ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، الأربعاء، أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أوعز لرؤساء الأجهزة الأمنية بالعمل على تسهيل دخول المواطنين الأميركيين المقيمين في قطاع غزة إلى مناطق الخط الأخضر، في ظل مطالبة الولايات المتحدة في مفاوضات برنامج الإعفاء من التأشيرة للدخول لأراضيها، أن يشمل ذلك "إسرائيل".

وبحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من اعتقاد كبار المسؤولين الأمنيين أن هذه الخطوة قد يكون لها مخاطر أمنية، إلا أن رئيس جهاز الشاباك رونين بار أجرى محادثات حول هذه القضية مع كبار المسؤولين في الولايات المتحدة.

ووفقًا للصحيفة، فإن مكتب نتنياهو أوضح لمسؤولي الأمن أن دخول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة يمثل الآن أولوية قصوى من وجهة نظر المستوى السياسي.

وأشار الصحيفة إلى أن المطلب الأميركي، هو جزء من سلسلة شروط وضعتها الولايات المتحدة يجب على إسرائيل الوفاء بها من أجل الانضمام للبرنامج، وأن أحد هذه المطالب هو منح معاملة متساوية لكل مواطن أميركي عند نقاط الدخول والخروج من إسرائيل.

وتقول الصحيفة، إنه من أجل ذلك وزعت السلطات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، إجراءً جديدًا يهدف إلى تخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية عند دخولهم إسرائيل وكذلك عند العبور باتجاه الضفة الغربية.

فيما يتم معاملة الأميركيين الذين يعيشو نفي قطاع غزة أكثر صرامة، ولا يشير الإجراء الجديد بالتفصيل إلى قدرتهم في الدخول إلى إسرائيل، لكنه يمكنهم السفر إلى الخارج والدخول عبر معبر اللنبي على الحدود الأردنية، وسيطلب منهم طلب إذن للقيام بذلك، من إسرائيل، والسلطة الفلسطينية قبل فترة 45 يومًا على الأقل من أجل فحص الطلب أمنيًا.

وخلال المفاوضات التي جرت، قدرت إسرائيل أن الولايات المتحدة ستنظر لهذه الخطوة أنها ستلبي مطالبها، بسبب الوضع الأمني مع غزة، لكن واشنطن طلب إضافة جملة تشير إلى غزة ضمن البنود التي تضمنت الإشارة للضفة الغربية، ما يعني أن المواطن الأميركي المقيم في غزة سيتمكن من دخول إسرائيل بتأشيرة سياحية والبقاء هناك لمدة 3 أشهر، كما سيتمكن اي مواطن أميركي يزور إسرائيل من دخول القطاع والعودة إليها بحرية أكبر مما هو ممكن اليوم.

وتخشى المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن يساء استخدام التخفيف من القيود المفروض على الحركة من قبل "جهات معادية"، وتخشى أن يدخل أميركيون يحملون الجنسية الإيرانية الدخول بحرية إلى إسرائيل وغزة. كما تقول الصحيفة العبرية.

وكانت "هآرتس" نشرت قبل أسبوعين تحذيرات لمسؤولين أمنيين وقانونيين، حذروا المستوى السياسي من أن الاتفاق الجاري تشكيله مع الولايات المتحدة يتضمن شروطًا قد تؤدي إلى الإضرار بأمن إسرائيل.