أقلام وأراء

الثّلاثاء 11 يوليو 2023 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

لترتق القيادات السياسية لمستوى الوحدة الميدانية

ما يلفت النظر ان الوحدة الميدانية بين جميع فصائل العمل الوطني والاسلامي يتم تجسيدها يومياً في مواجهة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بتنسيق واضح والعمل جنباً الى جنب والتي تلاقي تأييداً ودعماً من قبل جماهير شعبنا والتي مثلت الحاضنة الشعبية لهذه الوحدة الميدانية والتي تجسدت في الدفاع عن المقاومين في جنين ومخيمها ونابلس ومخيم طولكرم والعديد من المخيمات والبلدات والقرى خاصة المقاومة الشعبية والتي في طريقها للتوسع لتشمل كافة ارجاء الارض المحتلة في ضوء التوسع الاستيطاني واعتداءات قطعان المستوطنين الذين عاثوا ويعيثون في الارض فساداً وبحماية من قوات الاحتلال، بل وبمشاركتها في الكثير من الحالات وبتشجيع هذه القطعان على ارتكاب الموبقات.


في حين ان الوحدة السياسية والجغرافية ما زالت على حالها من التشرذم واعلاء المصالح الحزبية والشخصية على المصلحة الوطنية العليا رغم ان القضية الفلسطينية تمر بأصعب وأدق مراحلها جراء محاولات دولة الاحتلال والمستوطنين حسم الصراع لصالحها من خلال استخدام القوة العسكرية الغاشمة ظناً منها بأن مثل هذه القوة يمكنها تحقيق الهدف أو الأهداف المرجوة منها مستغلة بذلك الوضع الفلسطيني الداخلي الذي لا يسرّ سوى الاعداء، ولكن هيهات ان تنجح في ذلك ما دام شعبنا صامداً فوق أرضه ويتصدى لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بصدور عارية إلا من الايمان والاصرار على رحيل الاحتلال عبر الاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل تحقيق هذا الهدف والذي يجب ان يلتف حوله الجميع خاصة وان معظم دول العالم ترفض هذا الاحتلال وان لم تتخذ خطوات عملية لإرغام المحتل على الرحيل عن الارض الفلسطينية إلا ان هذا الرفض يمكن توظيفه واستغلاله في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني على طريق دحر وطرد الاحتلال.


لقد آن الأوان لارتقاء القيادات السياسية الى مستوى الوحدة الميدانية التي جسدها ويجسدها شعبنا وطليعته من الشباب المؤمن بقضيته الوطنية والحريص على تحقيق أهدافه وأحلامه في رحيل الاحتلال.


فهل ستقوم القيادات السياسية بأخذ دورها وتحقيق الوحدة السياسية والجغرافية ووضع برنامج عمل موحد لمواجهة التحديات وتعزيز صمود شعبنا فوق ارضه لمواصلة تصديه لهجمات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتصاعدة والتي تهدف الى تيئيسه والعمل على ترحيله عن ارضه، أم انها ستبقى على حالها من التشرذم وإعلاء المصالح الشخصية على الوطنية العليا؟


ان غداً لناظره قريب وان الاجتماع الذي دعا اليه الرئيس عباس في القاهرة للأمناء العامين للفصائل هو الذي سيحسم الامور، وان بقاء الحال على ما هو عليه الآن سيتحمل مسؤوليته هذه القيادات، وان التاريخ لن يرحم أحداً، وان شعبنا أيضاً سيحاسب كل من تقاعس عن العمل تحت ذرائع مختلفة، فالعمل الجدي والواقعي هو طريق الخلاص وليس الرهانات على هذا وذاك، وما حك جلدك مثل ظفرك.


فلترتقي هذه القيادات السياسية لمستوى الوحدة الميدانية لتحقيق المزيد من المنجزات على طريق دحر الاحتلال.

دلالات

شارك برأيك

لترتق القيادات السياسية لمستوى الوحدة الميدانية

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 73)

القدس حالة الطقس