ردت وزارة الخارجية الأميركية خطياً على مجموع من الأسئلة التي كان قد وجهها مراسل صحيفة القدس في واشنطن إلى المسؤولين في الوزارة الأسبوع الماضي بخصوص الشروط الأميركية لإعفاء إسرائيل والإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة، وذلك إثر تبادل موثق في قاعة المؤتمرات الصحفية في الوزارة بين مراسل القدس والناطق الرسمي بإسم الوزارة حول الموضوع الذي يكتنفه الغموض.

وفيما يلي الأسئلة التي وجهها مراسل القدس وإجابة المسؤول رفيع المستوى الذي طلب عدم ذكر إسمه وفق البروتوكولات التي يعمل بها في الحالات الممالئة:  

القدس: ما هو الدور الذي تلعبه السفارة الأميركية في إسرائيل في تقرير ما إذا كانت إسرائيل تفي بالمتطلبات القانونية الفيدرالية للقبول في برنامج الإعفاء من التأشيرة؟

المسؤول الأميركي: تواصل حكومة الولايات المتحدة العمل مع إسرائيل من أجل تلبية جميع متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة. وزير الأمن الداخلي، بالتشاور مع وزير الخارجية، المكلف بموجب القانون باتخاذ قرار تعيين دولة ما في برنامج الإعفاء من التأشيرة، يعمل مسؤولو وزارة الخارجية في واشنطن وفي السفارة الأميركية في القدس بشكل وثيق مع وزارة الأمن الداخلي لدعم عملية اتخاذ القرار هذه.

القدس: هل ستطالب وزارة الخارجية الأميركية بالسماح لمواطني الولايات المتحدة ومواطنيها (من أصول فلسطينية وعربية) بزيارة الأماكن المقدسة في القدس والناصرة مثل سائر الأميركيين؟. حاليًا يُمنع الأميركيون الذين يحملون بطاقة هوية فلسطينية أيضًا من السفر من رام الله إلى القدس أو الناصرة ما لم يحصلوا على تصريح خاص ترفضه كثيراً ما ترفضه  إسرائيل ويخضع لتقديرهم وحدهم.

المسؤول الأميركي: كما أوضحنا، تواصل حكومة الولايات المتحدة العمل مع إسرائيل من أجل الوفاء بجميع متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة، مثل توسيع الامتيازات المتبادلة لجميع المواطنين الأميركيين - بما في ذلك السماح للأميركيين الفلسطينيين والأميركيين العرب - بالسفر إلى إسرائيل وفي جميع أنحاء إسرائيل لفترة قصيرة (90 يوم)، وهذا يشمل المواطنين الأميركيين المسجلين في سجل السكان الفلسطينيين.

القدس: هل ستطلب وزارة الخارجية كشرط لدخول إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة الذي يسمح للأميركيين الراغبين في زيارة الأسرة في غزة بالقيام بذلك؟ تذكر أن عشرات الآلاف من العمال اليوميين الفلسطينيين يعبرون ذهابًا وإيابًا من غزة إلى إسرائيل كل يوم، كما يفعل موظفو المنظمات غير الحكومية ذلك أيضًا. ولا تمنع الولايات المتحدة الأميركيين من زيارة عائلاتهم في بلدان لا نعترف بها أو لا نحبها، مثل كوبا أو إيران. فلماذا لا يذهب الأميركيون في زيارات قصيرة لرؤية عائلاتهم في غزة؟.

المسؤول الأميركي: إن الوضع في إسرائيل والضفة الغربية وغزة معقد. ومع ذلك، فإن المبدأ التوجيهي لدينا هو أن "الأزرق هو الأزرق". إن دخول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة يعني أن المواطنين الأمريكيين - بما في ذلك الأمريكيون الفلسطينيون والأمريكيون العرب - سيكونون قادرين على السفر بدون تأشيرة إلى إسرائيل للإقامة القصيرة الأجل لمدة تصل إلى 90 يومًا.

ستواصل الحكومة الأمريكية التواصل مع الحكومة الإسرائيلية بشأن طرق تبسيط سفر المواطنين الأمريكيين في غزة، لا سيما للوصول إلى وحدات خدمات المواطنين الأمريكية في القدس أو تل أبيب، دون المساس بأمن إسرائيل.

يوجد حاليًا مستشار سفر ينصح المواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى غزة بسبب الإرهاب والاضطرابات المدنية والصراع المسلح، وقد تم تطبيق هذا التحذير لأكثر من عشرين عامًا. هذه الإرشادات موجهة إلى المواطنين الأمريكيين الذين يرغبون في السفر إلى غزة والمواطنين الأمريكيين الذين اختاروا البقاء في غزة. حكومة الولايات المتحدة غير قادرة على تقديم خدمات روتينية أو طارئة لمواطني الولايات المتحدة في غزة، لا سيما في أوقات النزاع النشط.

القدس:  يبدو أن هناك اندفاعًا لدخول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة قبل 30 أيلول المقبل؟ ما هو كل هذا الاندفاع؟ تمارس إسرائيل التمييز ضد المسافرين الأميركيين منذ أكثر من 5 عقود. ألا تعتقد أنه يجب أن يكون لدينا بعض الضمانات الراسخة قبل أن تُمنح إسرائيل امتياز الدخول في برنامج كهذا؟ بعد كل شيء، في الأول من تشرين الأول أو الأول من تشرين الثاني أو الأول من كانون الأول 2023، يمكن لإسرائيل إعادة التقدم للبرنامج بناءً على سجلها في تلبية المعايير القانونية الفيدرالية للسنة السابقة. ما هو السبب وراء كل هذا الاندفاع؟

المسؤول الأميركي : يعتمد تعيين إسرائيل الأولي والمستمر للمشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة على قدرتها على تلبية جميع متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة والحفاظ عليه.

القدس:  هل سيعامل الأميركيون الذين يدخلون إسرائيل للعبور لزيارة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة تمامًا مثل الأميركيين (من اليهود وغير اليهود) الذين يسافرون إلى الضفة الغربية لزيارة المستوطنات؟ كيف ستضمن الإدارة معاملة متساوية عند نقاط التفتيش التي لا يُطلب من الأمريكيين الذين يزورون المستوطنات المرور بها؟

المسؤول الأميركي:  كما أوضحنا، تواصل الحكومة الأميركية العمل مع إسرائيل من أجل الوفاء بجميع متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة، مثل توسيع الامتيازات المتبادلة لجميع المواطنين والمواطنين الأميركيين - بما في ذلك السماح للأميركيين الفلسطينيين والأميركيين العرب - بالسفر إلى إسرائيل وفي جميع أنحاء إسرائيل لفترة قصيرة. -إقامة المدة / الزيارات، وهذا يشمل المواطنين الأمريكيين المسجلين في سجل السكان الفلسطينيين. تتطلب المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة أن توفر إسرائيل معاملة متساوية وحقوق الدخول بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق لمواطني الولايات المتحدة والمواطنين الأميركيين، بما في ذلك الأميركيون الفلسطينيون والأميركيون العرب، عند حدود إسرائيل ونقاط التفتيش، تمامًا كما تفعل الولايات المتحدة منح امتيازات السفر بدون تأشيرة للمواطنين الإسرائيليين.