يتوجه وفد أرجنتيني الاثنين إلى واشنطن على أمل التفاوض مع صندوق النقد الدولي على اتفاق بشأن شروط سداد ديون الأرجنتين البالغة قيمتها 44 مليار دولار للمؤسسة المالية، حسبما قال مصدر بوزارة الاقتصاد لوكالة فرانس برس.

وقال مصدر في وزارة الاقتصاد الأرجنتينية لوكالة فرانس برس "الاثنين، سيذهب فريق فنّي والجمعة نأمل في الحصول على اتفاق مستوى الخدمة" مع صندوق النقد الدولي. وأضاف "هذا ما تم التوصل إليه (الأحد) من خلال حديث وزير الاقتصاد سيرخيو ماسا مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا".

توصل صندوق النقد الدولي والأرجنتين، وهي ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، إلى اتفاق في بداية 2022 لإعادة تمويل الديون الهائلة للبلد والبالغة 44 مليار دولار والمتبقية من قرض أُبرم في العام 2018.

في 30 حزيران/يونيو، سددت الأرجنتين مبلغ 2,7 مليار دولار لصندوق النقد الدولي في دفعة جاءت في جزء منها باليوان الصيني نظرا لنقص الدولار الأميركي. ولتجنب استخدام مزيد من احتياطي عملاتها الأجنبية، لجأت الأرجنتين إلى ما يعرف بـ"حقوق السحب الخاصة"، وهي أصول أنشأها صندوق النقد الدولي لدعم الاحتياطي الرسمي للبلدان، في جزء من تلك الشريحة.

لكن الأرجنتين تعاني من شحّ مزمن في العملات الأجنبية لا سيّما الدولار، وتسعى للتوصل إلى اتفاق لجعل خطة السداد هذه أكثر مرونة.

أعلنت الدولة الواقعة بأميركا الجنوبية في نيسان/أبريل أنها ستستخدم اليوان لتسديد كلفة واردات صينية بدلا من الدولار الأميركي من أجل الحفاظ على احتياطيها عقب اتفاقية تبادل عملات مع بكين.

فيما تعاني من نسبة تضخم تجاوزت 100% على أساس سنوي، تستعدّ الأرجنتين هذا العام لانتخابات عامة، ما يزيد عادة من انعدام الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وتسبب أيضًا جفاف غير مسبوق، وهو الأسوأ منذ قرن تقريبًا وفق السلطات، بتراجع الصادرات الزراعية للأرجنتين.