Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الإثنين 14 أغسطس 2023 8:05 صباحًا - بتوقيت القدس

المؤتمر الوطني بالقدس يدعو لمواجهة أسرلة المناهج التعليمية

القدس - "القدس" دوت كوم

حذرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، من مغبة التعاطي مع التهديات الإسرائيلية التي عادت تطفوا على السطح وتستهدف المدارس الفلسطينية التي مازالت ترفض تدريس المنهاج الإسرائيلي.


وقالت الأمانة العامة في تقدير موقف صدر عنها أمس الأحد بهذا الخصوص، أن عملية التصدي لهذا التهديدات تكون بالتكاتف الجماعي وبوحدة الموقف والهدف والمصير المشترك، مشددةً على أن اسرائيل ومنذ تأسيسها وضعت التعليم العربي الفلسطيني في القدس في دائرة الاستهداف.


واعتبرت الأمانة العامة في تقديرها، أن مواجهة التهديدات الإسرائيلية تتطلب أيضاً دعماً رسمياً من الجهات الفلسطينية المختصة لهذه المدارس ليتسنى لها الاستمرار في العطاء والثبات على الارض.


وكانت غدير جابر مسؤولة ملف التعليم في المؤتمر وبتكليف من الأمين العام اللواء بلال النتشة قد اعدت درسات عديدة ول التعليم في القدس والمشاكل التي تعاني منها مدارس الاوقاف وسبل الخروج من الازمة الراهنة .


كما شددت على أن الصمود أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة على التعليم في القدس هي مسألة وطنية واخلاقية من الدرجة الاولى، مشيرةً إلى أن سياسة الاحتلال في التهويد تعتمد بالأساس على المال بهدف اغراء المدارس والهيئات التدريسية في ضوء شح الموارد المالية من الجانب الفلسطيني.


وقالت الامانة العامة للمؤتمر في تقديرها، انه في الوقت الذي تقدم فيه بلدية الاحتلال الدعم المادي السخي واللوجستي للمدارس التي تخضع لها ، فإن المدارس الفلسطينية تئن تحت وطأة ازمات مالية كبيرة تحول دون النهوض بأوضاع المدارس ذاتها والمعلمين على وجه الخصوص الامر الذي يحتاج الى اعادة نظر في دعم هذه المدارس وتقوية شوكتها.


وقالت جابر ان هناك تعليمات من الامين العام للمؤتمر بمتابعة هذا الملف الحساس مع كل الجهات المختصة، مؤكدة ان هذه القضية تمس كل بيت فلسطيني في القدس لأنها المفصل الاساس في التربية الوطنية لأبنائنا الطلبة بهدف تعزيز انتمائهم لوطنهم ومدينتهم العاصمة الابدية للدولة الفلسطينية العتيدة.


يشار الى ان التعليم هو الحلقة الأقوى في مسلسل الصراع العربي - الاسرائيلي، حيث عمد الاحتلال إلى تهويد التعليم في القدس، وتجهيل الطلاب الفلسطينيين في المدينة المقدسة، وخلق جيل يهودي يقدم كل ما يستطيع من أجل المحافظة على هذه المدينة والتمسك بها بعد إيهامه بتجذّر انتمائه لها، والحقيقة أن المدارس الحكومية والخاصة في القدس شهدت انتشاراً كبيراً في ظل الحكم الهاشمي، وشمل هذا الازدياد المدارس الثانوية ورياض الأطفال، وكذلك دور المعلمين والمدارس الصناعية والمهنية، أضف إلى ذلك عقد الدورات التدريبية للمعلمين لرفع كفاءتهم وإكسابهم المهارات والأساليب المتطورة في التدريس.


ووفق دراسة كانت قد اعدت مؤخرا من قبل الباحث محمود خليل القدرة، فمنذ سيطرة الاحتلال الكاملة على الأراضي الفلسطينية عام 1967م، أخضع قطاع التعليم لسياسة التجهيل حتى وصلت نسبة التسرب الدراسي لدى الطلبة الفلسطينيين في ثمانينيات القرن الماضي إلى النصف تقريباً؛ ما شكّل تهديداً على مستقبل الشعب الفلسطيني. وقد اتخذ عدة طرق وأساليب وصولاً لتلك النتيجة؛ منها منع التعليم من القيام بدوره في المساهمة الفاعلة في التنمية، عبر حرمان القائمين على نظام التعليم من الاحتكاك بالعالم الخارجي، والتعاون مع المجتمع الدولي، بما يعرقل تقدمهم على المستويين الحضاري والإنساني.


