وقعت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) اتفاقيات استفادة لصالح قرى وبلدات الخضر، وخلة اسكاريا، ونحالين، ووداي فوكين في محافظة بيت لحم، وذلك ضمن مشروع "توفير مياه شرب كافية وبأسعار معقولة لسكان مناطق "سي" في نحالين والخضر/ بيت لحم" ومشروع "تعزيز قدرة المزارعين على الصمود من خلال تحسين الأمن الغذائي للأسر الأكثر ضعفاً في بيت لحم ونابلس وسلفيت منطقة (ج)".

وتم توقيع الاتفاقيات في بلدية الخضر بحضور ومشاركة مدير عام الإغاثة الزراعية ونائب محافظة محافة بيت لحم وممثلين عن سلطة المياه ووزارتي الزراعة والحكم المحلي.

وسيتم خلال مشروع "توفير مياه شرب كافية وبأسعار معقولة لسكان مناطق "سي" في نحالين والخضر/ بيت لحم" تنفيذ انشطة توريد وتركيب 3,350 مترا من أنابيب 2 انش مع كامل ملحقاتها وأعمالها، وتوريد 2,800 متر من أنابيب 1 انش مع كامل ملحقاتها وأعمالها، وتوريد وتركيب 400 وصلة منزلية مع كامل أعمالها ومكوناتها، وتركيب حوالي 30 منهل صيانة للخطوط المذكورة، وعقد ورشات توعية لطلاب المدارس في مواضيع متخصصة بالمياه وادارتها والحفاظ عليها، وورشات توعية للسكان في مواضيع متخصصة بالمياه وادارتها والحفاظ عليها وتنفيذ انشطة توعوية مختلفة تتضمن فعاليات وتوزيع منشورات توعوية وغيرها.

كما سيتم خلال مشروع "تعزيز قدرة المزارعين على الصمود من خلال تحسين الأمن الغذائي للأسر الأكثر ضعفاً في بيت لحم ونابلس وسلفيت منطقة (ج)" تنفيذ أنشطة شق وتاهيل 4 كم من الطرق الزراعية، وتسييج 100 دونم من الاراضي الزراعية، وتوريد 7 كم من شبكات الري الجماعية باقطار مختلفة (1 انش، 2 انش، 3 انش) لاغراض الري التكميلي، وتوفير 450 يوم عمل لانشاء جدران استنادية في الاراضي الزراعية المهددة بالمصادرة والتي تعرضت لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين، وتوزيع مستلزمات تصنيع غذائي خاص بمنتجات محصول العنب لصالح 25 سيدة.

وقال مدير عام الإغاثة الزراعية بأن الإغاثة الزراعية تهدف من خلال هذه المشاريع الى تعزيز صمود المزارعين والمواطنين في أراضيهم، وعبر عن حرص الإغاثة الزراعية على تنفيذ انشطة شق الطرق الزراعية واستصلاح الأراضي الزراعية وتركيب وتمديد الخطوط الناقلة للمياه مع الأخذ بأهمية تنفيذ الأنشطة الأخرى وذلك بسبب الرؤية التي تلمكها الإغاثة الزراعية بأن الصراع مع الاحتلال هو صراع على الأرض وان تنفيذ هذه الأنشطة يعزز من صمود المزارعين فيها ويكثف من وجودهم فيها ولا يتم تركها فريسة سهلة للاستيطان.

وأشار نائب محافظ بيت لحم محمد طه الى الأخطار التي تتهدد القرى والبلدات في محافظة بيت لحم من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وأكد على أهمية العمل الذي تقوم به الإغاثة الزراعية لتعزيز صمود المواطنين على أراضيهم، وشكر للإغاثة الزراعية اهتمامها بجانب ايصال مياه الشرب للمنازل الواقعة في مناطق "ج".

وعبرت مديرة مديرية زراعة بيت لحم سماح أبو هيكل عن سعادتها باهتمام الإغاثة الزراعية بالريف الغربي لمحافظة بيت لحم التي تعاني من هجمة استيطانية شرسة.

وشكرت المهندسة أروى ابو الهيجا الإغاثة الزراعية على دعمها اللامحدود للمزارعين في مختلف المحافظات، وأشادت بالطريقة التي تعمل بها الإغاثة الزراعية قبل إطلاق المشروع، حيث تتواصل مع مختلف الجهات الفاعلة لبحث ودراسة احتياج المواقع قبل البدء بتنفيذ العمل بها وحتى لا تكون المشاريع عبثية لا تحقق أهدافها.

من جانبه، قال ممثل سلطة المياه ابراهيم عوض ان مثل هذه المشاريع تزيد من الوجود السكاني في مناطق "ج"، وأشار الى ضرورة ايجاد طرق مبتكرة للعمل لضمان تنفيذ المشاريع وتحقيقيها لأهدافها وتلافي اعتداءات الاحتلال التي تراقب المنطقة على مدار الساعة، حيث ادخل الاحتلال في الفترة الأخيرة طائرات مسيرة مزودة بكاميرات حديثة لمراقبة اي انشطة يقوم بها المواطنون والمزارعون في ريف غرب بيت لحم.

وفي ختام اللقاء دار نقاش معمق ما بين المزارعين والمؤسسات والإغاثة الزراعية لبحث التحديات التي تحيط بالقطاع الزراعي الفلسطيني خصوصا في محافظة بيت لحم.

من جانبها، أكدت اللجان الممثلة للمزارعين على أهمية المشاريع التي تعزز من صمودهم على أراضيهم من خلال تسهيل الوصول اليها بواسطة شق وتأهيل الطرق الزراعية وخطوط الناقلة للمياه او من خلال المشاريع التي يتم تقديمها للمزارعين بشكل فردي والتي تجعل من هذه الأراضي ذات جدوى اقتصادية تحسن من ظروف معيشتهم وتدفعهم للاستمرار بالعمل فيها.