرار في الممتلكات أو كليهما في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، وهو أعلى معدل يومي منذ عام 2006.

وتستشهد إسرائيل بعلاقات توراتية وتاريخية مع الضفة الغربية التي قال وزراء في تحالف نتنياهو إنهم يريدون ضمها.