نشرت صحيفة فينانشال تايمز، الأربعاء، تقريرا تحت عنوان "بايدن يضغط بقوة لإبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل"، أفردته للحديث عن تفاصيل خطة إدارة بايدن الضخمة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والتي من شأنها أن تعيد تشكيل الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة. ويشير التقرير إلى أن هناك تقاربا يحدث حاليا بين البلدين، وفق ما أعلنه الرئيس جو بايدن في نهاية تموز الماضي، في تغيير لموقفه الحذر الذي كان يتبناه قبل بضعة أسابيع.

ويلفت التقرير إلى أنه في حال تحقق ذلك الاتفاق، ستقوم السعودية بتطبيع العلاقات الرسمية مع إسرائيل، ما يثير آمالا في أن تتبعها دول أخرى من العالم الإسلامي.

بدورها، ستحصل المملكة العربية السعودية على مزيد من الدعم الدفاعي من الولايات المتحدة، فضلا عن مساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني. كما ستطلب المملكة من إسرائيل أن تقدم تنازلات فيما يتعلق بتطلعات الفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة لهم. وينوه التقرير إلى أنه في حال تحقيق ذلك، سيتم تعزيز التعاون الأمني ثنائي الجانب بين القوتين الإقليميين.

وبحسب التقرير، سيشكل هذا واحدا من أبرز الاتفاقيات في تاريخ الشرق الأوسط الجيوسياسي الحديث، حيث ستحصل إسرائيل على جائزة العلاقات الدبلوماسية مع واحدة من قادة العالم الإسلامي السني.

أما بالنسبة لبايدن، فسيكون ذلك انتصارا في السياسة الخارجية، في وقت يكثف فيه من مساعيه للفوز بولاية جديدة في عام 2024. وسيشبع هذا الاتفاق طموح الولايات المتحدة الاستراتيجي في التعامل مع أولوياتها في أماكن أخرى. 

ويشير التقرير إلى أنه لا يزال هناك العديد من العقبات التي ينبغي تجاوزها قبل تحقيق ذلك الاتفاق، بما في ذلك القضية الفلسطينية وموقف الدول العربية الأخرى من الاعتراف بإسرائيل.