اكدت مصادر اسرائيلية مطلعة، ان ارتفاعا قياسيا طرأ على الاستيطان وقد وصل الامر كما تؤكد هذه المصادر الموثوقة، حد اقامة نحو 13 الف وحدة سكنية اسرائيلية بالضفة الغربية خلال الاشهر الستة من هذا العام! وسجل العام الحالي، السنة الاكثر توسعا استيطانيا. ويبدو الاستيطان القطاع الوحيد الذي تشجعه كل المؤسسات الرسمية الحكومية، وتعمل بكل امكاناتها لتشجيعه وتوسعه، بدون اي اعتبار لأية عوامل اخرى.

والاستيطان يشكل العامل الاول الذي تقوم عليه دولة اسرائيل منذ اول سنة لقيامها حتى اليوم والغد والمستقبل بأكمله. والاستيطان يعني بصراحة ووضوح كامل، مصادرة الارض وتشريد اهلها وذلك لاقامة المستوطنات ولا مجال للتوسع الاستيطاني الذي لم يتوقف منذ قيام اسرائيل الا على حساب ارضنا وحقوقنا ومستقبلنا.

ونحن الفلسطينيين اصحاب الارض ابا عن جد ومنذ بداية التاريخ، لن نتخلى عن ارضنا ابدا ولن نتنازل عنها مهما اشتدت غطرسة القوة عند الاحتلال ومهما توسعت اطماعه التي لم تتوقف ابدا، ومهما ازدادت غطرسته، فان الارض باقية لنا ونحن اصحابها واحق الناس بالسيطرة عليها وبناء مستقبلنا فوقها، ومهما حاولوا تزوير التاريخ وسرقة حقوقنا، فان القادم لنا والارض لنا وهم واطماعهم التوسعية الى زوال بالتأكيد.

العلاقات الامريكية الاسرائيلية اعمق من الازمة الحالية بين الجانبين!!

تتصاعد في هذه الايام، الازمة بين الحكومة الاسرائيلية وواشنطن حتى ان الولايات المتحدة وجهت دعوة زيارة الى الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوغ في حين لم توجه اية دعوة مماثلة الى رئيس الوزراء نتنياهو، بل ان واشنطن تقول بصراحة ان اسرائيل لا تفي بشروط الاعفاء من تأشيرة الدخول الامريكية، وان وفدا امريكيا سيصل الى اسرائيل خلال ايام لبحث هذا الموضوع.

ان العلاقات الامريكية الاسرائيلية من اهم العلاقات بين اية دولتين في العالم، والرابط بينهما اقوى من اية روابط اخرى، ومع هذا تتصاعد الازمة الدبلوماسية بينهما، والقضية تتعلق بالحكومة وليس بدولة اسرائيل طبعا، لأن هذه العلاقات هي من اقوى ما يمكن بين اي دولتين عالميا.

ومن المقرر ان يصل وفد امريكي الى اسرائيل قريبا لكي يبحث في هذه الازمة بين الدولتين، ويتوقع مراقبون مختصون في هذا الشأن ان يتم الاتفاق على اعادة الامور الى ما هي عليه خلال فترة قصيرة، ولا يمكن ان يستمر التوتر والعلاقات الباردة بين هاتين الدولتين اللتين تربطهما علاقات من اقوى ما يمكن.