 كما عمد الاحتلال إلى خفض الموازنات الخاصة بقطاع التعليم، وممارسة سياسات الإغلاق بحق المراكز التعليمية. وبالتالي أصبح التعليم في مدينة القدس في غاية الخطورة، بسبب ما يتهدده من أساليب وإجراءات تقوم بها السلطات الاسرائيلية، تحاول من خلالها طمس كل ما هو فلسطيني في المدينة المقدسة.


محاولات تهويد المناهج
وسعت سلطات الاحتلال وفق الدراسة المذكورة وتقدير المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، لفرض البرنامج التعليمي الاسرائيلي بصورة تدريجية، عامدة في هذا السياق إلى تشويه الحقائق التي تضمّنتها المناهج المقرّرة من قبل، من ذلك الإساءة لديننا الحنيف وللأنبياء والرسل والحضارة العربية والإسلامية، وتزييف الحقائق التاريخية، وطمس مادة العقيدة الإسلامية وتشويهها، فرأت أن الإسلام هو «مجرد تربية روحية»، وأن تاريخ الإسلام هو تاريخ فتن وكوارث، وحاولت إقناع التلاميذ بالأفكار الصهيونية، وعملت على تغييب السور المتحدّثة عن بني إسرائيل والفساد في الأرض أو السور والآيات التي تحثّ على القتال والجهاد، واستبدالها بتدريس التوراة و«الأساطير اليهودية».


 وفي مادة الأدب العربي تم تغييب دراسة الشعر العربي في الجزء المتحدّث عن البطولات العربية وعن فلسطين، واعتماد مواد خاصة بما يسمى «الأدب الإسرائيلي» كقصص وروايات صهيونية عن المحرقة وغيرها. أما في مادة التاريخ فتم تقسيم المنهاج المعتمد بتخصيص نصف المناهج للتاريخ العربي كما يكتبه ويراه المؤرخون الصهاينة، والنصف الآخر خصص للتاريخ العبري واليهودي.


وحسب الدراسة، تعمل سلطات الاحتلال بالطرق كافة للنيل من المنهاج الفلسطيني منذ احتلالها لمدينة القدس عام 1967م وحتى يومنا هذا، ومن أجل تحقيق ذلك تبذل كل ما في وسعها للسيطرة الذهنية على الطلبة الفلسطينيين لتزوير التاريخ الفلسطيني وتغيير معالم الآثار الإسلامية والعربية وطمس الحقيقة واستبدال أسماء المدن والقرى والأنهار بأسماء عبرية مثل «صفات» بدلاً من «صفد»، وجبال «يهودا» بدلاً من جبال «القدس».


كما عمد الاحتلال إلى إعادة طباعة كتب المناهج الفلسطينية وحذف كل ما له علاقة بالانتماء الوطني الفلسطيني، من ذلك: تعديل المنهج التدريسي في القدس، وتشويه وحذف أجزاء من الكتب الدراسية، وطمس مادة العقيدة الإسلامية، وتغييب بعض السور القرآنية، وتجزئة مادة التاريخ، وتحريف أسماء المدن الفلسطينية بدواعي تحريضية؛ بهدف تهويد وصهينة منهاج التعليم في القدس، بخطوات مدروسة وممنهجة لتجهيل ونشر ثقافة التخلف. 


فلقد تم حذف: دروس وأبيات شعرية وكلمات وأسئلة وآيات قرآنية ورموز وطنية وكل ما يتحدث عن القضية الفلسطينية وحق العودة والمستعمرات وهجرة الصهاينة لفلسطين والحواجز والانتفاضة والقرى المدمرة، والنضال، وتنمية روح المقاومة والجهاد وتمجيد الاستشهاد والأسرى والتمسك بالأرض والوطن والحس الوطني والانتماء والتراث الحضاري وانتحال الأزياء الفلسطينية وإحراق المسجد الأقصى والقائد صلاح الدين الأيوبي، بل إنهم رفضوا حتى مصطلح «فلسطين التاريخية»، وغير ذلك كثير.وفق الدراسة المذكورة وتقارير ملف التعليم في المؤتمر في فترة سابقة .

دلالات

شارك برأيك

المؤتمر الوطني بالقدس يدعو لمواجهة أسرلة المناهج التعليمية

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 82)