تمكنت لجنة إعادة إعمار مخيم جنين، من حل العديد من القضايا والمشاكل الحيوية في البنية التحتية التي دمرها الاحتلال وفي مقدمتها إعادة الكهرباء لكافة أحياء المخيم، والمياه إلى غالبية الأحياء، ويجري العمل على توفيرها للأحياء كاملة بأسرع وقت.

في نفس الوقت، تمكنت طواقم وزارة الأشغال والبلديات تمكنت من فتح الطرق وإزالة الدمار من شوارع المخيم لتسهيل الحركة، إلى حين البدء بتعبيدها في أقرب وقت.

وأوضح توفيق البديري رئيس لجنة الإعمار المكلفة في حديث لـ"القدس" دوت كوم، أن الخطوات العملية انطلقت بشكل حثيث ومتسارع وشارفت المرحلة الأولى منها التي تشمل حصر الأضرار بشكل دقيق وواضح على الانتهاء.

وأضاف البديري: "الخطوة الثانية هي إنجاز خطة الإعمار بشكل مستعجل، وموضوع جزء منه قائم على مجموعة من النقاط، أهمها أن العملية ليست الإصلاح والحجر والبنية التحتية فقط، إنما كرامة الإنسان في الموضوع".

وتابع: "يجب توحيد كافة الجهود والطاقات في العمل المشترك، فدور الوكالة مهم، والتنسيق مع كافة المؤسسات يعتبر شيء أساسي والتكامل في البنية التحتية ما بين المدينة والمخيم هذا شيء مهم، إدارة المال بطريقة شفافة وعادلة".

واستدرك البديري: "هذه أمور تحكم عمل لجنة الإعمار بعد توزيع اللجان والفرق وتكليفهم بالأدوار المطلوبة".

وأكد البديري أن النازحين من أهالي مخيم جنين لن ينتظرون طويلاً حتى العودة لمنازلهم، قائلاً: "تعليمات الرئاسة ورئاسة الوزراء واضحة، بالإسراع في الإنجاز والذي يعتبر شيء أساسي يحكم عمل اللجنة".

من جانبها، أوضحت محافظة جنين، أن الطواقم المشكلة من الوزارات والجهات ذات العلاقة، وخاصة لجنة حصر الأضرار تواصل أعمالها من بيت إلى بيت في المخيم والمدينة لتوثيق الأضرار، ومن المتوقع أن تُنهي عملها خلال أسبوعين بحد أقصى، حيث ستقرر اللجان الفنية أي البيوت التي ستتم إزالتها بشكل كامل وإعادة بنائها من جديد، وأي البيوت التي تحتاج إلى عملية ترميم وتأهيل.