واصلت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها واستشهد وأصيب عشرات المواطنين وتم اجبار مئات العائلات على مغادرة منازلها، وسط التنديد العربي والدولي بهذا العدوان، فقد قال مصدر اسرائيلي كبير انه تم اطلاع واشنطن مسبقاً على هذا العدوان، واكد متحدث باسم البيت الابيض ان اميركا تدعم ما أسماه «أمن إسرائيل» وتراقب عن كثب الوضع بالضفة، وكانت اسرائيل قد اطلعت واشنطن على المخطط العسكري لاقتحام جنين، وقال متحدث باسم البيت الابيض انه تتم مراقبة الوضع في الضفة عن كثب وأكد «الدعم المطلق لأمن اسرائيل وحقها المشروع في الدفاع عن شعبها في مواجهة حركتي حماس والجهاد الاسلامي»، حسب قوله.

ومع هذه الاقوال المغرقة بالتطرف، فإن اسرائيل تهدد قادة حماس والجهاد بالاغتيال اذا اطلقت صواريخ من غزة رداً على العدوان على جنين، والأسوأ من ذلك فقد أكد مصدر امني اسرائيلي كبير ان عشرات المواقع الاستيطانية العشوائية قد اقيمت منذ تسلم المتطرف سموتريتش منصباً وزارياً ومسؤولاً في الادارة المدنية ومكتب منسق شؤون المناطق المحتلة في الحكومة الاسرائيلية، كما صادقت لجنة وزارية على مشروع قانون يمكن بموجبه فرض عقوبة السجن على فتية تقل أعمارهم عن (١٤) عاماً.

والممارسات الاسرائيلية هذه كثيرة ولا تتوقف، وقد قررت القيادة الفلسطينية الاستمرار بوقف التنسيق الامني وأكدت ان التفاهمات التي حدثت في مؤتمر العقبة وشرم الشيخ لم تعد قائمة، وكانت اللجنة الوزارية الاسرائيلية للشؤون التشريعية قد صادقت أيضاً على مشروع قانون يتيح فرض عقوبات بينها السجن، حتى ضد من تقل أعمارهم عن ١٤ عاماً.

ان جنين ومخيمها يشكلان قلعة للصمود والمقاومة ومهما حاول الاحتلال كسر هذه القلعة أو إضعاف عزيمتها، فإنها ستظل قوية ومتمسكة بالحقوق والارض والمستقبل، وتشكل قلعة للصمود والمقاومة وعدم التنازل عن شبر واحد من الارض، ومهما تغطرس الاحتلال وازدادت عنجهيته فإن المستقبل لنا كما هي الارض لنا، والتاريخ سيكون خير شاهد على ما يجري.