قالت جامعة النجاح الوطنية أنها فوجئت بما جاء في بيان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي صدر قبل عدة أيام، والذي قالت فيه الوزارة أن إنشاء الجامعة لموقع تعليمي في مدينة روابي مخالف للأنظمة والقوانين.

وبينت جامعة النجاح في بيان صدر عنها، أمس الخميس، أنّ الوزارة نفسها هي التي باركت اتفاقية جامعة النجاح حول برنامج مشترك مع جامعة واشنطن في روابي.

وأكدت جامعة النجاح حرصها على التمسّك بحقها في طرح برامج أكاديمية معتمدة في موقع روابي لا تتضارب مع برامج الجامعات الفلسطينية العامّة الأخرى، على قاعدة التكامل وتعزيز الجهود الأكاديميّة بين مؤسسات التعليم العالي.

وأضافت، أنّ البرامج التي تم طرحها هي برامج معتمدة لجامعة معتمدة، وأن موقف الوزارة يعدّ تعدّياً على حق الجامعة في التطوّر والتوسّع، وتعدياً على حق أبناء الوطن في الحصول على تعليم أكاديمي عالٍ متميز.

ورأت في بيان الوزارة "تعزيزاً لسياسة الكيل بمكيالين والتضييق المتعمد والمستمر من قبل الوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي عانت منه النجاح على مدار السنوات الماضية".

وأشارت إلى أن جامعة النجاح خاطبت الوزارة بتاريخ 7/2/2023 حول ترخيص هذا الموقع وبناءً على طلب الوزارة.

وشددت على أنّه يحق للجامعة فتح موقع تعليمي خارج حدودها الجغرافية وفقاً للدليل الإرشادي للترخيص والاعتماد في مؤسسات التعليم العالي.

ولفتت إلى أن الوزارة قامت بترخيص جامعة تقنية جديدة بقرار متسرع وغير مدروس في الموقع الجغرافي نفسه الذي تقع فيه كلية هشام حجاوي التكنولوجية التابعة لجامعة النجاح، وفتحت فروعًا لجامعة محليّة بقرارات أسرع، وقامت بترخيص عشرات البرامج الأكاديمية لذات الجامعة دون وجود منطق عادل وأسس أكاديمية، وتحويل ترخيصها من جامعة في مدينة معينة إلى جامعة في فلسطين، وتحويل ترخيصها من جامعة تطرح بعض برامج الدراسات العليا في رام الله إلى جامعة تطرح برامج بكالوريوس ودراسات عليا.

وقالت الجامعة أنها دأبت ومنذ تأسيسها منذ ما يزيد عن مئة عام، على تعزيز المستوى الأكاديمي في فلسطين، والارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي، وأسهمت في توطين التعليم العالي النوعي الفلسطيني.

وأشارت إلى أنها وُلدت في مدينة نابلس، وستبقى على رأس مؤسساتها، وانتشرت ضمن توسّعها الاستراتيجي الطبيعي بوصفها مؤسسة أكاديميّة ناجحة ليكون لها أكثر من حرم وموقع تعليمي جامعي، بالإضافة إلى مشفاها التعليمي الجامعي الذي يعد الأوّل والوحيد في فلسطين، وأنها هي رأس جامعات فلسطين في مختلف التصنيفات العالمية المرموقة، بما في ذلك تصنيف برامج كلية الطب وعلوم الصحة، فكانت ضمن برامج أفضل مئتي جامعة على مستوى العالم، حسب تصنيف التايمز البريطاني، متفوقة على جميع كليّات الطب في جامعات الاحتلال.