قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر أن إسرائيل وافقت على معاملة الأميركيين الغزيين بالمثل، وأن هذه المسألة كانت مسألة أصرت عليها الولايات المتحدة كجزء من البرنامج الإرشادي لإدخال إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة.  

وقال ميلر لمراسل " القدس" دوت كوم، بشأن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية "واي نيت" عن أن الإسرائيليين سيتيحون لأهالي غزة الأميركيين الاستفادة من البرنامج اعتبارا من الشهر المقبل، "إذن لن أتحدث عن القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ هذا البرنامج أو متى سيعلنون عنه أو تفاصيله، لكنهم أكدوا لنا عندما أصدرنا هذا الإعلان لأول مرة الشهر الماضي، كما أكدوا لنا طوال هذه العملية أنهم سيجرون تغييرات على طريقة تنفيذها لضمان ذلك وسيتمكن الأميركيين في غزة من المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة، ونعتقد أن هذه التأكيدات مهمة ؛ نعتقد أنها إلزامية ونتطلع إلى تنفيذها".

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة لمست أي تقدم نحو تحقيق هذا الهدف حتى الآن، قال ميلر " دعني أقول أنه فيما يتعلق بغزة، لم ينفذوا بعد التغييرات التي سيجريونها على غزة بسبب الوضع الأمني المختلف هناك،لكننا نتوقع إجراء هذه التغييرات في الأسابيع المقبلة، فيما يتعلق بالامتثال العام للبرنامج، ليس لدي تحديث، وأنا متأكد من أن هناك مقاييس تتبعها للتأكد من ذلك".

وحول معايير المراقبة التي ستمارسها الولايات المتحدة لضمان امتثال الإسرائيليين، قال  ميلر" لدينا بالفعل مجموعة من البيانات منذ بدء البرنامج (برنامج الإعفاء من التأشيرة)، وسيكون لدينا المزيد من البيانات عندما تصبح غزة جزء منها، ولكني سأقول بصفة عامة إننا نقوم بمراقبة مستمرة لجميع الدول الأربعين التي يتم فيها برنامج الإعفاء من التأشيرة، حتى بعد قبولهم في البرنامج، للتأكد من أنهم جميعًا أعضاء في وضع جيد ويستمرون في تلبية متطلبات البرنامج".

كما أكد ميلر "نعم، لدينا قدر مكثف من المراقبة الجارية الآن، وسيكون لدينا بيانات لاتخاذ قرار بشأنها".

وقالت إسرائيل أنها ستدرج الأميركيين من غزة في برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية الشهر المقبل، حيث صرح مسؤول إسرائيلي يوم الإثنين إن الفلسطينيين الأميركيين من قطاع غزة المحاصر الشهر المقبل في إطار الاستعدادات لتمكين الإسرائيليين من دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرات.

وكشرط لانضمامها إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الأميركية (VWP)، خففت إسرائيل منذ 20 تموز الوصول عبر حدودها، ومن وإلى الضفة الغربية، للفلسطينيين الأميركيين في ما يعتبره الحلفاء فترة تجريبية.

ولم يتم حتى الآن إدراج غزة، التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة على أنها جماعة إرهابية، وأثار ذلك احتجاجات الفلسطينيين الأميركيين ودعوات من واشنطن لتغيير هذه الممارسة.