تهرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، من سؤال حول ما إذا كان للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم ضد العدوان الإسرائيلي، قائلاً، "إن الوضع لا يمكن مقارنته بما يحدث في أوكرانيا".

وجاءت هذه التصريحات ردا على سؤال مراسل "القدس" دوت كوم، الذي طرحه بعد وقت قصير من ذكر ميلر أن 500 يوم قد مرت منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا يوم 24 شباط 2024 ، وأن الأوكرانيين يواجهون هذا الاجتياح وهذا الاحتلال بشجاعة.  الاحتلال الروسي والحرب الروسية استمرت حتى الآن 500 يوم.

وسأل مراسل "القدس": هل تعرف كم يوم مر على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة؟" ولدى إجابة ميلر بلا، أخبره مراسل "القدس" بالقول: "لقد مر  20،475  يوما على هذا الاحتلال، [الفلسطينيون] يواجهون احتلالًا وحشيًا للغاية، وعلى عكس الأوكرانيين، لا يُمنح الفلسطينيون حق الدفاع عن النفس... يواجهون مروحيات الأباتشي والأسلحة التي زودتها الولايات المتحدة وما إلى ذلك... الأطفال يرشقون هذه الأسلحة بالحجارة التي تزودنهم بها بسخاء. هل تعتقد أن للشعب الفلسطيني في جنين الحق في الدفاع عن نفسه؟"

ورفض ميلر على الفور الإشارة إلى الغزو الروسي وأهمل الإجابة على سؤال الدفاع عن النفس مباشرة.

وقال ميلر في رده على مراسل "القدس": "لا تعتقد الولايات المتحدة أن هاتين الحالتين متشابهتين".

وأضاف: "لن أفصل أو أقاضي جميع الاختلافات هنا من على هذه المنصة ، لكننا لا نعتقد بأي حال من الأحوال أن هناك مقارنة يمكن إجراؤها هنا".

وعندما أشار مراسل "القدس" إلى الغزو الإسرائيلي الأخير لمخيم جنين للاجئين وخطاب إدارة بايدن حول امتلاك إسرائيل حق الدفاع عن نفسها، لم يتهرب ميلر للحظة.

وقال ميلر: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها". وأضاف "نحن ندعم امن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها ضد حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجماعات الإرهابية الأخرى. في الوقت نفسه ، من الضروري اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية المدنيين من الأذى وتسهيل الإمدادات الإنسانية وإعادة الإعمار لسكان جنين ، مثل استعادة خدمات المياه والكهرباء".

يذكر أنه في مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز، كتب رئيس مجلس إدارة مجلة "الشبكة"، طارق باكوني، مشيرا بشكل مباشر إلى أوجه الشبه بين فلسطين وأوكرانيا. "تحت هذا السياق المتطور يوجد ثابت فريد: قدرة إسرائيل على الحفاظ على استيطانها للأراضي الفلسطينية دون محاسبة ، بينما تساوي المقاومة الفلسطينية بالإرهاب".

وقال باكوني: "أن هذا التأطير قد تم قبوله منذ فترة طويلة بين القوى الغربية الكبرى هو أمر مزعج بشكل خاص للفلسطينيين في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا ، حيث يتم الترحيب بمقاومة الاحتلال غير القانوني على أنها بطولية وتدعمها الأسلحة الغربية والتدريب العسكري".