Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 15 يونيو 2023 10:00 صباحًا - بتوقيت القدس

في ذكرى الانقسام... لا حماس تحتفل ولا الأحزاب تندد

في مثل هذا اليوم يمر 16 سنة على سيطرة حماس على القطاع، سواء سمينا ما جرى انقلاباً على الشرعية أو حسماً مع من رفضوا الاعتراف بنتائج صناديق الانتخابات فالملاحظ أن حركة حماس لم تعد تحتفل أو تتحدث عما جرى في ذلك اليوم ولا تتحدث عن إنجازات وطنية إلا إذا اعتبرنا الهدنة التي تعني وقف المقاومة إنجازاً وانتصاراً، كما أن الفصائل والأحزاب وخصوصاً تنظيم فتح في القطاع لم يعد يتحدث عن الانقسام ومخاطره ولا عن المصالحة ويبدو أن أحزاب غزة تماهت مع سلطة حماس وأصبحت تبحث عن نصيبها من منافع السلطة وما تقدمه لهم حماس من تسهيلات في السفر وغيره، وهذا الأمر يطرح تسؤلا إن كانت أحزاب منظمة التحرير تنسق مع قيادة المنظمة بهذا الشأن مما يعنى أن المنظمة ذاتها موافقة على ما يجري؟ أم أن هذه الفصائل باتت خارج منظمة التحرير مما يشكك بتمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني؟ .


نعم، يبدو أن الجميع بات مستسلماً للأمر الواقع وهو استسلام لا يخلو من شبهة التواطؤ، حتى الشعب الفلسطيني توقف عن الحديث عن الانقسام وضرورة المصالحة وخصوصاً أهلنا في القطاع المسحوقين تحت وطأة الحصار والفقر وانعدام فرص العمل والذين تعرضوا لعدة موجات من العدوان الواسع أو الحرب كما تطلق عليها قناة الجزيرة واجهوها بصبر وصمود، وإن لم يقتنعوا بأن هذه الحروب حققت نصراً إلا أنهم لم يتخلوا عن تمسكهم بقضيتهم الوطنية ولم يثوروا على فصائل المقاومة وعلى حكومة غزة، ولا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، فالشعب الفلسطيني في قطاع غزة بات مدركا غياب البديل الوطني في قطاع غزة الذي يمكن أن يحل محل سلطة حماس، كما يُدرك أن السلطة الوطنية غير قادرة وربما غير راغبة بالعودة لغزة.


طوال 75 سنة خضع قطاع غزة لعدة أشكال من الإحتلال والحكم كما تميز بحالة يتداخل فيها النضال الوطني الذي لا يلين واحتضانه أولى خلايا العمل الوطني والفدائي مع حالة من الفقر والبؤس والحصار، فقد خضع لسلطة الحكم العسكري ثم الإداري المصري لمدة 19 سنة -من 48 الى 67-وللاحتلال الصهيوني منذ 1967 إلى الآن، وخلال هذه المرحلة خضع للاحتلال ولسلطة حكم ذاتي للسلطة الوطنية من عام 1994 إلى عام 2007، ومن يونيو 2007 إلى الآن لسيطرة حركة حماس وهي أقرب لسلطة حكم ذاتي محاصرة مما هي سلطة سيادية.


ولو سألت أي مواطن من غزة عن رأيه بكل ما مر على قطاع غزة من أحداث لقال لك إن مرحلة سلطة حماس هي الأسوأ في تاريخ القطاع وعلى القضية الوطنية بشكل عام، وهو سوء لا تتحمل المسؤولية عنه حركة حماس لوحدها حتى وإن كان دورها كبيرا، فالكيان الصهيوني هو السبب الرئيس بالإضافة الى ضعف السلطة وعجزها وفشلها في التعامل مع ملف الانقسام بل وتواطؤ بعض مكوناتها سواء قبل سيطرة حماس على القطاع أو أثناء الانقلاب أو بعده، بالإضافة الى عجز وفشل كل الأحزاب داخل منظمة التحرير أو خارجها.


مع رفضنا للانقسام والمشاركين فيه إلا أن الأمور تسير نحو بلورة كيان سياسي دون سيادة ومحاصر وتجري عملية تحييده عن واجهة الصراع المباشر مع الاحتلال، فهل سيتمكن الفلسطينيون موحدين في إثبات قدرتهم وجدارتهم على إدارة القطاع بعقلانية وبطريقة ديمقراطية تثبت للعالم أن الفلسطينيين شعب متحضر ويستطيع حكم نفسه بنفسه بما هو متاح له من سلطة وأرض؟ أم سيغرق القطاع في حالة فوضى وحرب أهلية حول من يحكم القطاع؟

دلالات

شارك برأيك

في ذكرى الانقسام... لا حماس تحتفل ولا الأحزاب تندد

عمان - الأردن 🇯🇴

بسام قبل أكثر من سنة

تحتفل بشو ؟ بالانفصال ام بالتشرذم والاحزاب كل يغني على ليلاه ويضرب عالوتر

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)